في حوار شامل وصريح طرحت "العالم اليوم الاسبوعي" معظم القضايا المطروحة في قطاع السياحة علي وزيرها الجديد زهير جرانة واجاب عليها مباشرة وبصراحة اكثر. قال جرانة: نعم احمد المغربي وزير السياحة السابق هو "معلمي" وليس عيبا ان اسير علي خطاه. اوضح وزير السياحة ان الارهاب وحوادث الطرق تمثل شبحا للسياحة في مصر ويتم مع مختلف الاجهزة حاليا العمل علي تلافي هذه الحوادث. كما اعترف بان سبب عدم نجاح مهرجان السياحة والتسوق في موعده وقال انه سيتم تلافي اسباب قصوره وتحديد موعد جديد له اعتبارا من العام القادم. وكشف جرانة انه سيلتقي قريبا مع د.يوسف بطرس غالي وزير المالية لبحث مشكلات قطاع السياحة وخاصة مستلزمات الفنادق. وفيما يلي نص الحوار * يردد الكثيرون انك تسير بنفس خطي وفكر المهندس احمد المغربي وزير السياحة السابق والاسكان الحالي فهل هذا يغضبك؟ ** بالطبع لا فليس ذلك من العيب خاصة انني تعلمت منه الكثير خلال فترة عملي معه كمعاون للوزير لفترة تزيد علي 16 شهرا واكتسبت خلالها خبرات كثيرة غير التي اكتسبتها من عملي بالقطاع الخاص ولا ينكر الجميل الا جاحد وانا والحمد لله اعترف بهذا الجميل و"المغربي" حقق نجاحا كبيرا للسياحة واتمني ان استكمل هذا النجاح خلال المرحلة المقبلة. * كيف ترصد أهم عوامل انخفاض الحركة السياحية في مصر بعد تجاوز مرحلة "البروقراطية" وقيادة القطاع الخاص لهذا النشاط؟ ** العمليات الارهابية التي حدثت مؤخرا كانت اهم عامل في هذا الانخفاض وأتمني الا تحدث في عهدي أو عهد غيري بالاضافة الي حوادث الطرق بالمناطق السياحية والتي سيتم وضع الضوابط الخاصة بالنقل السياحي بدءا من المركبة وحتي السائق وتحسين الطرق بالاضافة الي مشكلات اخري بسيطة يمكن تلافيها والعمل علي حلها في وقت قياسي بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص. التحدي الكبير * كيف يمكن تحقيق الخطة الاستراتيجية المحددة للنمو السياحي وبالتحديد تحقيق 16 مليون سائح عام 2014 بما يعادل مليون سائح سنويا رغم اننا لم نتجاوز 500 الف سائح زيادة خلال العام الماضي؟ ** هذه الخطة يمكن تحقيقها من خلال عدة عوامل اهمها قيام وزارة السياحة بتطوير موقعها الالكتروني بتسع لغات والذي سيكون بمثابة عامل اساسي للترويج لمصر بالخارج نظرا لان اكثر من 50% من السائحين يعتمدون علي الانترنت لاختيار اماكن قضاء اجازاتهم بالاضافة الي العمل علي حصول مصر علي نصيبها العادل من الحركة السياحية الوافدة من الاسواق الاساسية مثل ايطاليا والمانيا وروسيا وفرنسا والشرق الاوسط والدول الاسكندنافية وكذلك من الاسواق الواعدة مثل امريكا وكندا واوروبا الشرقية وجنوب افريقيا ودول البلطيق ويشمل ذلك زيادة الوعي والتعريف بتنوع المنتج السياحي المصري علاوة علي فتح اسواق سياحية جديدة خاصة الصين والهند واليابان وكذلك تنفيذ حملات للتوعية الداخلية للمواطنين للتعريف باهمية السياحة لمصر واثرها المباشر علي النمو الاقتصادي والرخاء لجميع المصريين وخصوصا ان كل مليون سائح جديد يوفر 200 الف فرصة عمل اي ان السياحة قادرة علي حل جزء كبير من مشكلة البطالة في مصر ولا تنسي كما قلت لك ان عدم زيادة السائحين بنفس المعدل المطلوب العام الماضي كان بسبب الحوادث الارهابية التي تعرضت لها مصر. * برأتم مهامكم في الوزارة بزيارة بعض المناطق السياحية للتعرف علي مشكلات المستثمرين علي ارض الواقع فهل ترون ان التعرف علي هذه المشكلات يستحق ذلك علما بانها معروفة؟ ** التعرف علي المشكلات عن قرب والنزول لارض الواقع هو استكمالا للسياسة التي بدأها المهندس احمد المغربي وزير السياحة السابق ووزير الاسكان الحالي ومن وجهة نظري هي سياسة ناجحة خاصة انها تندرج تحت سياسة "العمل الجماعي" الذي يحقق مكاسب وارباحا كبيرة للجميع مقارنة بالعمل الفردي الذي لا يحقق الا منافع بسيطة لصاحبه وبحكم عملي السابق في القطاع الخاص اعلم تماما ان كل المشكلات من السهل حلها لو تم معالجتها معالجة سليمة وبتعاون من كل الاطراف.. ولذا تجدني دائما اطالب بتضافر كل الجهود بين القطاع السياحي الرسمي والخاص لتحقيق طفرة في اعداد السائحين خلال الفترة المقبلة واربط نجاحي في الوزارة يتعاون القطاع السياحي الخاص معي كما سبق وتعاونوا مع المهندس احمد المغربي. * يعاني اصحاب الفنادق العائمة من انخفاض نسبة الاشغال منذ فترة طويلة وكذلك من الانخفاض الشديد في السوق الرئيسي "الفرنسي" فما السبب في ذلك الانخفاض وهل سيستمر لفترة طويلة؟