جامعة الأقصر تنظم قافلة طبية ضمن مبادرة حياة كريمة    هل يستطيع أبو تريكة العودة لمصر بعد قرار النقض؟ عدلي حسين يجيب    نقابه الصحفيين تقر قواعد جديدة للمنتسبين من الخارج وأساتذة الصحافة والإعلام    البنك المركزي يقترض 55 مليار جنيه عبر أذون الخزانة    البرنامج الوطني لإدارة المخلفات: 11.5 مليون جنيه لدعم عمال النظافة    تحرك برلماني جديد بشأن قانون الإيجار القديم    الحكومة تحتضن رجال الصناعة    سبب فشل فرق الإنقاذ في العثور على طائرة الرئيس الإيراني (فيديو)    ليفاندوفسكى يقود هجوم برشلونة أمام رايو فاليكانو فى الدوري الإسباني    بايدن: دعيت إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة    الزمالك هيكسب، رسائل من الجمهور ل هنادي مهنا أثناء تواجدها باستاد القاهرة    أشرف صبحي يكرم شابا بعد فوزه بالمركز الثاني على العالم في الطاقة المتجددة    مدير بطولة أفريقيا للساق الواحدة: مصر تقدم بطولة قوية ونستهدف تنظيم كأس العالم    العثور على جثة فتاة في ظروف غامضة بالمنيا    السائق أوقع بهما.. حبس خادمتين بتهمة سرقة ذهب غادة عبد الرازق    قصة حب عمرها 30 سنة.. حكاية زواج صابرين من عامر الصباح (فيديو)    محمد إمام يكشف عن البوسترات الرسمية لفيلم اللعب مع العيال (صور)    ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانًا    إرنا: خامنئي يطمئن الإيرانيين بعدم تأثر إدارة الدولة بحادث مروحية الرئيس    بمناسبة مباراة الزمالك ونهضة البركان.. 3 أبراج «متعصبة» كرويًا (تعرف عليهم)    الرعاية الصحية: 5 ملايين مستفيد من التأمين الصحي الشامل بمحافظات المرحلة الأولى    جامعة حلوان تنظم قوافل طبية توعوية بمناطق الإسكان الاجتماعي بمدينة 15 مايو    في اليوم العالمي للمتاحف.. المتحف المصري بالتحرير يستقبل 15 ألف زائر    رسائل المسرح للجمهور في عرض "حواديتنا" لفرقة قصر ثقافة العريش    حزب الريادة: مصر كان لها اليد العليا فى دعم أهالي غزة وإدخال المساعدات لهم    «نيويورك تايمز»: هجوم روسيا في منطقة خاركوف وضع أوكرانيا في موقف صعب    أبرزهم «اللبن الرائب».. 4 مشروبات لتبريد الجسم في ظل ارتفاع درجات الحرارة    بنك مصر يطرح ودائع جديدة بسعر فائدة يصل إلى 22% | تفاصيل    نهائي الكونفدرالية.. توافد جماهيري على استاد القاهرة لمساندة الزمالك    دار الإفتاء توضح ما يقال من الذكر والدعاء في الحرّ الشديد.. تعرف عليه    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    بايرن ميونيخ يعلن رحيل الثنائي الإفريقي    افتتاح أولى دورات الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور.. صور    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    رجل يعيش تحت الماء 93 يوما ويخرج أصغر سنا، ما القصة؟    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    «الإفتاء» توضح حكم حج وعمرة من يساعد غيره في أداء المناسك بالكرسي المتحرك    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    10 نصائح للطلاب تساعدهم على تحصيل العلم واستثمار الوقت    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    أول صور التقطها القمر الصناعي المصري للعاصمة الإدارية وقناة السويس والأهرامات    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" في زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة    «الرعاية