لقيت المعادن الثمينة دعماً من التطورات الجيوسياسية التي اعقبت التجربة النووية لكوريا الشمالية، فاستعاد الذهب دوره كملاذ في فترات الازمات الخطيرة، في وقت شكل تنامي الطلب عليه من مستثمرين هنود لاعتبارات موسمية عاملاً محركاً للمبادرات عليه، الامر الذي دفع باسعاره صعوداً مقتربا من مستوي 600 دولار للاونصة. وبلغ سعر الذهب عند الفتح امس في لندن 591.50-592.25 دولار للاونصة بالمقارنة مع 590.30- 591.30 دولار في أواخر المعاملات امس الاول في نيويورك وذلك مقابل 572,40 دولاراً بداية الاسبوع الماضي اي برتفاع نسبته 3.4%. وارتفعت الفضة امس الي 11.70-11.75 دولار للاونصة من 11.68-11.75 دولار. وصعد البلاتين الي 1088-1093 دولارا للاونصة من 1167-1171 دولارا والبلاديوم الي 317-322 دولارا للاونصة من 315-320 دولار. انعكست قوة الدولار الاميركي ازاء العملات الرئيسية الاخري مع توقع عودة اسعار النفط الي الارتفاع تحسبا لما ستفضي اليه المفاوضات في شأن الملف النووي الايراني واتفاق اوبك علي خفض انتاجها وهو ما قاد المعادن للارتفاع مرة اخري نحو اعلي مستوياتها في 18 عاما. وكانت اسعار المعادن الثمينة قد شهدت في الفترة الماضية تراجعا ملحوظا مع نشاط عمليات جني الارباح بتأثير من تحول اسعار النفط الي التراجع. الي ذلك كان للحديث عن بيع مصارف مركزية أوروبية نحو 100 طن من الذهب الشهر الماضي لتبلغ مبيعاتها لهذه السنة 500 طن المسموح ببيعها سنويا بموجب اتفاق "بال" في مارس 2004 وذلك حتي سنة 2009، انعكاسه السلبي ايضا علي المعدن الاصفر وانسجاماً مع هذا التطور للذهب وكذلك مع الاقبال الشديد الذي شهدته المعادن الحديد وغير الحديد.