مبادرة نجيب ساويرس لعمل جائزة تحمل اسم شاعر العامية الراحل أحمد فؤاد نجم هي مبادرة وطنية خالصة من رجل أعمال يحب وطنه ويقدسه عرفانا بقيمة وقدر شاعر وطني ثوري . سيحصل عليها شعراء العامية المصريون ممن يحملون روح الفاجومي وبذلك يستمر الابداع والتطوير في شعر العامية المصرية .والحفاظ عليه من الأنقراض. يؤكد الكاتب الصحفي صلاح عيسي احد اعضاء مجلس أمناء جائزة ساويرس علي أن هذه الجائزة تتميز بأنها تكاد تكون تقريبا أول جائزة لشعر العامية في تاريخ مصر، والهدف الأساسي منها فضلا عن تخليد ذكري أحمد فؤاد نجم، وتخليد الدورالذي لعبه في تطوير شعر العامية, هو أكتشاف المواهب الجديدة التي تكتب بالعامية وتشجيعها علي مواصلة الابداع في هذا المجال,ولهذا تعتبرجائزة متميزة.. ويستطرد عيسي قائلا تنقسم الجائزة لشقين , الشق الأول جائزة القائمة القصيرة وقيمتها 50 ألف جنيه يتقاسمها خمسة شعراء كل شاعر يحصل علي عشرة آلاف جنيه . الشق الثاني يتم اختيار فائز من بين هؤلاء الشعراء ليفوز بالجائزة الكبري وقيمتها 50ألف جنيه . وسيقوم مجلس الأمناء باختيار لجنة التحكيم التي ستقوم بالتحكيم لدورة واحدة فقط وستعلن أسماء اللجنة مع اعلان نتيجة الجائزة , كما لايجوز لمن يحصل علي الجائزة مرة أن يحصل عليها مرة أخري في خلال السنوات الخمس التالية علي حصوله عليها.. وفيما يتعلق برأيه في هذه المبادرة من جانب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يقول عيسي هناك جوائز أخري كثيرة تقدمها مؤسسة عائلة ساويرس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية, ولكن جائزة شاعر العامية يدعمها ويمولها المهندس نجيب ساويرس لأسباب تتعلق بعلاقة الصداقة التي كانت تربطه بالشاعر أحمد فؤاد نجم , فهو يذكر أثناء دراسته في كليه الهندسة في السبعينيات متابعته لشعر نجم وأغاني الشيخ أمام عبر الحفلات التي كانت تقام في الجامعة في ذلك الوقت ومدي أعجابه بهما ومدي تأثير أعمالهما في حياته وتجاوب هذه الأعمال مع مشاعره الوطنية في هذه المرحلة من عمره .. وفي نفس السياق يقول المخرج السينمائي مجدي أحمد علي إنه ليس غريبا علي نجيب ساويرس فمنذ معرفتنا به كرجل أعمال مصري كبير ونعلم مدي اهتمامه بالحياة العامة فقد أنشأ مؤسسة اجتماعية واقتصادية كما أقام حزباً سياسيا فهو مهموم بشئون وطنه ويعرف دور رجل الأعمال الحقيقي إذ يساهم في الحياة الأجتماعية والسياسية والثقافية. ويضيف محمد علي قائلا الذي يميز هذه الجائزة انها اول مرة في مصر يكون هناك جائزة للشعر العامي , حيث توجد نظرة للشعر العامي علي انه اقل شأننا , فوجود جائزة تخصص للشعر العامي وخاصة شعر المقاومة أوالشعر المشبع بروح أحمد فؤاد نجم فهذا بالتأكيد شيء جديد جدا علي الواقع الثقافي المصري وأنا أرى ان هناك شعراء كثيرين جدا سيتشجعون علي الكتابة لأنه يوجد كثير من الشعراء يكتبون هذا الشعر و لا يوجد أعتراف بهم . فعندما يعرفون أن هناك مسابقة جادة وأن بها جوائز ادبية ومادية اكيد سيكون هذا دافعا وحافزا علي تنشيط ودعم هؤلاء الشعراء وأكتشاف الموهوبين منهم.. وفيما يتعلق بآليات اختيار لجنة التحكيم يقول مجدي أحمد علي المسئول عن اختيار لجنة التحكيم هو مجلس