الصحية»: طفرة غير مسبوقة في منظومة التأمين الطبي الشامل    ياسر إبراهيم: جاهز للمباريات وأتمنى المشاركة أمام الترجي في مباراة الحسم    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    حجازي يشارك في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 بلندن    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    سعر السكر اليوم.. الكيلو ب12.60 جنيه في «التموين»    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    أحمد أيوب: مصر تلعب دورا إنسانيًا ودبلوماسيًا لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



.. وانتهي كابوس أبوحصيرة.. للأبد
تعظيم سلام للقضاء
نشر في عقيدتي يوم 06 - 01 - 2015

أخيرا أنهي حكم محكمة القضاء الإداري بالاسكندرية دائرة البحيرة بإلغاء الاحتفال بمولد أبوحصيرة الأزمة والمظاهرات والمعارك القضائية التي كانت تتجدد سنويا في نفس الموعد في نهاية ديسمبر من كل عام مع اقتراب مولد أبوحصيرة الذي يعتقد اليهود أنه شخصية دينية مباركة. ويأتون إليه لإحياء ذكري ميلاده بإقامة شعائرهم وطقوسهم الدينية وبين مؤيد لإقامة المولد علي أرض مصر ودخول اليهود من كل أنحاء العالم ومعارض له كانت تشتعل الفتنة. فهناك من يري أن إقامة المولد فرصة جيدة للترويج السياحي وتشغيل أهل القرية الفقراء. ومحاربة البطالة وهناك من يري أن دخول اليهود مصر للاحتفال بأبوحصيرة يمس الأمن القومي ويستفز مشاعر المصريين.
وبقي الضريح في مكانه انتظارا لرد الوزارات المعنية بشأنه باعتباره قبرا عاديا وليس أثرا وأصبح مكانا للزيارات لكافة المواطنين من كافة المحافظات بعد أن كان حكرا لليهود.
أكد مصدر أمني مسئول أن قرار المنع ليس الأول التي تعارض فيه مصر إقامة الاحتفال السنوي بالمولد بل سبق أن رفضت مؤخراً طلباً إسرائيلياً بسفر وفد إسرائيلي لمصر علي رأسه 6 حاخامات يهود للمشاركة في المولد كما رفضت المحكمة طلباً إسرائيلياً بنقل رفات الحاخام من مدينة ¢دمنهور¢ إلي إسرائيل. رغم تقديم الطلب أيضا إلي الأمم المتحدة. كما لم يتم السماح لإقامة أي احتفالات هذا العام والعام الماضي قبل صدور الحكم بشهور بسبب الأوضاع الأمنية للبلاد.
طالب الأهالي والقوي الدينية والسياسية بالبحيرة الحكومة اعلان التزامها الكامل بتنفيذ الحكم التاريخي محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية. دائرة البحيرة. والخاص بإلغاء وبصفة نهائية الاحتفال بمولد أبوحصيرة بقرية دمتيوه بدمنهور وإلغاء قرار وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني الخاص بأثريته مع إلزام وزير الآثار الحالي بشطب الضريح من سجلات الآثار المصرية. مع نشر القرار في جريدة الوقائع المصرية الرسمية. وإبلاغ منظمة اليونسكو بذلك القرار ورفض نقل رفات الحاخام اليهودي إلي القدس الشرقية. لأن الإسلام يحترم الأديان السماوية وينبذ نبش قبور موتاهم.
من جانبه خاطب محافظ البحيرة. وزراء التنمية المحلية والآثار والسياحة والأوقاف لتحديد الاجراء القانوني اللازم لمقام أبوحصيرة مع الالتزام بتنفيذ الحكم بعدم نقل الرفات لأي مكان آخر.
أشار هدهود. إلي أن الحكم ينقذ مدينة القدس العربية بتهويدها إسرائيليا لمنع نقل الرفات المقام أبو حصيرة إلي المدينة. مؤكدا أنه سيتم استغلال المناطق المحيطة بالمقام في بناء مدارس ومنافع عامة لأهالي قرية دمتيوة بدمنهور وتعويضهم بعد معاناتهم لسنوات طويلة.
