تشهد محافظة القاهرة أزمة طاحنة في الحصول علي أنابيب الغاز التي بلغ سعرها نحو أكثر من 30 جنيها نتيجة سيطرة بعض أصحاب سيارات النقل وعربات الكارو علي مهام توزيع الأنابيب بمختلف احياء المحافظة مما تسبب في معاناة عدد كبيرمن الأهالي إثر اتفاق بائعي التجزئة مع أصحاب المستودعات علي شراء حصص الأنابيب بكاملها لبيعها بأسعار مضاعفة في أوقات متأخرة من الليل. واستغل الباعة الجشعون الأزمة وقاموا برفع أسعار الأنابيب ليصل سعرها في بعض المناطق إلي الي 35 و40 جنيها ولجوء المواطنين إلي السوق السوداء، لكي يحصلوا علي احتياجاتهم وسط نشوب العديد من المشاجرات بين المواطنين وبعضهم علي أسبقية الحصول علي أنبوبة الغاز.. وتاتي تصريحات مسئولي الجهات التنفيذية بمحافظة القاهرة تؤكد أن أنبوبة البوتاجاز متوفرة في كل المستودعات وبالأسعار المحددة. وفي سياق متصل واجهت مستودعات المحافظة تزاحمًا شديدًا من أجل الحصول علي أسطوانة، مما دفع المواطنين للوقوف في طوابير طويلة حتي يكون لهم أولوية في الحصول علي أسطوانة، ووصل الأمر بكبار السن لافتراش الأرض أملا في وصول حصة المستودع في الوقت الذي يؤكد د . عبد القوي خليفة محافظ القاهرة انتهاء أزمة اسطوانات البوتاجاز بكل أحياء القاهرة بعد تشبع الأسواق بضخ كميات اضافية مضاعفة من الاسطوانات التي طرحت خلال الأيام الماضية بزيادة تتراوح ما بين 28% و35% . وذلك نتيجة لتشديد الرقابة علي جميع مستودعات ومخازن البوتاجاز للقضاء علي ظاهرة السوق السوداء في سوق البوتاجاز.. ومن جانبه أرجع احمد جمعة صاحب مستودع خاص بمنطقة القطامية الازمة الي غياب الامن وسيطرة البلطجية علي السوق مؤكدا أن الشرطة تقوم بحماية سيارات الغاز عند تسلمهم الحصة من شركة الغاز فقط لكنها ترفض معاونتهم في توزيعها علي المواطنين المنتظرين بالآلاف علي المخازن قائلين لهم "اتعاملو معاهم بمعرفتكم " وقال م . محمود عبد العزيز مدير مديرية التموين بالقاهرة إنه يتم حاليا الدفع بسيارات من شركة بوتاجاسكو إلي جميع المناطق في القاهرة وزيادة مخصصات المحافظة بنسبة تتجاوز 122% حيث بلغ عدد ما تم ضخه منذ بداية الاسبوع الحالي الي " 103786 " أسطوانة بزيادة قدرها " 18625 " أسطوانة عن المخصص اليومي للمحافظة بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة لتأمين جميع المستودعات ، وتشديد الرقابة عليها بمجموعات من مفتشي الإدارات التموينية وعدد من شباب اللجان الشعبية بالأحياء في المناطق التي تواجه ازدحاما شديداً.