استقرت اسعار النفط في بداية تعاملات امس وسط ترقب المتعاملين باسواق النفط العالمية لبيانات المخزون الأمريكي بالاضافة الي قلقهم من ان لا تستطيع دول منظمة الأوبك الالتزام بقرارها لخفض سقف الانتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا. ففي نيويورك ارتفع سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف أمس الأول بمقدار 37 سنتا الي 58.73 دولار للبرميل. وفي لندن تراجع سعر مزيج الخام برنت بمقدار 35 سنتا ليصل الي 59.03 دولار للبرميل. أما بالنسبة لأسعار المشتقات الأخري .. تراجعت أسعار عقود الجازولين 0.55 سنتا إلي 1.4500 دولارا للجالو فيما هبطت اسعار وقود التدفئة هبوطا طفيفا ليصل سعر الجالون إلي 1.6000 دولار وهو الأدني المسجل منذ أواخر يوليو 2005. واستقرت اسعار النفط وسط ترقب المتعاملين لأحدث بيانات اسبوعية للمخزونات البترولية في امريكا والتي من المتوقع ان تظهر هبوطا في امدادات الوقود وقدره 1.3 مليون برميل يوميا في مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل زيت التدفئة. ومن المتوقع ان تهبط مخزونات البنزين في أكبر مستهلك للنفط في العالم بمقدار 1.3 مليون برميل ايضا. وساهم في اتجاه الأسعار نحو الارتفاع مرة اخري القلق نحو التزام منتجو "أوبك" باتفاق المنظمة لخفض 1.2 مليون برميل يوميا. الا ان دولتي الامارات وإيران قد اعنلت امس عن التزامهما بقرار المنظمة فيما يتعلق بخفض الانتاج بهدف وقف انخفاض الاسعار فاعلنت دولة الامارات التزامها بقرار المنظمة وأن حجم الخفض يبلغ 100 ألف أو 101 ألف برميل يوميا. وكذلك ايران ستخفض انتاجها النفطي بواقع 176 ألف برميل يوميا. ومن المتوقع ان يبحث وزراء النفط والطاقة في أوبك خلال اجتماعهم الطارئ المقرر انعقاده في 14 ديسمبر القادم في نيجيريا التطورات الحالية في أسواق النفط العالمية وبحث الوسائل والتأثيرات التي ستطرأ علي السوق وانعكاساتها علي السوق النفطية وعلي الأسعار بعد قرار خفض سقف الانتاج بمقدار 1.2 مليون برميل في اليوم ومدي الحاجة الي تعزيز ذلك بخفض اضافي وبما يضمن بقاء الاسعار عند مستويات مقبولة.