عام 2006 سجل العديد من الظواهر التي وصفها الخبراء بالايجابية وأحيانا بالسلبية مع علاقة وارتباط أكثر بالبورصات العربية عبر العرب الذين تنقلوا بين البورصة المصرية والاسواق الخليجية لتواصل كل منهما نزيف الخسائر مع كل خروج غير مبرر لتعاملاتهم. قسم خبراء سوق المال بورصة 2006 إلي جزءين الأول موجات من التصنيع عقب الصعود الكبير أعوام 2003 ، ،2004 2005 حدث مع أوائل فبراير الماضي والثاني تعويض للتراجع الذي دفع مؤشر CASE30 إلي خسارة حوالي نصف مكاسبه النصف الأول ليعود ويعوض الجانب الأكبر منها النصف الثاني. أشاروا إلي أن أهم الظواهر خلال عام 2006 الاعلان عن تجزئة الاسهم بغرض دفعها إلي الصعود بما لا يتناسب ونتائج أعمالها.. علاوة علي عمليات الاستحواذات والاندماجات التي سجلها السوق خلال العام. أكدوا أن السوق قفز بالتعاملات اليومية له إلي حاجز المليار جنيه مع زيادة بين 300% إلي 400% للأسهم الصغيرة في الوقت الذي تراوح صعود الاسهم الكبيرة بين 30% إلي 40%. حملوا المستثمرين العرب مسئولية الصعود العشوائي للأسهم في ظل المضاربات عليها والدخول والخروج غير المبرر الذي أضر بالسوق. أكدوا استقرار السوق رغم ذلك متوقعين الاتجاه نحو الصعود للمؤشر (CASE30) بدايات العام الجديد ليقفز فوق 8220 نقطة ويتجاوزها لأعلي. موجة تصحيح أوضح عصام خليفة العضو المنتدب لإدارة الأهلي لصناديق الاستثمار أن البورصة العام 2006 شهدت موجات تصحيح كبيرة رغم الارتفاعات الهائلة والمتوالية أعوام 2003 و2004 و2005 وكان من المتوقع حدوث موجة التصحيح النصف الأول من العام. أشار إلي أن هذه الارتفاعات في الاسواق العربية والاسواق الناشئة المحيطة بمصر. أكد أن البورصة تميزت النصف الثاني من العام باحتواء الانخفاضات الهائلة للنصف الأول. أكد أن نسبة الزيادة لا تقارن بعام 2005 لتحسن أداء المؤسسات الكبري وأرباحها ومؤشرات الاقتصاد الكلي مشيرا إلي أن المحصلة العامة للسوق "مقبولة". توقع ارتفاعات قادمة وقابلة للزيادة عام 2007 من خلال أداء السوق الوقت الحالي. أشار إلي وجود العديد من الظواهر شهدها السوق منها عمليات الاستحواذ والاندماجات في قطاع البنوك مثل بيع بنك الاسكندرية بالاضافة إلي دخول شركات جديدة للتداول في البورصة مثل امكوك وسيدي كرير والسويدي للكابلات وهذه تعد من الظواهر الايجابية لتعويض خروج بعض الأسهم من السوق لأنها تعد من البضائع الجديدة للتداول. أضاف إلي أن الزيادة الكبيرة في رؤوس أموال العديد من الشركات مستغلة النشاط في سوق المال المصري يتمثل في تجزئة القيمة الاسمية والقيمة العادلة للأسهم وهي أيضا تعد من الظواهر الايجابية ويعد الدور الرئيس للبورصة من خلال توافر وسيلة للتمويل. أوضح أن تدخل إدارة البورصة لإيقاف التداول علي بعض أسهم الشركات التي تتجه للزيادة لحين استطلاع الأمر وارسال الشركات بياناً ترد فيه علي مبررات هذه الارتفاعات من الظواهر الايجابية التي شهدتها البورصة العام الحالي مشيرا إلي أن ذلك دور البورصة ولابد أن يكون أقوي للحد من هذه الظاهرة. أشار إلي أن من الظواهر الايجابية ارتفاع حجم التداول في البورصة رغم الهبوط الكبير والحاد الذي حدث في النصف الأول عام 2006. أكد أن دخول العديد من صناديق الاستثمار من الظواهر الايجابية التي شهدتها البورصة لأنها بمثابة العمود الفقري للسوق والوسيلة الوحيدة لضبط الايقاع باعتبارها استثمارات طويلة الأجل. توقع دخول المزيد من صناديق الاستثمار إلي العام الجديد 2007. أضاف خليفة علي الرغم من الظواهر الايجابية التي شهدتها البورصة المصرية إلا أن هناك ظواهر سلبية تتمثل في المضاربة التي ازدادت حدتها علي بعض الاسهم خاصة الاسهم ضعيفة الأداء. أشار إلي ظاهرة المضاربة من الأفراد لافتة النظر ومعدل في أسعار الاسهم ضعيفة الأداء أكثر من الاسهم جيدة الأداء لأن نسبة الزيادة خلال الاشهر الاربعة المساحية بين 300% إلي 400% عكس الاسهم الجيدة التي تتراوح بين 30% إلي 40% نتيجة لعمليات المضاربة في السوق. أكد خليفة أن دخول المستثمرين العرب والأجانب إلي السوق المصري له تأثيره الايجابي لزيادة أسعار الاسهم وله تأثيره السلبي في الوقت نفسه عند خروجهم خاصة العرب لأن عملية الخروج عشوائية وبدون مجرد والعودة للبورصات العربية مرة أخري بعد الخروج منها علي عكس المستثمرين الأجانب لأن عمليات الدخول والخروج متأنية.