تسبب الانخفاض الملحوظ في مجاميع الطلاب الناجحين في الثانوية العامة في أزمة داخل اللجنة العليا للتنسيق التي يرأسها د. هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي وقال مصدر مسئول ان صدمة المجاميع وضعت اللجنة في ورطة قد تفرض عليها تغيير كل السيناريوهات الموضوعة بشأن الحد الأدني للقبول وتراجع مايقارب13% عن أعداد الطلاب الذين تم قبولهم في العام الماضي ويأتي ذلك في الوقت الذي يتم فيه تحديد اعداد المقبولين من السنة الفراغ بعد غد. وفرضت اللجنة العليا للتنسيق علي نفسها سياجا من السرية لتعليمات مباشرة من الدكتور هاني هلال في وقت طالب فيه الطلاب وأولياء الأمور بضرورة الالتزام بالشفافية التامة عند تحديد الاعداد حتي لايتضرر الطلاب. وحسب معلومات دقيقة من مصادر داخل مركز الحاسب بجامعة القاهرة فإنه سيتم السماح للطلاب بتسجيل رغباتهم اعتبارا من مساء اليوم وأن يبدأ التنسيق غدا من خلال معامل الحاسبات بالجامعات وعلي ان يتم اعداد دراسة حول اتجاه رغبات الطلاب يتم في ضوئها تحديد الاعداد المقررة بمختلف القطاعات للتحكم في الحد الادني للقبول في بعض كليات القمة. وأكدت مصادر مسئولة صعوبة الالتزام بقرار المجلس الاعلي للجامعات الرامي لقبول الطلاب في حدود الحد الادني للقبول بكل قطاع في السنوات الخمس السابقة لسنة الفراغ وارجعوا ذلك الي انخفاض بجاميع الطلاب حتي بعد حساب درجات المستوي الرفيع مما يضع لجنة التنسيق في مأزق شديد لعدم قدرتها علي الالتزام بهذا القرار الذي يجمد الحد الادني بعيدا عن رغبات الطلاب والاماكن المتاحة. وقالت المصادر ان الاعلي للجامعات اتفق بشكل نهائي علي ان يتم تحديد اعداد المقبولين ايضا حسب نسبة الاستيعاب التي اتبعت في السنوات الخمس السابقة وهي نسبة عدد الطلاب في كل قطاع الي نسبة عدد الناجحين في شهادة الثانوية العامة في هذا العام. من ناحية اخري يحدد الدكتور هاني هلال خلال ايام اجتماع مجلس الجامعات الخاصة والاهلية للنظر في تحديد الحد الادني للقبول بكليات الجامعات الخاصة والمقرر ان يكون الاجتماع الاسبوع المقبل حتي تتمكن مكاتب القبول بكل جامعة من النظر في قبول الطلبات من عدمه.