قال عبدالله رشدي الباحث في شئون الأديان والمذاهب بالأزهر إن الفكر يواجه بالفكر. ولكن حينما يخرج الفكر إلي التخريب فلابد من اتخاذ موقف حاسم. مضيفًا ¢ان الأزهر لا يكفر أحدا. ولم يكفر إسلام بحيري¢. وأكد أن ¢الأزهر يتحدث عن الأمور التي أثارت الخلاف في العقيدة. ولا يعارض الأفكار ولكن يعارض ويرد بكل قوة علي كل من يقلل من القرآن الكريم والسنة¢. وتابع: ¢لا يصح أن يقال علي أي كلام أنزله الله عز وجل في القرآن إنه تافه¢. أضاف أن الأزهر هو الجهة الوحيدة والأساسية المختصة بالحديث عن الإسلام طبقاً للدستور. وقال ممثل الأزهر. خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال مقدم برنامج القاهرة 360. والذي عرض علي شاشة القاهرة والناس. رداً علي إسلام بحيري. إن التنوير بدأ مع قدوم النبي - صلي الله عليه وسلم - وصحابته هم أساس التنوير في المجتمع وعلي وجه الأرض من بعده. ولذا من اعتمدهم الله عز وجل ورضي عنهم لا يصلحون أن يكونوا في أي حال من الأحوال أساساً للظلمة أو الفساد. ثم تبعهم تلامذة الصحابة ثم الأئمة الأربعة الذين دوَّنوا لنا الدين كما تلقوه من الصحابة. وهناك مقولة شهيرة لولا الاستناد لقال في الدين من شاء ما شاء. وأكد أن الدين علم وليس ذوقا أو معرفة عشوائية يقول كل إنسان فيها ما شاء ويريد وليس كل إنسان يقرأ يفهم ما يفهمه الآخر. لافتا إلي أن هناك تفاوتا في المدرك أي الحكم الشرعي. واستنكر رشدي قول بحيري في بعض فيديوهاته إن ربنا سبحانه وتعالي لم يخطر بباله أن يحدث ما حدث مؤكداً أن هذا يتطلب الوقوف أمامه. المرجع الديني من جانبه قال بحيري. إن الأزهر ليس الجهة الوحيدة المخول له الحديث عن أمور الدين. وإن كان هو المرجع الأساسي لكنه ليس الوحيد بناء علي نص الدستور. مستنكراً الهجوم الذي يتعرض له. قائلاً: ما يفعل الآن في إسلام لو إسرائيل لم يفعل بها هكذا. ولو الشيطان مايتعملش معاه كده. ومستشار الأزهر تسرع فيما كتب ولم يراجع أحدا. منتقداً موقف الأزهر من وقف البرنامج. وتابع: التابعون ليس لهم أي قداسة وقال عنهم أبو حنيفة: هم رجال ونحن رجال. والفقهاء لهم آراء لا يمكن تصديقها وليس لها علاقة بالنص. وأضاف: أن بيان الأزهر كتبه المستشار القانوني ولم يراجع شيوخ الأزهر فيه. وقال إن - البحيري - يشكك في ثوابت الدين. ممثل الأزهر: ¢بحيري¢ لعن الخلافة وتهكم علي الحدود. و¢بحيري¢: ¢كفرتوني¢؟! فيما استنكر عبد الله رشدي. في مناظرته مع إسلام بحيري. تهكم الثاني علي حدود الزنا المذكورة في كتاب الله العزيز. قائلاً: ¢الآن يأتينا الأستاذ إسلام بعد 14 قرنًا من الزمان ليسمي حكمًا ورد في القرآن الكريم بأنه كلام عبيط. ثم يقول: لعنة الله علي الخلافة كلها ويكابر.. كيف يمكن لمسلم أن يقبل هذا الكلام؟!