تعمد أن يظل الحد الأدني للقبول بكليات القمة مرتفعاً حتي لا يحصل «بدر» علي شعبية جارفة علي حسابه لإحباط توجهات د. أحمد زكي بدر وزير التعليم لخفض الحد الأدني للقبول بالجامعات والقضاء علي ظاهرة المجاميع «الوهمية» المرتفعة بالثانوية العامة، لجأ د. هاني هلال وزير التعليم العالي لتخفيض أعداد المقبولين بالجامعات حتي لا ينخفض الحد الأدني للقبول ويظل عند مستويات مرتفعة، لم يلتزم وزير التعليم العالي بقرارات المجلس الأعلي للجامعات التي تحدد أعداد المقبولين لطلاب «سنة الفراغ» هذا العام بنفس نسبة الأعداد التي تم قبولها بالقطاعات المختلفة للكليات بالنسبة لأعداد الناجحين العام الماضي لتحقيق تكافؤ الفرص، تعمد د. هاني هلال عدم تنفيذ القرار وأصر علي إخفاض أعداد المقبولين حتي لا تتضح المخالفة ولتحقيق أهدافه في إحباط توجهات د. أحمد زكي بدر وحرمانه من الشعبية الجارفة التي قد ينالها في حال انخفاض الحد الأدني للقبول في أول عام يتولي فيه مسئولية وزارة التعليم، علل وزير التعليم العالي عدم الالتزام بقبول الأعداد المقررة وتخفيضها للحفاظ علي المستوي العلمي وحتي لا ينخفض الحد الأدني للقبول بشكل كبير يؤدي لتدهور المستوي الجامعي، في حين أنه وافق علي تخفيض الحد الأدني للقبول بالجامعات الخاصة بنسبة 5% ليصل إلي 85% بكليات الطب، أم أن الحفاظ علي المستوي العلمي والأكاديمي يكون بالجامعات الحكومية فقط وليس الخاصة!! وماذا كان يضير وزير التعليم العالي لو انخفض الحد الأدني بالكليات بنسبة 5% مثل الجامعات الخاصة في ظل قدرة الجامعات الحكومية علي استيعاب الأعداد المقررة؟!. لقد وصف د. هاني هلال طلاب هذه الدفعة «سنة الفراغ» بأنهم راسبون من سنوات سابقة بما يعني ضرورة التشدد عند قبولهم بالجامعات، متجاهلا أن بينهم طلابا متفوقين وأن انخفاض مستويات المجاميع قد يرجع لارتفاع مستوي امتحانات الثانوية العامة هذا العام بعد تصريحات وزير التعليم بضرورة قدرة الأسئلة علي تمييز المستويات المختلفة للطلاب، التدخلات والتلاعب في أعمال مكتب التنسيق تنذر بتجدد الخلافات بين الوزيرين التي طفت علي السطح قبل تولي د. أحمد زكي بدر مسئولية وزارة التعليم، لكن هذه المرة يدفع الطلاب الثمن.