اختيار مفتي مصر لاول مرة بالانتخاب. رسالة واضحة من العلماء إلي القوي السياسية ودرس مهم في الديمقراطية الحقيقة التي تؤسس لاسلوب مفتقد علي الساحة السياسية في الوقت خاصة مع التخبط في الاداء والتناحر فيما بينها. وقدم كبار العلماء تجربة ديمقراطية عملية للعملية الانتخابية. بموضوعيتها في اختيار المرشحين. واجراء الانتخابات بكل نزاهة وشفافية. وما حدث ليس بجديد علي المؤسسة الدينية في مصر التي يأتي علي رأسها الازهر الشريف الذي نتمني ان نري اختيار امامه الاكبر بالانتخاب أيضا من بين هيئة كبار العلماء. فالمؤسسة الدينية علي مر التاريخ سباقة دائما. وهي القدوة للجميع. وأمام مفتي مصر الجديد تحديات كثيرة. علي ثقة بأنه سيكون قادرا بمعاونة المخلصين من العلماء في التصدي لها. ويأتي علي رأسها عدم تسييس دار الافتاء وحيادها في الفتوي لتعبر عن صحيح الدين. ووفق القواعد الشرعية. لا ان تكون موجهة. خاصة ان كثيراً من المصريين كانوا دائما يشككون في الكثير من الفتاوي التي تصدر من جهة رسمية. نتمني ان يعيد المفتي الجديد لدار الافتاء والفتوي الصادرة عنها مكانتها. لتكون مرجعا دينيا مع الازهر الشريف ليس لمصر فقط. ولكن للعالم الاسلامي اجمع. وأن يفكر جديا في اعادة النظر في عدد من الفتاوي الصادرة في عقود سابقة من الزمن. كانت تخضع لبعض السياسات. وصدرت لارضاء أهواء البعض ممن ضلوا وضلوا المجتمع.