كتبت - فهيمة أحمد ولمياء جمال الدين: انخفضت البورصة في تعاملات امس بشكل حاد وبمعدلات كبيرة تراوحت بين 5 و6% بسبب الانخفاض الشديد لغالبية اسعار الاسهم الكبري بنسب تجاوزت ال10% ولم يؤد هذا الانخفاض الي حالة ذعر مماثلة لما حدث يوم الثلاثاء الاسود 14 مارس الماضي حيث دفع ذلك بعض المتعاملين الي الدخول بالشراء للاستفادة من وصول الاسعار الي مستويات جاذبة. فسر المحللون الهدوء الذي شهده السوق برغم تراجع مؤشره بقوة بان هناك اسبابا منطقية للتراجع امس بعكس ما حدث يوم الثلاثاء الاسود واهمها حادث الاعتداء علي بعض الاقباط في الكنائس بمدينة الاسكندرية بالاضافة الي تراجع الاسواق الخليجية المحيطة بقوة مثل السعودية والامارات وكذلك التوقعات بحدوث موجة لجني الارباح منذ يوم الخميس الماضي. وخسر مؤشر البورصة (كاس 30) خلال جلسة أمس 5.40% من قيمته ليصل الي 6536.42 نقطة وبلغت قيمة التعاملات 755.2 مليون جنيه بتداول حوالي 25.28 مليون سهم من خلال 28.2 الف صفقة بيع وشراء، وشهدت إيقاف التداول علي مجموعة من الأسهم لمدة 30 دقيقة وذلك لتجاوزها نسبة ال10% هبوطا وهي اسهم المجموعة المالية هيرمس وبنك المصري لتنمية الصادرات وبنك التعمير والاسكان ومصر للاسمنت قنا والعز للسيراميك والبورسلين "الجوهرة" ومدينة نصر للإسكان والتعمير وسهم المتحدة للإسكان والتعمير. أوضح محمد ماهر العضو المنتدب بشركة برايم سيكيورتيز انه لم تكن هناك مبررات للتراجع بالصورة التي شهدها من قبل الثلاثاء الاسود حيث كان الجميع يتوقع ان يبدأ السوق تعاملات الاسبوع امس الاحد علي انخفاض لعدة اسباب اهمها احداث الاعتداء علي بعض الاقباط في الاسكندرية والانخفاض الكبير الذي تشهده بعض اسواق الخليج واهمها السعودية والامارات حيث يقوم المستثمرون العرب ببيع جزء من محافظهم في بورصة القاهرة لسداد مديونياتهم للبنوك وتوقع ماهر ان يعاود السوق الارتفاع في منتصف الاسبوع بدفع من الانباء الايجابية فيه. ويضيف حسام أبوشملة مدير قسم البحوث بشركة داينامك للأوراق المالية سببا آخر لتراجع السوق وهو التوقعات المسبقة بحدوث حركة تصحيح في السوق نتيجة عمليات جني الارباح التي بدأت الخميس الماضي وكان متوقعا ان تؤدي الي انخفاض السوق بداية التعاملات امس ولكن زاد من عمق الانخفاض وجود اسباب اخري اهمها حادث الاسكندرية وانخفاض الاسواق الخليجية المحيطة خاصة السعودية والامارات.