عقد اتحاد شباب ماسبيرو الخميس الماضي مؤتمرا صحفيا تحت شعار "دهس مصر" رداً علي مؤتمر المجلس العسكري بشأن أحداث بماسبيرو، حضرته رانيا نبيل وأكد المشاركون ان أقباط مصر خرجوا في 9 أكتوبر مطالبين بحقوقهم التي أهدرت في ظل السياسات المظلمة والتي اتبعها نظام الرئيس المخلوع ومن بعده الحكومة الحالية. معترضين علي سياسات التباطؤ والتواطؤ المتبعين في الجرائم كافة التي ترتكب تجاه الاعتداءات علي الكنائس والمواطنين الاقباط، بدءاً من احداث كنيسة القديسين، مروراً بأحداث دير الأنباء بيشوي والبدرمان والعمرانية والمنشية وأطفيح والبصراوي وكنيسة السيدة العذراء بامبابة وصولاً الي أحداث كنيسة المريناب. وانهم خرجوا محتجين وسائرين سلميين ويشهد العالم بذلك، دون أن يدعو مطلقاً لأعمال الشغب والعنف كإدعاءات الكاذبين والمضللين. وخرج مع المسيرة بعض المسلمين المتضامنين. وقد ارتكبت قيادات المجلس العسكري جريمة ضد الأقباط متعدين علي القانون وعلي مبادئ الثورة البيضاء، ومن هنا طالب الاتحاد بالآتي: تقديم كل المتورطين في أحداث كنيسة المريناب بدءا من محافظ اسوان مروراً بالمحرضين ورؤوس المنفذين وصولاً الي المنفذين الي التحقيق والمحاكمة. والتحقيق مع المتورطين في مذبحة شهداء ماسبيرو من مسئولين سواء في "الحكومة، والمجلس العسكري، والإعلام بما فيهم التليفزيون المصري والقائمون عليه" وتقديمهم للمحاكمة دون قيد أو شرط وفصل المحاكمات العسكرية عن تلك الجريمة. فليس من العدل أن تكون خصماً وحكماً في ذات الوقت. والإفراج عن كل المقبوض عليهم في تلك الأحداث والملفقة اليهم التهم الكاذبة. وإنشاء لجان تقصي حقائق حول كل الجرائم المرتكبة ضد الأقباط قبل وبعد ثورة 25 يناير تضم في تشكيلها مواطنين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة. وبناء علي تقاريرها يقدم الجناة الي المحاكمات. وإصدار قانون ينظم بناء الكنائس. وقد ندد الحاضرون بالأسلوب الذي يتبعه المجلس العسكري بعد هذه الأحداث من خلال قيادات الشرطة العسكرية بسعيها حول توريط العديد من قيادات الأقباط بإتهامهم في تحمل المسئولية عن أحداث ماسبيرو. أكاذيب القومية وقال خالد البلشي، رئيس تحرير جريدة البديل، إن الصورة ستكتمل بأن تعرض كل الأطرف وجهة نظرها، مشيرا إلي ان مانشيتات الصحف حول الحادث وصلت إلي حد الأكاذيب في بعض الصحف القومية وسط محاولات من الإعلام الخاص لكشف حقيقة أحداث ماسبيرو، مضيفا انني كنت شاهدا علي الأحداث لبعض الوقت من مقر جريدة الأهرام، ووقتها انتشرت شائعة عن تكسير سيارات تابعة للمؤسسة الامر الذي ثبت عدم صحته. وتعجب البلشي، من تبريرات أعضاء المجلس العسكري الاربعاء الماضي خلال لقائهم ببرنامج العاشرة مساءً، عن وقائع دهس المتظاهرين لان تقارير الطب الشرعي أثبتت وجود رصاص ميري أطلق عليهم. وقال هاني عادل عضو اتحاد شباب ماسبيرو، إن لجنة العدالة الوطنية طالبت بتوصية فورية بإقالة محافظ أسوان، وتقنين وضع دور العبادة القبطية، لكن دون أي استجابة من رئيس الوزراء. اما هاني رمسيس، عضو الاتحاد، فقال مسيراتنا التي تلت حادث كنيسة المريناب أمام النائب العام كانت سلمية، وسمينا المسيرة السابقة علي أحداث ماسبيرو "المسيرة البيضاء". و في نفق شبرا فوجئنا بأشخاص يهاجموننا بكرات نارية، وتحول نفق شبرا ومنطقة القللي لمقبرة لأقباط مصر بعد رميهم بكرات النار والطوب والزجاج. وتم عرض لقطات فيديو لمسيرة الأقباط من دوران شبرا حتي لحظة مهاجمتهم بكرات النار بالنفق. تنديدا بما وقع وفي اليوم نفسه وامام دار القضاء العالي نظم كل من حزب المصريين الأحرار وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي وحركة 6 ابريل وحركة كفاية وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وقفة احتجاجية، للتنديد بأحداث ماسبيرو، مرددين هتافات "قالوا دولة وقالوا دين وراحوا دهسوا المسيحيين"، ورفعوا لافتات "ماسبيرو = إعلام النظام = فتنة طائفية" مطالبنا إلغاء وزارة الإعلام وإقالة محافظ اسوان، وصور للشهيد مينا دانيال كتب عليها "كلنا مينا". وقد قام أمن محكمة النقض بغلق أبواب المحكمة فور تجمع المتظاهرين، وعلي الجانب تجمع عشرات المارة في الجهة الاخري، مرددين هتافات مؤيدة للمجلس العسكري "الجيش والشعب إيد واحدة". .. وعلي الجانب الاخر نظم ايضا العشرات وقفة امام مبني الاذاعة والتليفزيون ماسبيرو، تنديدا بالحادث مرددين: "قالوا الشرطة اهالينا، لا يا ثورة ده عار علينا، من التحرير للاربعين، بنقولهالك يا بدين, الطار بينا ليوم الدين، قالوا المجلس جاي يحمينا، قتلوا محمد وقتلوا مينا".