كتب - نشأت حمدي - حسن أبوخزيم محمود جودة وليد أبوالعلا ميرفت عبدالرحمن - عبدالوكيل محمد وعلا الحيني وجمالات الدمنهوري وايهاب عمر ومحمد الاسيوطي ومروة فاضل رغم إعلان وزارة التضامن الاجتماعي اقتراب القضاء علي أزمة أنابيب البوتاجاز كشفت معاناة المواطنين أمام المستودعات أن الأزمة المشتعلة ستستمر لعدة أيام قادمة. وحاولت "التضامن" تدارك أخطائها بالاعتماد علي الحصص الممنوحة من الأنابيب للقضاء علي الزحام وقررت الاستعانة بمباحث التموين علي أن يتواجد ضابط مع كل حملة من حملات الوزارة علي المستودعات في خطوة وصفتها بإعلان الحرب علي مافيا الأنابيب. وكشف التقرير الذي تم عرضه أمس علي الوزير د. علي المصيلحي عن استمرار الزحام وانتشار السريحة في محافظات الجيزة وحلوان والغربية والفيوم والمنيا وبعض مدن الشرقية، وقررت الوزارة زيادة حصة تلك المحافظات من البوتاجاز. وفي السياق ذاته اعترف عدد من مفتشي التموين أن الوضع الحالي للأزمة لا يبشر بالتوصل لحل سريع خاصة أن السريحة اعتمدوا علي أطفال الشوارع وبعض البلطجية للحصول علي أسطوانات البوتاجاز، وأشاروا إلي أن حياة عدد كبير من المفتشين عرضة للخطر بسبب البلطجية، وأكدوا أنه رغم علمهم بأن 90% من الواقفين في طوابير الأنابيب من السريحة إلا أنهم لا يستطيعون منعهم من الحصول علي البوتاجاز. فيما شهدت أسعار الاسطوانات الفارغة ارتفاعًا ملحوظًا وقفزت أسعارها من 200 جنيه إلي 250 جنيهًا. وفي سياق متصل قامت الإدارة العامة لمباحث القاهرة بشن حملة مكبرة علي العاصمة لضبط مستغلي أزمة أسطوانات الغاز وقيامهم بتجميع أعداد كبيرة من الأسطوانات لبيعها بالسوق السوداء.. وأسفرت الحملة التي أشرف عليها اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية وقادها اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة عن ضبط 63 موظفاً ومسوق أسطوانات الغاز بأحياء القاهرة لتجميعهم 1200 أسطوانة غاز مدعمة وعرضها للبيع مقابل مبلغ مادي مبالغ فيه مستغلين أزمة نقص الأسطوانات واحتياج المواطنين لها.. وتحرر عن ذلك 62 قضية وجار عرض المتهمين علي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وفي محافظة الجيزة مازالت الأزمة مشتعلة خاصة في أحياء الوراق وإمبابة وتراوحت أسعار الأنابيب بين 15 و30 جنيهًا، وكعادتهم استغل أعضاء المجالس المحلية بالجيزة الطامعين في الترشيح لانتخابات مجلسي الشعب والشوري الأزمة وحصلوا علي أعداد كبيرة من الأسطوانات لتوزيعها في محيط دوائرهم. وشهدت المستودعات مسلسلاً جديدًا من الزحام والمشاجرات الدامية التي دفعت قوات الأمن للتدخل خاصة بعد وقوع ضحايا في هذه الأزمة في ظل غياب دور مفتشي التموين واستمرار السريحة والبلطجية في سطوتهم علي المستودعات. فقد شهد مستودع الدرب الأحمر بالقاهرة العديد من المشاجرات بين المواطنين وبين عمال المستودعات ورغم أن الأنبوبة وصل سعرها لأكثر من 25 جنيهًا، إلا أن الزحام موجود طوال اليوم حتي أن عدداً من المواطنين ينامون أمام المستودعات للحصول علي أنبوبة. كما اشتعلت أزمة الأنابيب بحلوان أمس مقارنة بالأيام السابقة، وتصاعدت المشاجرات والمشاحنات بين الأهالي وبين أصحاب المستودعات وتجار الباعة الجائلين، وشهدت الطوابير امتدادات لمسافات طويلة أمام معظم المستودعات في مختلف المناطق. كما لم تستطع الإدارات المحلية، والتموين بحلوان السيطرة علي الموقف، مما سمحوا لأصحاب المستودعات ببيع الأسطوانات مقابل خمسة جنيهات من منافذ البيع بالمستودعات. وعلي الجانب الآخر قام أصحاب المستودعات البوتاجاز بمدينة الصلب الجديدة والقديمة والحكر وعرب البراوي والخبراء بالتبين و15 مايو وأطفيح والصف ببيع أسطوانات البوتاجاز ب10 جنيهات. وفي الغربية تصاعدت حدة الأزمة بسبب غياب الدور الرقابي لمفتشي التموين، وكانت هناك عدة نماذج في قري زفتي بالمحافظة ومنها "تفهنا العزب"، و"مسجد وصيف" و"سندبسط" حيث شهدت المستودعات في القرية زحامًا شديدًا واضطر المواطنون إلي المبيت أمام المستودعات في انتظار سيارات الأنانبيب. وفي المنوفية قرر المهندس سامي عمارة إغلاق 70 مستودعا لأسطوانات الغاز لمخالفتهم القوانين وبيع الأسطوانات لمزارع الدواجن ومكامير الفحم. وتم إغلاق 3 مصانع للطوب و7 مكامير للفحم لمخالفتها القوانين واستخدامها أسطوانات الغاز المدعم والمخصصة للأهالي.