عادت أسعار البترول العالمية أمس ولليوم الثاني علي التوالي للارتفاع مستهدفه مستوي 70 دولار للبرميل بعد الهبوط الحاد الذي عصف بأسواق الطاقة والسلع الأولية أمس الاول وسط حذر في الأسواق قبل صدور بيانات المخزونات الامريكية والتي من المتوقع ان تظهر استمرار الزيادة في مخزونات البنزين وهو ما قد يعصف بالارتفاع الأخير في الأسعار او قد يشعل الأسعار اذ جاءت البيانات علي عكس التوقعات. ففي بداية التعاملات الاسيوية امس بلغ سعر عقود البترول الخام الامريكي الخفيف لتسليم يونيو 69.62 دولار للبرميل مرتفعا تسعة سنتات او 0.13 % في التعاملات الالكترونية لنايمكس عبر نظام اكسيس. وتنبأ محللون قبل صدور تقرير المخزون امس في وقت متأخر ان مخزونات البنزين الامريكية زادت مرة اخري الاسبوع الماضي بسبب تراجع الطلب وتوقع مسح موسع لرويترز شمل 16 محللا زيادة قدرها 1.6 مليون برميل في مخزونات البنزين مع تراجع الطلب وتزايد إنتاج مصافي التكرير. وتوقع المسح أيضا انخفاضا قدره 500 ألف برميل في مخزونات البترول الخام وزيادة قدرها 700 ألف برميل في مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل وقود الديزل وزيت التدفئة وكانت أسعار البترول للعقود الآجلة قد اغلق مرتفعة امس الاول بعد يومين من الخسائر أثارتها مخاوف من أن الأسعار المرتفعة قد تقوض الطلب. وأنهي الخام الامريكي الخفيف لعقود يونيو جلسة التعاملات في بورصة نايمكس بنيويورك مرتفعا 12 سنتا الي 69.53 دولار للبرميل بعد أن سجل في وقت سابق 70.70 دولار وهو أعلي مستوي له في الجلسة وقال متعاملون إن مبيعات لجني الأرباح في أواخر التعاملات قلصت مكاسب امس الاول وفي بورصة البترول الدولية بلندن صعد سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت لعقود يونيو التي انتهت تعاملاتها أمس الاول 67 سنتا ليغلق علي 70.34 دولار للبرميل فيما أغلق السعر لعقود يوليو منخفضا 10 سنتات الي 70.08 دولار. واغلق البنزين لعقود يونيو في نايمكس منخفضا 2.79 سنت الي 2.0261 دولار للجالون. وفي اطار التقليل من تأثير الملف الايراني علي السوق البترولية ،صرحت مسؤولة بوزارة الطاقة الامريكية إن الدول الست والعشرين الاعضاء في وكالة الطاقة الدولية يمكنها سد النقص في امدادات الخام لأكثر من 4 سنوات في حالة توقف الصادرات الايرانية. واضافت كارين هاربرت مساعدة وزير الطاقة للسياسة والشؤون الدولية في جلسة استماع بلجنة فرعية في مجلس النواب الامريكي "عندما نتحدث عن المخزونات التي لدي الدول الاعضاء في وكالة الطاقة الدولية مجتمعة فإننا لدينا القدرة علي تعويض توقف كامل للبترول الايراني لأكثر من أربع سنوات." والقلق من أن مواجهة بين ايران والغرب بسبب طموحات طهران النووية قد توقف الصادرات من رابع أكبر مصدري البترول في العالم هو أحد العوامل وراء صعود اسعار الخام الي مستويات قياسية مرتفعة هذا العام