حسم مصير أبوحصيرة
من جانبه أرسل مصطفي رسلان المحامي بدمنهور 3 شكاوي لنقابة المحامين والنائب العام يتهم فيها أحد زملائه الذين حصلوا علي حكم بوقف احتفالات مولد أبوحصيرة. بأن هذه الدعوي كانت مقامة في الأساس باسمه ¢رسلان¢.
وأضاف رسلان. أن الدعوي مقامة منذ عام 1996. وتداولت أمام أكثر من محكمة مدنية وإدارية. وسبق الحكم فيها بوقف هذه الاحتفالات. وإلغاء قرار وزير الثقافة باعتبار ضريح أبوحصيرة من الآثار المصرية.
وأوضح رسلان. في شكواه. أن آخر الدعاوي التي أقامها. كانت حول طلب إزالة الجبانة الإسرائيلية. من قرية دمتيوه. طبقا لقانون الجبانات المصري. حيث لم يدفن يهودي واحد منذ أكتر من مائة عام. وإن وجود الجبانة حاليا يعوق المشروعات التي تخدم القرية. معتبرا أن ما قام به زميله لا يعد تواتر أفكار. وإنما نوع جديد للحصول علي ما قام به طوال سنوات من جهد بدعوي قضائية. سبق إثارتها والحصول فيها علي أحكام. مما يتنافي مع شرف مهنة المحاماة.
أفراح دمتيوه
أعرب الآلاف من المواطنين والاحزاب والقوي السياسية وعلماء الدين الإسلامي بالبحيرة عن فرحتهم الغامرة لصدور الحكم بإلغاء الاحتفالات بالمولد رفع الاهالي علم مصر في النوافذ والشرفات وانطلقت أبواق السيارات وزغاريد النساء ابتهاجاً بالحكم. الذي تداول في المحاكم لأكثر من 13 عاما وتوافد المئات يوميا من الاهالي من كافة مراكز المحافظة والمحافظات المجاورة لمشاهدة الضريح بعد حكم إلغاءه.
كما أقام أهالي قرية دمتيوه التابعة لمركز دمنهور والتي علي أرضها مقبرة أبوحصيرة عقب علمهم بهذا الحكم. الأفراح ووزعوا أكواب الشربات علي أبناء القرية لشعورهم بالأمان والاستقرار لغياب اليهود عنهم لأول مرة منذ عشرات السنين ولتوافد المئات من جميع يهود العالم للاحتفال بمولد الحاخام اليهودي في نهاية ديسمبر من كل عام. وما يتبعه من إجراءات أمنية مشددة تتحول فيها القرية إلي ثكنة عسكرية ومشاهدتهم لافعال وممارسات منافية للآداب العامة فمن بين طقوس الاحتفال بالمولد يقام مزاد علي مفتاح مقبرته. يليها عمليات شرب الخمور أو سكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك. وذبح أضحيات غالبًا ما تكون خرافًا أو خنازير. والرقص علي بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيري وذكر الأدعية والتوسلات إلي البكاء بحرقة أمام القبر. وضرب الرءوس في جدار المبكي للتبرك.
كابوس أبوحصيرة
أكد الدكتور زهدي الشامي أمين حزب التحالف الشعبي بالبحيرة واحد منظمي الوقفات ضد ابو حصيرة ان الحكم قضي علي كابوس أبوحصيرة الذي كان بمثابة أزمة كل نهاية عام حيث يشهد وقفات واحتجاجات عديدة من الأهالي والقوي السياسية والشعبية لمنع إقامته باعتباره مسمار جحا في البلاد.
اضاف الشامي ان معركة منع الاحتفال بمولد أبو حصيرة قديمة. والحكم الصادر بمنعه ليس الحكم الأول. لقد سبقه حكم آخر ولكن حكومات نظام مبارك أصرت علي المحافظة علي الاحتفال. والمصريون عموما وأهل البحيرة و دمنهور خصوصا كانوا يرفضون هذا الاحتفال تخوفا من كونه اختراقا إسرائيليا مشبوها. و للرفض الشعبي المستمر للتطبيع مع العدو الصهيوني عموما. وللتضييقات الشديدة التي كان يعاني منها سكان المنطقة من أجل حماية هؤلاء الوافدين. من أجل هذا كانت حملات الرفض لذلك المولد - الاختراق. نأمل ان يكون الحكم الصادر هذه المرة هو نهاية المسرحية. وألا نشهد فيما بعد فصلا جديدا لها.
