أطلقت جماعة الاخوان وحلفاؤها من جماعات ارهابية ومعادية لمصر حملة علي مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا للتخلي عن ¢جواز السفر المصري ¢ في محاولة منهم لوضع الدولة في موضع الدولة المكروهة من منتسبيها . ولم تكن هذه الدعوة الاولي في هذا الجانب بل سبقتها دعوات مماثلة حين تخلي الصحفي محمد فهمي المتهم في قضية خلية الماريوت عن الجنسية المصرية في الوقت الذي يحمل فيه فهمي الجنسيتين المصرية والكندية .. لم يتوقف الاخوان عند فكرة التخلي عن الجنسية فقط بل سبق أن دعوا للهروب من التجنيد في الجيش المصري . وهي الدعوة التي واجهها البعض بدعوة من سيدات مصريات للتجنيد في الجيش. بداية يؤكد الدكتور خالد كمال. خبير التنمية البشرية وعلم النفس. أن تلك الدعوات الشاذة للتخلي عن الجنسية المصرية لا يمكن أن تصدر عن شخص لديه اي انتماءات لوطنه. لانه اذا كان الخلاف في الاصل خلاف علي أجندة وطنية أيا كانت وجهات النظر وأيا كان مدي الاختلاف في هذه الوجهات وأوضح . انه اذا كان الخلاف من أجل الوطن فالتخلي عن الانتماء للوطن لا يمكن أن يدخل ضمن خلاف سياسي أو تصعيد في المواجهة ولا يمكن أي انسان ينتمي لوطن يدعي الجهاد من أجله أن يتخلي عن جنسيته أن كرامة الانسان من كرامة بلده ومن يتخلي عن الجنسية هم في الغالب لا يدركون معني الوطن ولا الوطنية . أضاف: ظهور دعوات خرقاء تارة للتفجير والتدمير وتارة للتخلي عن شرف الجندية وتارة ثالثة للتخلي عن شرف الانتماء لهذا الوطن وتارة أخري بالإساءة للرموز المصرية في الخارج كل هذه أمور تثبت وجود خلل نفسي لدي قادة تلك الجماعات والتيارات يبين طبيعة قراراتهم المختلفة من مواجهة الدولة والاساءة اليها والمبادرة بإرهاب منافسيهم من خلال مواقف علنية ثم العودة أدراجهم لارتداء ثوب المظلومية الذي تستروا خلفه طويلا. ألاعيب سياسية يشير الدكتور صلاح حسب الله . نائب رئيس حزب المؤتمر . والمحامي بالنقض. الي أن الاخوان لو كانوا صادقين في الدعوة للتخلي عن الجنسية المصرية لظهر أثر ذلك جليا لكن من يطلقون هذه الدعوات هم قلة قليلة من الاخوان ممن يعيشون في الغرب والشرق من سنوات طويلة وحصلوا علي جنسيات بلدان أخري . واذا كان الشخص لديه جنسية بلد آخر غير بلده . وأحيانا بلدين فإن تخليه عن جنسية بلده الاصلي هنا لن يؤثر فيه كثيرا. وقال: مما يدعو للعجب العجاب أن تجاوبا وقع من قبل من يحملون جنسية مصرية وحدها دون غيرها ممن يعيشون في مصر.. متسائلا : أليس هذا غريبا ؟ وأين سيذهب هؤلاء؟ مسألة افتراضية عرض الدكتور يسري العزباوي. الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. الي أن حملة التخلي عن الجنسية المصرية مسألة افتراضية طرحت في العالم الافتراضي ولا تمثل خطورة حقيقية وإنما هي فرقعة إعلامية ليس أكثر وأوضح أن الاخوان خاصة من لا يحملون جنسية أخري ليس بإمكانهم تنفيذ ذلك كما أن تخلي أي من هؤلاء عن جنسيته اظنه يقابل بترحاب شديد لأن الدولة تكون قد تخلصت منهم ومن عدائهم الواضح للدولة. أضاف: حب الاوطان لا يجب أن يكون رهنا بمواقف سياسية ولا نزعات للحكم ولا غيره. ومن يتخلون عن جنسيتهم المصرية يكونون قد أراحو واستراحوا. حب الأوطان يري الدكتور محمد الشحات الجندي. عضو مجمع البحوث الإسلامية. أن حب الأوطان من الاسلام ولا يوجد في شريعتنا ما يمكن الاستناد اليه من تصرف كهذا. وليس أدل علي هذا من قول النبي في مكة حين أخرج منها ومع كل ما تعرض له من إيذاء في دعوة المشركين للإسلام لم يتخل يوما عن حبه لوطنه. بل وقال فيها أنها أحب بلاد الله الي الله وأحب بلاد الله لقلب رسوله صلي الله عليه وسلم.. داعيا هؤلاء للكف عن دعواتهم الشاذة التي لا يمكن أن يعقلها انسان أو شرعي.