هدد عدد كبير من اصحاب المخابز المدعمة بمحافظة البحيرة بالتوقف عن الانتاج بسبب خصم 30%من حصة الدقيق المخصصة لهم يوميا مما ادى الى عودة ظاهرة الزحام امام مخابز محافظة البحيرة وشهدت المدن والقرى مشاجرات أمام المخابز، للفوز بالحصة الموجودة على البطاقة للمواطنين كما اضطر مئات المواطنين الى المبيت امام المخابز حتى يتمكنوا من صرف حصتهم من الخبز حيث تعمل المخابز فى الساعة الخامسة صباحا وسرعان ما ينتهى العمل عقب ساعات قليلة بسبب قلة الدقيق المقرر لكل مخبز.. وقد احتدت الازمة فى محافظة البحيرة التى يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة تستهلك 1181طنا يوميا موزعة على 1588مخبزا فى قرى ومدن المحافظة وقد تراجعت الحصة بنسبة 30% مما ادى الى حرمان آلاف الاسر من حصتهم المقررة.. وتعتبر الازمة الحالية هى الثالثة خلال خلال أشهر قليلة فقد شهدت البحيرة نقصا حادا خلال شهر اغسطس الماضى بسبب نقص الدقيق فى المطاحن بنسبة كبيرة. وقال " بشير حسان "أحد أصحاب المخابز إن تخفيض الحصة يعني زحاما ومشاجرات بسبب قلة الإنتاج عن المطلوب مضيفا أن المطاحن تخبرنا بأنه توجد أزمة فى القمح وهي التي أدت إلى تخفيض الكمية لتوفر القمح المحلي فقط وعدم وجود قمح مستورد وذلك هو سبب التخفيض. واشار إلى ان اصحاب المخابز هم الذين يواجهون المواطنين كل صباح ويتلقون الاهانات فى الوقت الذى يكتفى المسئولون بالتصريحات دونما البحث عن حلول عاجلة للازمة واقترح بشير ان يتم صرف الحصص المقررة للمواطن لمدة يوم واحد فى حين انه يتم الصرف لكل بطاقة لمدة ثلاثة ايام متتالية فى نفس الوقت.. كما اكد احد اصحاب المخابز – رفض ذكر اسمه انه فى حالة استمرار هذا العجز فسوف يضطر الكثير منهم لوقف العمل بسبب الخسائر التى يتعرضون لها من جهة والمشاجرات والصدامات التى تنشا مع المواطنين من جهة اخرى بسبب انتهاء الحصة مبكرا جدا. ومن جانبه، أوضح عاطف فراج رئيس شعبة المخابز أن نقص الحصص المقررة من الدقيق ادت الى عودة الطوابير والمشاجرات ومبيت المواطنين أمام المخابز من أجل الفوز بالعيش. كما يزيد من أعباء أصحاب المخابز بتحمل اليوميات الخاصة بالعمالة الموجودة داخل المخبز مشيرا الى ان هذه هى المرة الثانية خلال اشهر قليلة التى يتم خصم 20% ثم عادت فترة قليلة وسرعان ما تم خصم 30% من حصة الدقيق المقررة للبحيرة.. مؤكدا ان البحيرة هى المحافظة الاكثر تضررا فى كل مرة تشهد مصر عجزا فى كمية الدقيق المخصص للخبز. وقال " على سرحان " مواطن على المعاش من مركز دمنهور ان الزحام على المخابز لا يمكن وصفه فى قرى مركز دمنهور مما اضطر العشرات الى القدوم الى المدينة بحثا عن حصتهم من الخبز لان الزحام فى دمنهور اقل كثيرا،واضاف سرحان ان اصحاب المخابز يقولون ان الحصة نقصت متسائلا ولماذا يدفع المواطن الغلبان دائما ثمن كل الازمات ولا تاتى سوى على رأسه وحده يعنى العلاج ناقص والسكر ناقص وكمان العيش ناقص يعنى "نروح نموت بقى ". على الجانب الآخر قال المهندس صبرى عبدالمقصود – وكيل وزارة التموين بالبحيرة ان خفض الحصة شيء عارض وجارى التواصل مع المطاحن ووزارة التموين لتوفير الحصة كاملة خلال ايام.