من يحاولون الوقيعة بين المسيحيين والمسلمين «جاهل أحمق» أكدت د. آمنة نصير - أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر - أن من يرفضون الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح ويدعون الناس لعدم تهنئتهم به لا يعرفون العقيدة الإسلامية لأن من مقومات الإيمان بالإسلام أن نؤمن بجميع الرسالات والأنبياء السابقين ومن بينهم السيد المسيح - عليه السلام - وتضيف: أننا لا نفقه عظمة الإسلام الذي جاء في ختام النبوات بوسطيته العظيمة والشريفة والمحبة لكل الديانات، فمحمد - عليه الصلاة والسلام - كان يتحدث عن الأنبياء بمودة شديدة ويسبق أسماءهم بكلمة «أخي»، ودعت نصير إلي استيعاب طبيعة هذا البلد الذي عاش عليه كل ما هو جميل في مصر واستشهدت بالحديث الشريف: «مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل بناية أكملت وأجملت ولم يبق بها إلا موضع لبنة فأخذ الناس يسألون: وهل وضعت هذه اللبنة؟ فقال رسول الله: أنا هذه اللبنة وأنا خاتم الأنبياء». ووجهت د. آمنة نصير للمسيحيين بجميع طوائفهم وأفرادهم في مصر وخارجها التحية والتهنئة بميلاد السيد المسيح وتمنت أن تعم علي البشرية المحبة والسلام التي هي أصل رسالته، فهذا العيد ولد فيه المسيح بالمحبة ولذا أقول للجميع كفانا عقوقا وإدارة ظهر وتقطيع في هذا الوطن العظيم الذي احتوي هذه الديانات وتقدس ترابها بالعائلة المقدسة ورفات أهل البيت وهو ما جعل لمصر خصوصيتها التي لا تتوفر في أي رقعة من الأرض وتتذكر د. آمنة كيف درست بالمدرسة الأمريكية في مصر ولم تميز هي أو أحد بين صديقاتها المسيحيات مؤكدة أن الإسلام دين لا ينكر الأديان السابقة ولم تعرف مصر منذ أربعين عاما هذه التفرقة التي يسوقها الآن جهلاء وحمقي كما وصفتهم نصير. ووجهت حديثها للمسلمين مؤكدة أن المسلم لا يكره أو يبغض فالإسلام يعلمنا حب الآخر من الديانات الأخري ولا يجوز أن يجرح أحد ويكفي أن يعلم المسلم أن الإسلام عندما يتكلم عن مريم قال إنها سيدة نساء العالمين ولدينا سورة كاملة باسمها في القرآن الكريم وتساءلت أليس هذا درسا يجب أن يستوعبه هؤلاء القوم؟