سوق جديد اقتحمه الصينيون مؤخرا وهو سوق اكسسوارات المحمول ومقره الرئيسي بجوار سوق الخضار بالعتبة وبالتحديد في احد الشوارع الجانبية المتفرعة من اول شارع الازهر وبالتالي فهو في موقع وسط بين شارعي عبد العزيز والازهر حيث اكبر سوق للاجهزة الكهربائية في مصر الكبيرة والصغيرة اي من الثلاجات والغسالات حتي التليفونات الثابتة والمحمولة والكاسيتات والذي لا يخلو ايضا من بعض الاجهزة "الصينية" ولكن لا تجد اقبالا من المشترين علي عكس اكسسوارات المحمول وقطع غياره. فقد اصبح من المألوف مشاهدة اسواق المنتجات الصينية وسط احياء القاهرة القديمة وهي الاحياء التي اصبح اغلب سكانها من محدودي الدخل الذين لا يستطيعون ان يشبعوا رغباتهم الاستهلاكية الا من خلال تلك المنتجات الصينية المقلدة والرخيصة والتي تشبه المنتج الاصلي من الخارج فقط اما الداخل فهو بغير "ضمان" ويستطيع محدودي الدخل شرائها ويعتبر سوق المحمول واكسسواراته واحدا من اكثر هذه الاسواق رواجا حيث يضم سوق اكبر تجمع لتجار الجملة في هذا المجال. وقامت "الاسبوعي" بجولة في السوق في محاولة لتقييم هذه التجارة "الرائجة" التي انتشرت مؤخرا بسرعة الصاروخ بل فتحت العديد من المحال في اماكن متعددة داخل وخارج القاهرة لبيع قطع الغيار والاكسسوارات مثل الشاحن والجراب والاوجه والبطارية والسماعة بمبالغ زهيدة. في البداية يقول محمود امين صاحب احد المحلات بهذا السوق ومستورد لاكسسوارات المحمول أنه بالنسبة لمتوسطات اسعار قطع غيار المحمول نجد أكثر من 800 نوع من هذه القطع تتراوح اسعار اغلبها في حدود خمس سعر بيع القطع الاصلية لدي التوكيل، اما بالنسبة للاكسسوارت المقلدة فهي تبدأ بالغطاء الخارجي للمحمول "الوش" والذي تتراوح اسعاره في السوق بين 3 الي 10 جنيهات والجراب بين 50 قرشا الي 2 جنيه والشاحن بين 3 جنيهات الي 10 جنيهات والسماعة ببين 2 جنيه الي 7 جنيهات والبطارية بين 20 جنيها الي 30 جنيه لافتا الي ان كل هذه المنتجات مستوردة من الصين. ويشير امين الي قوة منافسة المنتج الصيني في هذا المجال حيث يقول انه لا مجال لرفع الاسعار بين التجار في السوق لان اسعار المنتج تنخفض في الصين بسرعة تصل الي حد ان ينخفض سعر الطلبية بين شهر والثاني وهو ما يجعل الاسعار هادئة وتتجه للانخفاض حتي تقترب من سعر التكلفة. ويضيف محمود امين ان السوق لا يمثل الجانب العشوائي المنافس لسوق المنتجات الاصلية كما يظن البعض ولكن السوق انشئ منذ اكثر من 4 سنوات واصبح مؤشرا علي وجود طلب قوي في السوق علي منتجاته وهدا يرجع الي ارتفاع سعر قطع الغيار واكسسوارات المحمول الاصلية وهو ما يجعل نسبة كبيرة من مستهلكي المحمول تحتاج الي هذه الخدمة البديلة.. والدليل انتعاش سوق الاكسسوارات وهو اكبر مؤشر علي وجود هذه الفئة. تقليد مطلوب ومن جانبه يقول محمد رمضان محاسب باحد المحلات المستوردة لاكسسوارات المحمول ان من اكثر منتجات السوق رواجا هي "البوكسات " المستوردة من الصين وهي مجموعات من "السوفت وير" الحديثة الخاصة بالمحمول موضحا ان هناك بعض التجار من الدول المجاورة لمصر يأتون لشرائها من السوق، ويعتبر رمضان ان السوق لا يلعب دور البديل في مجال "الاكسسوارات" بسيطة الصنع مثل "الشواحن" و"الجرابات" نظرا الي ارتفاع مستوي جودة بعض المنتجات الصينية منها لذلك لا يعاملها المستهلك علي انها تقليد سيئ. تجارة المستعمل ويقول جميل رشدي تاجر محمول ان سوق الاكسسوارات يعتمد إلي حد ما علي تجارة المحمول المستعمل حيث يلجأ بعض المستهلكين لشراء بعض الاجهزة المستعملة ويعتمد علي اصلاحها في السوق وتوفير تكلفتها ويضيف رشدي ان نسبة من المستهلكين لا يفضلون اصلاح المحمول في التوكيل لارتفاع التكلفة وبعضهم ايضا يعتمد علي هذا السوق في مجال الصيانة السريعة كاصلاح السماعة أو الميكروفون وشراء قطع الغيار الصغيرة. ويري ايمن الباز العضو المنتدب لقطاع التوزيع بشركة راية ان سوق الصيانة في مصر خارج التوكيلات يقدر ب 70% من اجمالي السوق وان المستهلكين يعتمدون عليه في مجال المحمول المستعمل علي الرغم من ا ن تكلفة صيانته خارج التوكيل علي المدي الطويل تجعل سعر المحمول اقرب لسعر الجديد وهو ما يجعل هذا النظام في تداول التليفون المحمول أشبه بنظام الشراء بالتقسيط ويضيف الباز ان سوق الاكسسوارات وغيره من محلات صيانة المحمول خارج التوكيل تعتمد في ترويج خدماتها علي أعمال الصيانة المحظورة علي التوكيل وهي أعمال تري الشركة الأم ان اجراء الصيانة فيها سيقلل الجودة من أداء الجهاز أو قد يعطله بشكل كامل.
