استضاف الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج «القاهرة 360»، المذاع على فضائية «القاهرة والناس»، عبد الله رشدى الباحث في شئون الأديان والمذاهب بالأزهر الشريف وممثل الأزهر لمناظرة، الإعلامي إسلام بحيري، الذي أثار جدلًا واسعًا واتهمه البعض بازدراء الأديان والتشكيك في الأئمة الأربعة. الأزهر مرجع الدين وأكد عبد الله رشدي، الباحث في شئون الأديان والمذاهب بالأزهر الشريف، أن الأزهر هو المرجع الوحيد وفقًا للدستور فيما يتعلق بالشئون الإسلامية. وأضاف «رشدي»، ليس كل من قرأ كتاب الله يعلم طرق التفسير، موضحًا أن الأزهر يؤمن بأن الفكر يواجه بالفكر، ولكن حينما نخرج إلى التخريب فلابد من اتخاذ موقف حاسم، ولا يصح أن نتحدث عن الذات الإلهية إلا بما ورد في القرآن. اتهامات ب«الكفر» ومن جانبه قال الإعلامي إسلام بحيرى: «سأقاضى محمد عبدالسلام، المستشار القانونى للأزهر، بعد إصداره بيانا عن مشيخة الأزهر يتهمنى بأننى أهاجم الدين الإسلامي، وهذا كلام يعنى أننى مرتد كافر»، مشيرا إلى أن مستشار شيخ الأزهر لم يراجع فيه المشيخة. وأكد «بحيري»، أن الأزهر قال في بيانه إنني أشكك في ثوابت الدين وأنني أحرض على إثارة الفتنة كما أن الأزهر لم يقل شيئا عن داعش، وقال نحن لا نكفر أحدا، مضيفًا أن التابعين ليس لهم أي قداسة وقال عنهم أبو حنيفة هو رجال ونحن رجال. كما أكد بحيري، أن الأزهر الشريف هو المرجع الأساسي وليس الوحيد طبقًا لمواد الدستور، وهناك روافد أخرى تصاحبه، ولم يحدث أن سيطر الأزهر على الدين ومنع الآخرين من الحديث في الدين منذ القرون الوسطى. واستنكر بحيري بيان الأزهر ضده قائلا: «لو إسرائيل لم يفعل معا هذا وأحسب البيان على المستشار القانوني وليس على الأزهر»، متسائلًا: «هل الأزهر عندما يختلف مع برنامج يخرج ليواجه الفكر بالفكر ولا يواجه بالمنع». «الله يتخيل» تشعل الخلاف فيما هاجمه «رشدي»، على الهواء بسبب قوله في برنامجه المثير للجدل «مع إسلام»، الذي يقدمه على فضائية «القاهرة والناس»،: «أن الله يتخيل». فقال «البحيري»، أن هذا « تصيد وبلاش تعملوا الحاجات ديه الآن الحركات ديه قديمة»، ورد عليه الباحث الأزهري: «لا ديه ليست حركات ولكن الله ليس موصوف بخيال». ونشبت مشادة كلامية بينهما وقال بحيري «تريد أن تكفرني»، الأمر الذي اثار حفيظة «رشدي»، فرد قائلا:«الأزهر لا يكفر أحد وعليك الاجابة على اسئلتي». محاكم تفتيش وتابع إسلام قائلًا: «أنا قلت نستطيع أن نعبر عنه بأنه يتخيل»، وعندما قاطعه رشدى قائلا «ما ينفعش أنك تقول إنه يتخيل»، فانفعل «البحيري» قائلًا: مش أنت اللى تعلمني مينفعش إحنا مش في محاكم تفتيش آخرك القضاء أنت ليس لك صفة لتقول مينفعش». واستنكر «رشدى»، تهكم إسلام بحيرى على حدود الزنا المذكورة في القرآن، قائلًا: «الآن يأتينا الأستاذ إسلام بعد 14 قرنًا من الزمان ليسمى حكمًا ورد في القرآن الكريم بأنه كلام عبيط، ثم يقول لعنة الله على الخلافة كلها، كيف يمكن لمسلم أن يقبل هذا الكلام»، مؤكدًا أن الأزهر لا يصادر فكرًا ولكنه يتكلم عن أمور صارت تمس العقيدة. ورد «رشدي»، مقولة إسلام بحيرى: «ربنا ماخطرش على خياله ما فعله الفقهاء»، موضحًا أن الله عز وجل عالم الغيب وهو موصوف بعلم وليس خيال كما يدعى البحيرى، ولا يمكن قول هذا إطلاقًا. إباحة زواج الصغيرات وهاجم بحيري بعض الآراء الفقهية والأئمة الذين يبيحون نكاح الفتاة الصغيرة ذات الجسم الممتليء قائلًا: «هذا فقه العفن وإجماع عفن» - حسب وصفه-. وأضاف «البحيري»، أن هذا الرأي ليس له علاقة بالنص القرآني، مشيرًا إلى أن صيغة بلوغ النكاح التي وردت بالقرآن الكريم معناها هو بلوغ الحيض، موضحًا أن الرأي الفقهي الذي يجيز زواج الفتاة دون إذنها، يعد اغتصابا للفتاة.