في العام الماضي وأثناء زيارة الرئيس حسني مبارك لمطار القاهرة الدولي لتفقد أحد مراحل التطوير، قام الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني بشرح الخطة الكاملة التي تستهدف تطوير مطارات مصر كلها، التي بدأت بمطار القاهرة.. وأمام عدسات التليفزيون قال له الرئيس: عملت إيه في موضوع استراحة كبار الزوار؟ وكانت إجابة الوزير علي الفور: توجيهات سيادتك سوف تنفذ حرفيا. وعلق الرئيس علي ذلك: عظيم من يريد المنظرة، عليه أن يدفع ثمنها! الاَن.. وبعد أن قاربت أعمال تطوير استراحة كبار الزوار علي الانتهاء، التي من المقرر أن يتم افتتاحها الرسمي في نهاية هذا الشهر فقد زادت مساحة الاستراحة إلي 4 أضعاف المساحة القديمة حيث أضيفت واجهة جديدة تطل علي مهبط الطائرات مع إضافة طابقين للاستراحة أحدهما مخصص لكبار رجال الدولة والوزراء والطابق الاَخر مكون من 7 صالونات لكبار الزوار ورجال الأعمال. وهنا لابد لنا أن نتذكر توجيهات الرئيس مبارك للفريق أحمد شفيق وزير الطيران وهي: من يريد المنظرة، عليه أن يدفع ثمنها. وهو ما سوف يحدث بالضبط عند استخدام الاستراحة بالنسبة للجميع خصوصا الوزراء حيث يتم تحديد رسوم دخولهم بالاتفاق مع مجلس الوزراء.. ثم تتولي كل وزارة دفع قيمة استخدام الاستراحة لصالح وزارة الطيران المدني التي أنفقت حوالي 20 مليون جنيه قيمة تكاليف تطوير الاستراحة. إن الاستراحة بوضعها الحالي سوف تختلف تماما عن الاستراحة التي تم إغلاقها، والذي لم يسعده حظه ويستخدم قاعة كبار الوزار وهذا كان اسمها أقول بأن هذا المكان العظيم كان مخصصا لاستخدام الوزراء المصريين وضيوفهم من الوزراء الأجانب، بعد ذلك سمح لعائلات الوزراء باستخدام القاعة ثم لأطفال الوزراء وأحفاد الوزراء، وأصدقاء الأطفال والأحفاد.. وأخيرا سمح للمشاهير من أي نوع باستخدام القاعة، وبما أن الراقصات والمطربات من المشاهير الذين يجلبون العملات الصعبة للبلاد، فكن يستخدمن القاعة في أي وقت.. وبالمرة سمح للمهربين باستخدام القاعة ومستوردي الفياجرا وكانت البوابة الملكية لهروب المتعثرين مع البنوك، وصارت الحكاية سداح مداح. وبنهاية هذا الشهر سوف يتوقف كل ذلك الهلس.. والفضل يعود إلي توجيهات الرئيس والتنفيذ الدقيق للفريق أحمد شفيق الذي لا تعرف الواسطة طريقها إليه.. ولا يعرف سوي الالتزام والدقة بالنسبة للجميع. ومبروك علينا حاجة صح صرنا نراها الاَن رؤية العين وعقبال باقي كل الإدارات التي لها علاقة بالناس.. اَمين!