¢. مؤكداً أن الأزهر لا يصادر فكرًا ولكنه يتكلم عن أمور صارت تمس العقيدة. ورد ¢ممثل الأزهر¢ علي مقولة إسلام بحيري: ¢ربنا ماخطرش علي خياله ما فعله الفقهاء¢. مؤكداً أن الله عز وجل عالم الغيب وهو موصوف بعلم وليس خيال كما يدعي ¢البحيري¢. ولا يمكن قول هذا إطلاقاً. واتهم ممثل الأزهر. ¢بحيري¢. بأنه أشاع عن الله عز وجل ما لا يصح في حقه. فحينما يقال أن الله عز وجل ¢يتخيل¢ فهنا وصف ¢بحيري¢ الله بوصف البشر. وهذه أوصاف قميئة في حق الخالق. متناسياً قوله تعالي ¢يعلم خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ¢. أي يعلم ما في قلبك ويعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. وتابع: ¢كلام بحيري يعني أن الموضوع أكبر من الله وخرج من يديه.. إذا كيف يمكن نسب هذا الكلام لله عز وجل¢. من جانبه قال بحيري: أن هناك تصيدًا من الأزهر. حيث إنه يقتطع الكلام من سياقه. مضيفاً: ¢أنا قلت أن ربنا لم ينتظر ما يحدث الآن وهذه الجملة سليمة. وبيان الأزهر يتهمني بأنني خارج الملة والحركات بتاعتكم قديمة¢. موجهًا كلامه ل¢رشدي¢: ¢عقيدتك أشعرية أم تسمع للمعتزلة؟¢. مطالباً الإعلامي أسامة كمال بعرض بعض الفيديوهات خلافاً للمتفق عليه قبيل البرنامج. ¢بحيري¢ يصف زواج الحائض ب¢إجماع الأئمة العفن¢.. و¢رشدي¢: تعلم قبل أن تتكلم. كما رد عبد الله رشدي علي وصف إسلام بحيري. إجماع الأئمة الأربعة علي عقد زواج الحائض بأنه ¢إجماع العفن¢. قائلاً: أن الصحابة والأئمة لم يخترعوا شيئا وجاءوا بما أتي به ¢النبي¢- صلي الله عليه وسلم. وأضاف ¢رشدي¢: ¢القرطبي يتكلم عن مسألة بعينها. لكن ¢بحيري¢ اقتطع الكلام بجهله. ولا يصح أن يتقول هكذا¢. وتابع: ¢أنت تتطاول وعليك أن تقرأ أولا لأنك لا تعلم شيئا. وتحكم بغير علم وبعد كده خلي فريق الإعداد بتاعك يظبطلك الأداء شوية وبلاش القص واللزق¢. وأوضح ممثل الأزهر. أن التراث لم يقل أن الصحابة غير معصومين. وشهد حركة تصحيح تلقائية. ومن العيب إخفاء الحقيقة عن الناس وإبراز أن الصحابة قتلة. ولذا يجب أن يكون هناك أمانة علمية وموضوعية. واختتم ¢رشدي¢ المناظرة بتوجيه حديثه ل¢بحيري¢: ¢إن الأزهر لم ولن يكفر أحدا. ولكن ما تفعله تكفير بالإلزام¢. موضحاً أن الإمام الشوكاني رحمه الله قال: ¢وقد علم كل من كان من الإعلام أن التكفير بالإلزام من أعظم مزالق الأقدام فمن من أراد المخاطرة بدينه فعلي نفسه جني¢. محذراً ¢بحيري¢ بأن كلامه يكفر الآخرين وهو تأسيس لداعش. موقف جماعي بينما يتضامن الأئمة مع موقف الأزهر في الرد علي البحيري. وأنه بالفعل تجرأ علي الله. ويتكلم كلاما يلوي به النصوص عن مضمونها كما فعل المستشرقون من قبل. كما يتضامن الأئمة مع علماء الأزهر ومع شيخهم فضيلة الإمام الأكبر. في الدفاع عن تراث الأمة من كل عابث. من البحيري وأمثاله. د محمد مبروك الشيلاني الأزهري. علق علي المناظرة بقوله: أن الشيخ عبدالله نجح في إظهار سوء الأخلاق التي يتمتع بها البحيري. بينما كان هو الداعية الخلوق صاحب الحلم والصفح. كما نجح في إظهار الكره الذي يملأ قلب "البحيري" تجاه الأزهر والفقهاء الأربعة. وأعلام الإسلام. والتراث الإسلامي. واضاف بدا الشيخ عبد الله هادئاً وراسخاً. في مقابل صيحات وتشنجات وعصبية البحيري التي أنقصت من رصيده - بلا شك - ومهد الشيخ عبدالله الأجواء وحرث الأرض للمناظرة المقبلة والمرتقبة بين البحيري والدكتور أسامة الأزهري وهذا سيسهل المهمة عليه. ليجهز علي البحيري إجهازاً كاملاً - بإذن الله -. وقال: ظهر ل ¢البحيري¢ ومن علي شاكلته أن الأزهر به شباب مثقف وواعي يستطيع أن يرد السهام عن الدين وأن يرفع لواء الشريعة. وأن الأزهر لم ينضب معينه ولم يجف نهره - كما يظن البحيري.