[email protected] شهد عام 2006 الذي يلملم أوراقه العديد من الإحداث المهمة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سواء علي المستوي المحلي أو العالمي والتي كان لها تأثيرات ايجابية علي التنمية الاقتصادية والاجتماعية بصورة عامة. وقبل أن نستقبل الضيف الجديد عام 2007 -بعد ساعات قليلة- نجد أنه من المهم أن نقف لنلقي نظرة لرصد و تقييم أهم ما تضمنه العام الحالي من أحلام وطموحات بعضها تحقق والبعض الأخر ما زال ينتظر وما هي السلبيات التي نأمل التغلب عليها في العام القادم. ولا شك أن دفتر الأحداث الخاص بعام 2006 تضمن الكثير من الآمال لاسيما وأنه شهد امتلاك حكومة الدكتور احمد نظيف زمام الأمور إذ اتخذت بعض الإجراءات الهامة التي من شأنها دعم وتنشيط السوق وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن العاملين في هذا القطاع إصلاح النظام الضريبي والجمركي كما شهد هذا العام مجموعة من الخطوات الايجابية لدعم صناعة البرمجيات مثل طرح المناقصة الخاصة بتطبيق اللائحة التنفيذية لقانون التوقيع الالكتروني والذي نأمل أن يتم إتاحة هذه الخدمة مطلع العام القادم سواء للإفراد أو المؤسسات بصورة أكثر انتشارا. وخلال العام الحالي تم تفعيل دور هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات لبحث آليات دعم وتنمية القدرات التنافسية للشركات البرمجيات المحلية ونتصور أن دور الهيئة سيتزايد في الفترة القادمة كلاعب رئيسي في مجال تنمية صناعة البرمجيات لاسيما بعد إطلاق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإستراتيجية تنمية صادرات المعلومات لنحو مليار دولار سنويا علي مدار السنوات الثلاث القادمة. كذلك شهد العام الحالي ترجمة حقيقية لإعادة هيكلة برامج التدريب التي تشرف عليها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك بما يتناسب مع احتياجات السوق الأمر الذي ستكون له أثار ايجابية علي تطوير وتحسين كفاءة المتدربين ومساعدتهم علي إيجاد فرص عمل مناسبة. وعلي مستوي مجال البرمجيات حافظت القاهرة علي مركزها ومكانتها الإقليمية كجهة مستقبلة لعدد من كبار المديرين التنفيذيين لشركات البرمجيات العالمية مثل مايكروسوفت، أوراكل، اي بي أم جوجل، منتور جرافيكس، إنتل بالإضافة إلي العديد من الشركات الهندية والصينية وغيرها من الشركات العالمية التي تبحث تعزيز استثمارات بالسوق المحلي وهو ما نعتقد أنه ترجم فعليا من خلال العمل لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات البشرية والفنية المتوافرة لدينا لإقامة مراكز للبحث وتطوير وخدمات الدعم الفني وإطلاق وزارة الاتصالات لمبادرة مراكز التميز في مجال البحث والتطور والتركيز علي أربع مجالات للاتصالات اللاسلكية ، الخدمات الالكترونية والمحمولة التصميم الالكتروني والبحث عن البيانات وبناء النماذج الحاسوبية. ونأمل كذلك أن يستمر ويتزايد كما ونوعا حجم الدعم المقدم لقطاع تنمية صادراتنا من البرمجيات وخدمات المعلومات خلال عام 2007 لفتح أسواق جديدة لهذه الصناعة سواء في صورة برامج وحلول تكنولوجية نهائية أو في صورة كفاءات بشرية مؤهلة علي مستوي عال. وللحديث بقية ..