مواجهة جديدة بين صناعة الطيران الأمريكي والأوروبي بروكسل وكالات: أعرب رئيس المفوضية التجارية في الاتحاد الأوروبي بيتر ماندلسون عن خيبة أمله من جراء قرار الولاياتالمتحدة الاستمرار في دعوي تجارية ضد الاتحاد استنادا إلي زعم أمريكي بتوفير الدعم الرسمي لشركة إيرباص عملاق تصنيع الطائرات والمنافس الرئيسي لشركة بوينج الأمريكية. وقال ماندلسون إن أوروبا ستستأنف القضية وتعيد بدورها فتحها أمام منظمة التجارة العالمية ضد الولاياتالمتحدة بعد أن كان الطرفان قد علقا المسألة في يناير الماضي علي أمل التوصل إلي حل عبر التفاوض. وأوضح المسئول الأوروبي أن قرار أمريكا سيؤدي علي الأرجح إلي إيجاد أصعب الدعاوي القانونية وأكثرها تعقيدا وكلفة في تاريخ منظمة التجارة العالمية.. وأضاف: ستكون حربا ضروسا من الطرفين ويمكنني أن أؤكد لكم أنه سيصار إلي الدفاع عن مصالح أوروبا بضراوة. وقال إنه حاول حتي اَخر لحظة إيجاد حل يرضي جميع الأطراف مشيرا إلي أن اَخر هذه المحاولات كان الأسبوع الفائت، حيث تم عرض لتسريع المفاوضات حيث كنت مستعدا لتخفيض الاستثمار بنسبة 30% مقابل عرض مماثل من الأمريكيين. وأكد مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي أن الأمريكيين لم يظهروا أي اهتمام أو أي قبول بتسوية. وكان ممثل وزارة التجارة الأمريكية روب بورتمان قد أعلن أن بلاده ستحمل المسألة إلي أروقة منظمة التجارة العالمية لأن دول الاتحاد الأوروبي تتجه لدعم الشركة ب 7.1 مليار دولار أخري وبعد فشل المفاوضات بين الشركتين المتنافستين. وكانت الحكومات الأوروبية قد قدمت قروضا قيمتها 15 مليار دولار منذ عام 1967 لمساعدة إيرباص علي تطوير طائرات جديدة منها 2.3 مليار دولار للطائرة A380 وهو ما تشدد الولاياتالمتحدة علي أنه مخالف للوائح المنافسة. وكانت واشنطنوبروكسل قد اتفقتا في يناير الماضي علي تعطيل القضيتين المتنافستين بشأن بوينج وإيرباص في منظمة التجارة العالمية اللتين تهددان صفو العلاقات التجارية والسعي بدلا من ذلك إلي التوصل لاتفاق لرفع الدعم بحلول 11 ابريل. وأصرت واشنطن خلال المحادثات التي انطلقت في يناير الماضي علي ضرورة إلغاء اتفاقها لعام 1992 مع الاتحاد الأوروبي الذي يحد من الدعم للشركتين وإبداله باتفاق جديد يمنع تقديم أي دعم لهما في المستقبل. لكن الاتحاد الأوروبي رد بأنه سيكون من الصعب إقناع شركة إيرباص بهذا الاتفاق في الوقت الذي تحصل فيه شركة بوينج علي دعم ضخم لطائرتها الجديدة التي تتسع ل 300 مقعد.. ورغم ما أعلن من الطرفين رأي بورتمان أنه لا يزال بالإمكان حل الخلاف قبل وصوله إلي المنظمة الدولية.