وسط مخاوف المتعاملون في اسواق النفط العالمية من لجوء منظمة الأوبك لخفض جديد في سقف انتاجها الرسمي خلال اجتماعها الشهر القادم في نيجيريا بالاضافة لقلقهم بشأن الامدادات النفطية تأثرت اسعار النفط امس الأول وارتفعت متخطية حاجز ال 60 دولارا للبرميل. ففي نيويورك ارتفع سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف أمس الأول بمقدار 88 سنت أو ب 1.5% لينهي الجلسة عند 60.02 دولار للبرميل وهو أقصي مستوي له في أكثر من أسبوع. وفي لندن ارتفع سعر مزيج الخام برنت ليصل الي 59.75 دولار للبرميل. وارتفعت اسعار النفط فوق حاجز ال 60 دولارا للبرميل امس الاول عقب تصريحات رئيس منظمة الأوبك أدموند دوكورو بان علي المنظمة بأن تقوم بخفض جديد لسقف إنتاجها الرسمي خلال اجتماعها في ديسمبر القادم والذي من المقرر أن يعقد في نيجيريا. وتأتي تصريحات رئيس منظمة الأوبك بعد قرار المنظمة الشهر الماضي بخفض سقف إنتاجها الرسمي بواقع 1.2 مليون برميل خلال اجتماعها الذي عقد في قطر. وجاءت هذه التصريحات مع استمرار تراجع الأسعار في سوق الطاقة بسبب ارتفاع المخزون الأمريكي من النفط الخام وتوقعات الطقس في الولاياتالمتحدة التي تشير أغلبها إلي شتاء دافئ بالاضافة الي مرور موسم الأعاصير في الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا العام دون إحداث أي خسائر تذكر لمنشآت النفط علي ساحل خليج المكسيك. علي جانب أخر يترقب المتعاملون في أسواق النفط العالمية التطورات في العراق في الأيام القادمة بعد الحكم بالإعدام علي الرئيس العراقي السابق صدام حسين حيث أن هناك مخاوف من أن هذه العقوبة سوف تخلق موجة جديدة من العنف في مختلف أنحاء العراق. كما أن هناك تهديدات دولة فنزويلا والتي لوح رئيسها هوجو شافيز بسلاح النفط في وجه الولاياتالمتحدةالأمريكية متوعداً بقطع إمدادات بلاده من النفط إليها في حال قيامها بتحركات ضده وذلك بعد اتهام شافيز وفريقه باللجوء إلي استغلال النفوذ والتهديد لفرض خياراته الانتخابية علي عمال النفط في البلاد.