مشاهد مقززة
القاص عبادة عشيبة يقول: هذا الحكم أراحني جداً وتنفيذه كما صدر ينهي حقبة هيمنة قبيحة علي السيادة المصرية ويشفي غليل أهالي البحيرة تحديداً موطن هذا الشيخ المزعوم محل الاحتفال به سنويا في مشاهد مقززة ومعيبة وجارحة للشعور المصري أحيي الحكم ولكن العبرة بالتنفيذ.
واجب النفاذ فوراً
يقول المستشار الدكتور السيد سليمان باشا ان الحكم الصادر من محكمه القضاء الإداري حسم الجدل الدائر بشأن أكذوبة ضريح ابو حصيره بإلغاء قرار وزير الثقافة باعتباره أثراً لمساس هذا القرار بتراث وثوابت الحضارة المصرية وبشطبه من سجلات الآثار المصرية والغاء الاحتفالات الماجنة التي كانت تحدث سنوياً ومن الجدير ان هذا الحكم واجب النفاذ فوراً ولا يترتب علي الطعن عليه امام المحكمة الإدارية العليا ايقاف تنفيذه مالم تقض دائرة وقف التنفيذ بالمحكمة الإدارية العليا بوقف التنفيذ كما وأن امتناع الحكومة عن تنفيذه يشكل جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات بالمادة 321 بالإضافة الي مخالفة نص المادة 100 من دستور مصر 2013 وقد زال الحرج عن الحكومة المصرية بهذا القضاء ومن ثم فلا مناص من تنفيذ هذا الحكم.
تخلصنا من الكابوس
يؤكد ياسر أيوب من أهالي دمنهور أن حكم المحكمة جاء ليطوي صفحة من صفحات فساد النظام السابق الذي إدرج هذه المقبرة ضمن الآثار المصرية وبمنظمة اليونسكو لقد تخلصنا نهائيا من هذا الكابوس الذي كان يؤرق المحافظة بأكملها خلال فترة الاحتفال بالمولد ويضيق الخناق علي أهل قرية دمتيوه التي كانت تظل حبيسة الجدران طيلة أيام عمل المولد أن مظاهر الاحتفال بمولد أبوحصيرة تعد انتهاكا لما تتمتع به التقاليد المصرية من آداب الأمر الذي ينطوي علي إيذاء الشعور الإنساني للمسلمين والأقباط علي حد سواء خاصة وأن المسلمين والمسحيين يرون مقدساتهم الاسلامية والمسيحية تنتهي.
رأي مخالف
عصام الناظر عضو بالحزب المصري الديمقراطي يقول الحكم لا يؤثر علينا في شيء بل يكون له تا ثير اقتصادي وحركه انعاش لدمنهور ومطلوب الانعاش الاقتصادي والسياحي أبوحصيره أبوغراره فاليهود يقومون بزيارة اماكن سيا حيه كثيره في مصر وبندعوهم لذلك هل يستطيع أحدا منعهم.
مدونون أبوحصيرة
الشيخ سعد الصافي العرند محام والشيخ شعبان حرب مأمور ضرائب وعبدالسلام نمير بالمعاش وسامية سليمان من ابناء دمنهور اجمعوا علي ان الحكم تاريخي يتفق مع مطالب حركة مدونون ضد أبوحصيرة وشباب ناصري وليبرالي وثوري بالبحيرة كان يطالب دائما بانهاء مهزلة الاحتفالات والحفاظ علي الامن القومي لمصر متمنين الا تطعن وزارة الاثار علي الحكم وتنفذه وتقر بمطالب انفذها حكم القضاء.