الأمناء , المشكل من عدد من الاسماء والشخصيات العامة الذين لا يتقاضون مقابل فهم متطوعون تماما بوقتهم وجهدهم وليس لهم اي مصلحة ولهذا عملوا لائحة عامة بها شفافية كبيرة جدا تخص الجائزة لتشجيع الشباب ألا يزيد سن المتقدم علي 40 سنة وألا يكون مر علي نشر ديوانه عامان وذلك حتي لا تدخل المسابقة دواوين قديمة جدا وان يكون الديوان من روح الشاعر أحمد فؤاد نجم , ولقد تم اختيار لجنة التحكيم قائمة علي التنويع فيها عنصر نسائي وان يكون فيها أعضاء من الاقاليم وليس من القاهرة فقط وان يكون فيها نقاد وشعراء وفيها شباب ايضا . لقد تمت مراعاة عناصر كثيرة جدا في أختيار اللجنة أهمها الشفافية.. ويستطرد مجدي قائلا نحن نتمني وجود أستجابة وأن يدخل اشخاص آخرون فلا يكون نجيب ساويرس فقط هو الذي يفعل هذا فيجب ان تدخل منظمات مجتمع مدني كثيرة ورجال اعمال يشعرون بدورهم الاجتماعي والثقافي يدخلوا لينعشوا الحياة الاجتماعية والثقافية وحتي السياسية لأن الصورة المعروفة في المجتمع هو ان رجل الاعمال لا يفكر إلا في الاستغلال وفي خديعة الناس .فهذا المنطق يجب ان يتغير لان هناك بلاد اخري رجال الاعمال هم الذين قاموا ببنائها فنحن نريد ان نغير هذه الصورة وان يكون هناك مواطنون يساهموا في بناء وطنهم.. يؤكد الشاعر إبراهيم داوود عضو مجلس الامناء أن أهم شروط التقدم لنيل هذه الجائزة هو أن يكون الديوان بالعامية المصرية وأن يكون زمن اصدار الديوان عامين من تاريخ التقدم ولكن سيكون هناك أستثناء في أول دورة لهذه الجائزة حيث سيسمح بدخول أعمال من 2010 لمنح فرصة لأكبر عدد ممكن من المشتركين , وسيتم الاعلان عن الجائزة في مؤتمر صحفي يوم 24 مايو في دار الأوبرا المصرية وسيعلن في الصحف أن بدء التقديم للجائزة سيكون يوم عيد ميلاد الشاعر أحمد فؤاد نجم 22 مايو ولمدة شهر وتسليم الجائزة ستكون في ذكري وفاته في 3 ديسمبر .. ويستطرد داود قائلا مجلس الامناء المتطوع مكون من الأساتذة صلاح عيسي ودكتور عماد ابو غازي وزير الثقافة السابق وأستاذ مجدي أحمد علي ودكتور محمد العدل وأنا.وبالنسبة لي أي شيء سيخلد اسم أحمد فؤاد نجم سأشارك فيه بدمي وبروحي لعلاقتي التاريخية به وحياتي معه ولمعرفتي بقدره وقيمته, ثانيا نجيب ساويرس هو ايضا يحمل لنجم مشاعر مودة وصداقة بينهما جعلته يقدم علي هذه الجائزة وأنا أتمني أن القطاع الخاص أو رجال الأعمال يقوموا بتقديم جوائز شبيهة في الأدب والشعر في القصة وفي الرواية , لأن هذا شيء جميل .وانا لست ضد ان الدولة تفعل هذا لأن فكرة الجوائز بالنسبة للشباب شيء مطلوب جدا لأن مصر فيها حالة كتابة جميلة جدا ومحاصرة فالجوائز تسلط الضوء عليها.. ويضيف الناشر محمد هاشم ان وجود جائزة تحمل اسم الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم ويرعاها المهندس نجيب ساويرس أمر عظيم جدا . فهذه اول جائزة لشعر العامية من القطاع الخاص حيث تعد تكريما لشعراء العامية لأن الدولة لم تمنح شعر العامية أي جوائز من أي نوع ولا أهتمت به ولهذا انا في غاية السعادة لوجود جائزة مثل هذه لتخليد اسم احمد فؤاد نجم وتكريم شعراء العامية, واعتقد انه امر محترم جدا ان يقال كل عام أن أحسن ديوان حصل علي جائزة احمد فؤاد نجم.