تشهد مدينة الدارالبيضاء اليوم حدثين بارزين الأول هو اطلاق الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب والثاني هو بدء أعمال المؤتمر المصرفي العربي لعام 2006 الذي يشارك فيه نحو 300 شخصية اقتصادية ومصرفية عربية بارزة من بينهم وفد مصري رفيع المستوي. وكانت المغرب قد شهدت أمس الاجتماع ال77 لمجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الذي ناقش عدة موضوعات في مقدمتها إنشاء تجمعات مهنية عربية لمسئولي إدارة المخاطر ومكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب وكذا تأسيس المركز العربي للتطبيقات المصرفية السليمة واختيار الشخصية الصرفية العربية العام 2005. كما عقد أيضا الاجتماع السنوي للجمعية العمومية لاتحاد المصارف العربية الذي شارك فيه طارق عامر نائب محافظ البنك المركزي ومحمد بركات رئيس اتحاد البنوك ورئيس بنك مصر ايران وأحمد قورة رئيس البنك الوطني المصري وعصام أبو حامد رئيس بنك الاسكندرية التجاري والبحري وأشرف الغمراوي العضو المنتدب لبنك التمويل المصري السعودية وأبو العلا اسماعيل المدير العام وعضو مجلس إدارة البنك الأهلي. وقال الدكتور فؤاد شاكر الأمين العام لاتحاد المصارف العربية أن نخبة من كبار القيادات المصرفية والمالية العربية ستوقع اليوم علي مشروع تأسيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الذي يهدف إلي تطوير علاقات العمل المشترك بين رجال المصارف والمال العرب والأجانب. وعلي مستوي أعمال المؤتمر المصرفي العربي ذكر شاكر أن المؤتمر المصرفي العربي يعقد هذا العام تحت عنوان "الاستثمار في العالم العربي.. استثمار في المستقبل".. وأشار شاكر إلي أن من أبرز الموضوعات علي جدول أعمال المؤتمر كيفية تهيئة البيئة المناسبة للاستثمار في الدول العربية والمشاكل الحالية ومتطلبات تخفيفها وفرص الاستثمار الجديدة داخل المنطقة في ظل فوائض الطفرة البترولية ودور البنوك والمؤسسات المالية في إدارة السيولة المالية لتمويل عمليات التنمية. من جانب آخر يتحدث طارق عامر نائب محافظ البنك المركزي أمام القيادات المصرفية عن التجربة المصرية في سياسات دمج البنوك في حين يسلط اسماعيل حسن الضوء علي دور البنوك في التنمية الاقتصادية داخل المنطقة العربية أما الدكتور سمير الشاهد المدير العام بالبنك المركزي فيتحدث عن أهمية تكنولوجيا المعلومات في إدارة مخاطر الاستثمار.