مصالح مصر
اشاد عبد الحليم حابوة وعاطف الاقرع ومحمد عبدالجواد ورجب صلاح حجاج و شعبان طايل ومحمد إسماعيل ابوغازي وموسي عوض حجاج وعلي محمد عبدالعال مهنا وأحمد قطب وهاني فواز غنيم من علماء الدين بالقضاء المصري الذي ينتصر دائما لما فيه مصالح مصر العليا وشعبها العظيم مشيرين إلي أن ابناء المحافظة عانوا ولسنوات طويلة بسبب الاحتفالات التي كان يقيمها اليهود سنويا بالقرية وما يترتب عليها من اثار سلبية وتحويل القرية إلي ثكنة عسكرية الي أن جاء هذا الحكم التاريخي بعد 13 عاما من تداول قضية أبوحصيرة أمام القضاء الإداري.
نهاية الفيلم
يؤكد سعيد السني أن المحكمة كتبت كلمة النهاية لفيلم "مولد أبوحصيرة" الإسرائيلي المعروض لسنوات طويلة والذي يتوافد له مئات المريدين سنوياً لزيارة قبره بقرية دميتوه مصحوباً باستنفار أمني لحماية "الزوار اليهود" من الغضب الشعبي لسكان المنطقة المتولد علي خلفية طقوسهم الاحتفالية رقصاً هيستيرياً وسكراً وعربدة. وما يشوبها من مخالفات للتقاليد والآداب العامة.
يضيف السني: تصدي الحكم علمياً وتاريخياً وقانونياً لفكرة اعتبار "الضريح" أثراً.. نافياً في حيثياته أي أهمية أثرية أو تاريخية للضريح وللمقابر اليهودية بمصر. ومُشدِّداً علي أنه لم يكن لليهود شعبا وديانة أي تأثير يُذكر علي الحضارة المصرية بمختلف عصورها. منذ الفراعنة وحتي يومنا هذا.. وسجلت المحكمة توصلها لهذا المعني. بعد أن تبحرت في دراسة التاريخ المصري القديم وتاريخ اليهود مما يقطع صلة اليهود تماماً بأي آثار مصرية وبما ينفي ضمنيا أباطيلهم التي يروجونها بأنهم بناة الأهرامات.
أكذوبة
يري محمود فريج موجة بالتعليم أن أبوحصيرة كذبة كبيرة اخترعها اليهود لوضع قدمهم في الداخل المصري مثلها مثل الهولكست وهذا طبعهم دائما.
ويؤكد عادل محلاب. ناشط سياسي. أن الحكم جاء لينهي معاناة أهالي البحيرة التي يواجهونها كل عام. مع توافد مئات اليهود علي قرية ¢دميتوه¢ للاحتفال بالمولد تحت حراسة أمنية مشددة باعتباره مزارًا يهوديًا مشددا علي رفض زيارة أي إسرائيلي للمحافظة لأن استقبال اليهود والاحتفال بأبوحصيرة لا يعني سوي الموافقة علي التطبيع مع إسرائيل.
الغريب أن الدكتور صلاح حري وكيل وزارة الأوقاف قال إنه ليس من أبناء البحيرة ولا يعرف عن الحكم شيئا وطلب إعفاؤه من الرأي.
تعويض
طالب محمد صبحي الفقي وحمدي عبداللطيف وعبدالحليم أبويوسف وإبراهيم عبدالله ومحمد عبدالحفيظ ومصطفي العسكري من أهالي البحيرة بتنفيذ الحكم وعدم نقل الرفاه وحبس أي مسئول يخالف ذلك وتعويض ابناء قرية دمتيوه بدمنهور عن الاثار السلبية التي عانوا منها لعقود طويلة بسبب اقامة المولد سنويا.
