استنكر " ائتلاف شباب الصحفيين " بمحافظة البحيرة الطلب الذي تقدم به " جولان يهودا " القنصل الإسرائيلي بالقاهرة إلى وزارة الخارجية المصرية أمس يطلب فيه السماح لعدد 17 حاخام يهودي و150 مواطن "إسرائيلي" بالحصول على التأشيرات اللازمة من مصرمن اجل الاحتفال بمولد الحاخام " يعقوب أبو حصيرة" المدفون بقرية دميتوه التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة فى الفترة ما بين يوم 26 ديسمبر القادم وحتى الثاني من يناير 2014. بدعوى أن هذا الاحتفال السنوي له من تقديس ديني لدى اليهود. ومن جانبه قال محمد علام منسق " ائتلاف شباب الصحفيين " اننا سوف نقوم خلال الأيام القادمة بمخاطبة جميع وسائل الأعلام من أجل تشكيل رأى عام مصري رافض لهذه الاحتفالات بالتنسيق مع كافة القوى السياسية بالمحافظة مع تحديد موعد لتنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام ضريح أبوحصيرة بقرية دمتيوه بدمنهور خلال الأيام المقبلة بالإضافة الى تشكيل دروع بشرية من شباب الأحزاب والحركات الثورية لمنع وصول اتوبيسات السياح الاسرائليين الى ضريح ابوحصيرة بدمنهور
وأضاف علام اننا لم ولن نسمح لهم بأن يمرور فوق أراضينا وتدنيسها واقامة طقوسهم واحتفالاتهم الماجنة المخالفة للشريعة الإسلامية خاصة و أن ما يقوم اليهود بفعله أثناء احتفالاتهم يتعارض مع تعاليم الشعائر الدينية والآداب العامة الامر الذي يشكل إيذاء لشعور أهالي القرية وأهالي المحافظة وينتهك حرماتهم في وضح النهار
وأشار علام أن احتفالية مولد أبو حصيرة تبدأ بالأصوات المزعجة والمثيرة التي يصدرها هؤلاء السياح اليهود عند قدومهم للقرية و أثناء الاحتفالية والتي يسمعها معظم أهالي قرية دميتوه حيث تبدأ احتفالية مولد أبوحصيرة بإضاءة الشموع و سماع الموسيقى الصاخبة وموسيقى الجاز والرقص العشوائي من الرجال والنساء طوال الليل والنهار ويصطحب السياح اليهود معهم أثناء قدومهم للقرية أعداد كبيرة من الخرفان والماعز البلدى و يقومون بذبحها من أعلى الرقبة خلافا للشريعة الإسلامية ثم يتم بعد ذلك شوي هذه اللحوم بالطريقة البدوية المعروفة ثم يتم تناولها مع الخمور المستوردة بجميع أنواعها بجانب كوكتيل من السجائرالمحشية والمليئة بالمخدرات وتنتهي هذه المراسم و الاحتفاليات من جانب يهود أبوحصيرة بخلع الملابس لجميع الحاضرين وإطفاء الأنوار وممارسة الجنس والشذوذ الجماعي لجميع السياح الموجدون داخل ضريح الحاخام أبوحصيرة
وتابع علام ان المسئولون بوزارة السياحة الإسرائيلية سبق و تقدموا بطلب رسمى الى الرئيس المخلوع مبارك لشراء قطعة أرض مساحتها خمس أفدانة مجاورة لضريح الحاخام (أبوحصيرة ) وذلك من أجل بناء فندق سياحي خمس نجوم لاستقبال واستضافة السياح الأسرائيلين طوال العام ولكن الطلب قوبل بالرفض من جانب الحكومة المصرية خوفا من استعداء مشاعر الأهالي والمواطنين ضد الحكومة المصرية وقتها
واكد علام ان محكمة القضاء الاداري بالأسكندرية قد ألزمت وزير الثقافة السابق فاروق حسنى بإلغاء قراره الذي اعتبر فيه ضريح الحاخام يعقوب أبو حصيرة بقرية "دمتيوه" من الآثار الاسلامية والقبطية ووقف أي مظاهر للاحتفال به.
و أكدت المحكمة في حكمها التاريخي أن اليهود الذين وفدوا الي مصر لم يتركوا بها أي حضارة تذكر وكانوا يعيشون في الخيام ويقومون بتربية الاغنام ولم يتركوا أي قيمة تحسب لهم في العصر الفرعوني. وان قبر ابو حصيرة ماهو الا قبر رجل عادي من عامة الناس لا يمثل أي قيمة دينية أو حضارية أو ثقافية شددت علي انه يجب علي وزارة الثقافة سحب قرارها باعتبار قبر أبو حصيرة من الآثار الاسلامية والقبطية حتي يصوب هذا الخطأ امام الاجيال القادمة