قال الدكتور احمد محمد علي رئيس البنك الاسلامي للتنمية في تصريحات خاصة لجريدة" العالم اليوم " ان مجلس محافظي البنك سيوقعون اليوم الثلاثاء علي اتفاق تاسيس المؤسسة الاسلامية لتمويل التجارة بين الدول الاسلامية البالغ راسمالها المرخص به 3 مليارات دولار والمدفوع 500 مليون دولار .واضاف ان التوقبع ياتي علي هامش اجتماعات البنك الاسلامي للتنمية التي تبدا اعمالها صباح اليوم بالكويت وتستمر لمدة يومين.وتوقع رئيس البنك الاسلامي بدء نشاط المؤسسة الجديدة خلال اسابيع قليلة ،مشير الي انه تم تغطية 450 مليون دولار من راسمال المؤسسة وجاري تسويق المبلغ الباقي بين مؤسسات القطاع الخاص والبنوك الاعضاء بالبنك الاسلامي للتنمية. وقال ان المؤسسة لن تكتفي فقط براسمالها المكتتب فيه ولكنها ستجذب اموال اخري عن طريق عدد من الادوات المالية وجذب الاستثمارات الخارجية . وقدر "علي "حجم التبادل التجاري بين الدول الاسلامية بانه يتراوح حاليا بين 13و13.5 % من حجم تجارتها مع العالم الخترجي كاشفا عن وجود خطة لزيادة هذا المعدل الي 20% خلال فترة لا تتجاوز 10 سنوات. وفيما يتعلق بدولة المقر قال علي ان المؤسسة ستتخذ من مدينة جدة السعودية مقرا لها وهو نفس مقر البنك الاسلامي للتنمية .من المقرر ان يوقع علي اتفاق تاسيس المؤسسة الجديدة 56 وزيرا للمالية والتخطيط والتجارة وعدد من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية والاسلامية.كما يشارك في التوقيع وفد مصري رسمي، بالاضافة الي الف شخصية اقتصادية وسياسية من وفود الدول الأعضاء والمراقبين. وشدد رئيس البنك الاسلامي للتنمية علي ان المؤسسة الاسلامية لتمويل التجارة بين الدول الاسلامية مفتوحة امام الدول الاعضاء والقطاع الخاص بالدول العربية والاسلامية للاستفادة من الاموال المتاحة لديها ،مشيرا الي ان المؤسسة ستوجه نشاطها الاساسي لتمويل التجارة بين الدول الاسلامية الاعضاء بمجموعة البنك الاسلامي للتنمية والبالغ عددها 57 دولة منها مصر وكل الدول العربية. وردا علي سؤال اخر ل" العالم اليوم" حول تاثيرات الملف النووي الايراني والخلاف المتصاعد بين ايرانوالولاياتالمتحدة في هذا الشان علي الاستثمارات الوافدة للمنطقة العربية قال رئيس البنك الاسلامي للتنمية ان اي توتر وقلق يؤثران بالطبع علي مناخ الاستثمار ،اذ ان الاستثمار في حاجة لاستقرار علي كافة المستويات سواء كانت سياسية او اقتصادية او غيرها ،الا انه عاد وشدد علي ان ايران عضو مهم بمجموعة البنك الاسلامي للتنمية وان الخلاف بينها وبين الولاياتالمتحدةالامريكية لن يؤثر سلبا علي انشطة البنك اذ ان اعمال البنك مستمرة وتشهد تحسنا ملموسا .ووصف الخلاف الحالي بين ايران والغرب بانه ما هو الا سحابة وستزول. وردا علي سؤال ثالث حول دور البنك في تحويل التبرعات التي تلقتها الجامعة العربية لصالح الفلسطينيين في ظل رفض البنوك الامريكية والاوربية لاجراء هذه التحويلات الي زادت قيمته علي 100 مليون دولار قال الدكتور احمد محمد علي ان البنك الاسلامي للتنمية ليس بنكا تجاريا بل هو مؤسسة تنموية، وبالتالي ليس في مقدوره تقديم شئ بالنسيبة لتحويلات الفلسطينيين . وفيما يتعلق زيادة راسمال البنك الاسلامي للتنمية والتي اقرتها القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكة المكرمة في ديسمبر الماضي قال الدكتور احمد محمد علي ان مجلس محافظي البنك الاسلامي للتنمية سيبحثون في اجتماعهم اليوم مضاعفة راس مال البنك من 15 مليار دينار اسلامي " 22.5 مليار دولار "الي 30 مليار دينار اسلامي" 45 مليار دولار " فيما بلغ راس مال البنك المكتتب به في الوقت الحاضر 1ر8 مليارات دينار اسلامي ومن المقترح ان يصبح 15 مليار دينار اسلامي. واوضح ان هناك طلب استدعاء نقدي لمبلغ كان تحت الطلب يبلغ حوالي 3ر1 مليار دينار اسلامي خلال الخمس سنوات المقبلة الا ان الامر يتوقف علي ما سيقرره مجلس المحافظين خلال اجتماعه المرتقب اليوم وغدا. وقال رئيس البنك الاسلامي للتنمية ان زيادة راس المال امر متروك طواعية للدول الاعضاء لاختيار نسبة المشاركة في الزيادة الجديدة. وتوقع ان تتم المصادقة علي المقترحات المقدمة من مجلس المديرين التنفيذيين بشان زيادة راسمال البنك خلال اجتماعات مجلس المحافظين.