المسئول
يقول مصدر مسئول بوزارة الآثار: إن قرار أثرية ضريح أبوحصيرة جاءت بناء علي توصية من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية. والتي اتخذت وقتها هذا القرار وأكدت أن استمرار إقامة المولد كان بناء علي طلب بعض أعضاء مجلس الشعب وقتها الذين أكدوا أنه يعد ترويجا للسياحة في القرية. وأن أهالي القرية يعتمدون عليه في العمل ومصدر رزق لهم. مشيرا الي وجود محاولات لا تتوقف من اليهود في كل أنحاء العالم لإثبات وجودهم في مصر. وإن لهم تاريخا وآثارا بها فبخلاف مولد أبو حصيرة أراد اليهود إقامة مولد آخر في الشرقية لنبي الله موسي بزعم منهم أن له رفات بالمحافظة. وتقدموا بطلب رسمي للآثار وتم رفضه. كما تقدموا بطلب 2009 لإقامة متحف للآثار اليهودية في مصر بميزانية 50 مليون دولار. وأيضا رفضت الحكومة الطلب.
اضاف المصدر صدور قرار آخر من المحكمة الإدارية باعتبار قبر أبوحصيرة ليس أثرا وإلغاء قرار اعتباره أثرا منذ عدة سنوات مشيرا الي أن اليهود يتخذون هذا القبر وسيلة لدخول مصر وإقامة شعائرهم الدينية. ويعتبرونه أثرا خاصا بهم. ويطالبون بنقله إلي القدس. في حين أنه مصري لذلك فقرار الغاء المولد واعتبار القبر ليس أثريا يصب في صالح مصر.
يذكر أن أبو حصيرة. اسمه الحقيقي يعقوب بن مسعود وكان حاخام يهودي من أصل مغربي. عاش في القرن التاسع عشر. ينتمي إلي عائلة يهودية كبيرة اسمها عائلة الباز هاجر بعض أفرادها إلي مصر ودول أخري وبقي بعضهم في المغرب علي مر العصور. وأنه يعد شخصية مباركة لدي اليهود. ولد ¢أبوحصيرة¢ في جنوب المغرب. حيث تذكر رواية شعبية يهودية أنه غادر المغرب لزيارة أماكن مقدسة في فلسطين إلا أن سفينته غرقت في البحر. وظل متعلقا بحصيرة قادته إلي سوريا ثم توجه منها إلي فلسطين وبعد زيارتها غادرها متوجها إلي المغرب عبر مصر وتحديدا إلي دميتوه في دمنهور ليدفن في القرية في عام 1880 بعد أن أوصي بدفنه هناك. وكان يقام سنويا في القرية التي يوجد بها قبر أبوحصيرة احتفال يزوره الآلاف من اليهود خصوصا من المغرب وفرنسا وإسرائيل. كما أن الثابت تاريخيا أن هذا الطائفة اليهودية المصرية كانت تحتفل بهذا المولد قبل 1945. وتم الاتفاق علي تحويل المقبرة إلي ضريح. وبعد توقيع معاهدة ¢كامب ديفيد¢ للسلام بين مصر وإسرائيل 1979 طالب اليهود بتنظيم رحلات رسمية لهم للاحتفال بالمولد والذي يستمر أسبوعا. وكان يتم السماح لليهود المحتفلين بالمولد بزيارة الضريح في عهد مبارك. وعلي راسهم ¢حسن كعبابية¢ القنصل العام الإسرائيلي في الإسكندرية ويزور الضريح اكثر من 400 يهودي إسرائيلي بالإضافة الي عدداً من يهود فرنسا وأوروبا ومنذ توقيع كل من مصر وإسرائيل علي معاهدة السلام عام 1979 بكامب ديفيد. والمصلون اليهود الذين يعود معظمهم من أصل مغربي يتوافدون إلي قبره لإجراء مراسم الاحتفال.
وفي عام 2001 قضت محكمة القضاء الإداري بمنع الاحتفال بعد عدة شكاوي من المعارضة المصرية. وفي بداية عام 2012. انتقدت عائلة أبوحصيرة قرار مصر بإلغاء الاحتفال بمولده. لأول مرة. بعد أن أبلغت القاهرة تل أبيب رسمياً بذلك. نظراً للأحداث الأمنية التي تمر بها مصر في أعقاب ثورة 25 يناير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.