متابعة - محمود جودة مروة عمارة هبة حسني نشأت حمدي ميرفت عبدالرحمن عبدالوكيل محمد والمحافظات إبراهيم جودة مروة فاضل محمد الغزاوي في الوقت الذي يرفض فيه وزير التضامن الاجتماعي التعليق خفت حدة أزمة أنابيب البوتاجاز داخل القاهرة والمحافظات بعد انتظام وصول السيارات المحملة بالأنابيب إلي المخازن والمستودعات لسد احتياجات المواطنين. خفف من الأزمة تدخل عدة جهات لتوفير الأنابيب بقدر كاف وضمان وصولها لمستحقيها بالأسعار الرسمية وإن زادت قليلاً في أغلب الأحيان، ومنع السريحة والبلطجية من الحصول علي كميات كبيرة منها وتخزينها ثم بيعها للمواطنين بأسعار مضاعفة، ومن هذه الجهات الحزب الوطني ووزارتا التضامن والبترول وأعضاء المجالس الشعبية والمحلية ونواب مجلسي الشعب والشوري، بالإضافة إلي مباحث التموين. ففي القاهرة شهدت المستودعات إقبالاً من المواطنين ولكن بقدر أقل من الأيام الماضية، بعد حصول عشرات الآلاف علي أنابيب البوتاجاز. وإن استمرت حالة الفوضي أمام بعض المستودعات فأمام مستودع أنابيب منية السيرج بشارع أحمد حلمي الذي يخدم 3 مناطق هي الساحل والحافظية وعزبة بلال سادت حالة من الفوضي بسبب تقليص حصة المستودع من 560 إلي 300 أنبوبة الفترة الأخيرة. وقال أمين المخزن إنه يستبدل الأنبوبة ب3.5 جنيه مرجعًا سبب ارتفاع أسعارها علي السعر الرسمي إلي أن شركة الغاز أوقفت نقل الأنابيب من خلال أسطول سياراتها إلي المستودعات والمخازن الصغيرة ومن ثم يتحمل صاحب المخزن تكلفة النقل وهي 80 قرشًا للأنبوبة. وأمام مستودع أنابيب الغاز الكائن بالمساكن الشعبية بميدان فيكتوريا وعلي الطريق العمومي شارع أحمد حلمي تحدثنا مع المواطنين حول أزمة اسطوانات الغاز. وقال أحدهم ويدعي خالد الديزل: رغم أن أغلب مناطق الميدان قد يتواجد بها خدمات الغاز الطبيعي بالمنازل إلا أن منطقة عزبة الخماسية لم يتم دخول الخدمة إليها بعد. وهو ما تسبب في حدوث أزمة بادئ الأمر إلا أن الهدوء ساد بعض الشيء مؤخرًا، حيث بدأ العمل بالمستودع الساعة السابعة صباحًا وانتهي قرابة العاشرة، ووصل سر الأنبوبة 8 جنيهات. ويكمل عبدالله محمود أحاول منذ يومين الحصول علي أنبوبة دون جدوي، واضطررت للذهاب لعزبة الخماسية ليلاً حيث يتواجد أحد الدكاكين التي تقوم ببيع اسطوانات الغاز في السوق السوداء. وفي محافظة حلوان تواصلت حدة أزمة الأنابيب في بعض المناطق بالأحياء وبدأت في الانحسار، في مناطق أخري. ففي منطقة حدائق حلوان لا توجد مستودعات أو مخازن للأنابيب ولذلك كان السكان يعتمدون علي السريحة الذين كانوا يجوبون المدينة لاستبدال الأنابيب لهم بواقع 10 جنيهات للواحدة، إلا أنهم أصبحوا غير موجودين حاليا.. ويستغل شباب الخريجين ذلك ويقومون باستجلاب عدد من اسطوانات البوتاجاز إلي المنطقة في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة، إلا أنهم لم ينجحوا بسبب قلة توافر الأنابيب مقارنة بزيادة الاستهلاك خاصة أن المنطقة لا يوجد بها غاز طبيعي. علي صعيد آخر أصيب 6 أشخاص بينهم أحد أعضاء المجلس المحلي وعمدة قرية برما في محافظة الغربية في مشاجرة بالأسلحة والشوم علي أولوية تعبئة أنابيب البوتاجاز أمام أحد المستودعات بالمحافظة. تم نقلهم إلي المستشفي وتحرير محضر بالواقعة. وفي طرة ساهمت أمانة الحزب الوطني في توزيع الأنابيب بشكل منظم بين المواطنين لليوم الثاني علي التوالي في مستودع طرة الواقع علي طريق الأوتوستراد في المنطقة المعروفة بتقسيم 99 بالتسعيرة المحددة وهي 2.75 أو 3 جنيهات. وقال طلال حجاج أمين الحزب الوطني بطرة إن جميع الجهات المعنية والمشكلة من مسئولي التموين والحزب الوطني والمحليات وأعضاء المجلس الشعبي المحلي والشرطة تعاونوا جميعًا لإحكام النظام علي عملية توزيع الأنابيب في اليومين الماضيين حيث يتم توزيع 700 أنبوبة يوميا وهي الحصة المقررة لمستودع طرة.. مشيرًا إلي أن وجود تلك الجهات قضي علي الزحام والمشاجرات التي كانت مستمرة طوال الوقت بين المواطنين وبعضهم البعض أو بينهم وبين السريحة الذين كانوا يحصلون علي الأنابيب من المستودع بالمخالفة. وعن الوضع في القري التابعة لمحافظة حلوان، نفي محمد عبدالتواب عمارة، عضو مجلس الشعب بأطفيح وجود مشكلة تخص أسطوانات البوتاجاز، وأكد أن مستودعات البوتاجاز تتوافر معها الأعداد الكافية، وفسر ذلك بأن مدينة أطفيح ريفية، ومازالت النسبة الأكبر من الأهالي تتعامل مع الموارد الطبيعية للوقود من استخدام الأخشاب والبوص لإشغال الأفران، وهذا ما أدي إلي عدم الاحتياج لكميات أكبر من أنابيب البوتاجاز ومازالت معظم مصانع الطوب تستخدم المازوت وليس لديها احتياج كبير لاسطوانات البوتاجاز. وفي إطار متصل أسفرت حملة شنتها مباحث التموين بالقليوبية عن ضبط 1200 أسطوانة بوتاجاز محملة علي 4 سيارات في شبين القناطر وشبرا الخيمة والخصوص قبل بيعها في السوق السوداء. وفي المنوفية قرر المحافظ المهندس سامي عمارة تشكيل لجنة من التموين والبيئة ومسئولي الوحدات المحلية للمرور علي مصانع الطوب ومكامير الفحم ومزارع الدواجن لتنفيذ قراره الخاص بحظر استخدام اسطوانات الغاز المدعمة والمخصصة للأهالي واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين. كما قام المحافظ بزيارة إلي شركة الغاز وشركة بتروجاس بالمنطقة الصناعية في قويسنا للتأكيد علي الكميات المسلمة من اسطوانات الغاز إلي المستودعات مع التشديد علي الرقابة علي توزيعها. وأكد عزت حمزة وكيل وزارة التموين أن حصة المنوفية 45 ألف أسطوانة يوميا توزع بنسب متساوية علي المستودعات بجميع مراكز المحافظة. وبينما أكد غريب عنبر وكيل وزارة التموين ببورسعيد علي تواجد الرقابة مازالت أزمة الأنابيب مستمرة وخاصة بحي العرب ومدينة بورفؤاد حيث وصل سعر الأنبوبة لأكثر من 15 جنيهًا.