في لقاء جماهيري عقد أمام مسجد الفتح بمرسي مطروح معقل الدعوة السلفية بمطروح حيث توافدت أعداد كبيرة من جميع مراكز المحافظة حتي احتشدت الجماهير في جميع الشوارع المحيطة بالمسجد وأعلي أسطح العمارات للاستماع لمحاضرة الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي بعنوان الإسلام ديننا.. ومصر وطننا.. والحوار سبيلنا حيث أكد الشيخ حسان ان الإسلام دين جميع المسلمين وإذا كان إسلامنا لا يحثنا ان نكره الآخرين علي اعتناقه. قال الشيخ محمد حسان ان مصر سفينة يركبها الجميع من المسلمين والأقباط والعلمانيين والليبراليين فإذا نجت نجي الجميع وإذا غرقت غرق الجميع. أكد الشيخ محمدحسان الداعية الإسلامية علي ضرورة الحوار بين كافة القوي السياسية في مصر للخروج من الأزمة والتفكير في مصلحة مصر لانها وطننا جميعاً ومصر ليست ملكاً لليبرالية وليست ملكاً لرئيس الجمهورية وليست ملكاً للحكومة وليست ملكاً لحزب أو فئة. داعياً كافة القوي الليبرالية والمسيحية والإسلامية وغيرها للحوار بشرط حسن وصدق النوايا حتي تصل مصر لبر الأمان والاستقرار. مؤكداً انه لا ينبغي لفئة قليلة ان تستأثر برأيها علي الأغلبية المسلمة مهما كانت قوتها الإعلامية ونريد الإنصاف والتعاون حتي تخرج مصر من كبوتها لكي لا تغرق السفينة لأنه لن ينجو منها أحد فالعاقل فيها غارق والغني قبل الفقير. وأشار إلي ان بعض العلمانيين والليبراليين يتهموا ويظنوا ان الإسلاميين لا يحبون وطنهم كما يحبون دينهم ويدافعون عنه. ولكني أقول لهم أننا أشد حباً لوطننا لأن حب الوطن من الدين. ولا ينبغي ان نعلق اخطاء فرد أو قلة علي الجماعة. ولا ينبغي ان نتربص ببعضنا البعض. وأكد ان مصر دولة إسلامية وستظل إسلامية رغم أنف الجميع. ومصر تعرضت لعديد من الكبوات ونجاها الله. ومن قصدها بسوء كبه الله علي وجهه. وكان قد بدأ الشيخ حسان الحديث في حضور الآلاف من أهالي مطروح عن التقرب من الله وكيفية تحقيق العدالة ورفع الظلم والتمسك بالشريعة. وروعة الدين الإسلامي الذي يعلمنا العدل. وأشار إلي ان الخلاف أمر أزلي. وقال محذراً "وبل للعرب من شر قد اقترب". وأضاف ان مصر أرض البركة والأنبياء والجود والكرم والعطاء. ودلل علي ذلك عندما أرسل الفاروق عمر لوالي مصر عمرو بن العاص يطلب منه الإمداد. فرد عليه "يا أمير المؤمنين لقد أرسل إليك أهل مصر قافلة أولها عندك وآخرها عندي". تحذير النخب وخاطب الشيخ حسان الليبراليين والأقباط والنخب قائلاً: تعالوا للحوار وبحسن نية. متسائلاً لا يوجد شيء اسمه توافق فهذا أمر مستحيل ولن يحدث حتي مع الاخوة بالمنزل الواحد. ودلل علي ذلك بآيات من القرآن الكريم. وقال نحن ندعو من هنا للحوار بحسن نية. فإذا لم نحسن نوايانا لن نصل إلي حلول. ولابد ان يكون الحوار لله وحده. كما وجه رسالة إلي القضاء قائلاً: أيها القاضي أنت موقع عن الله وعن رسوله ولابد ان تحكم بما أنزل الله. لا بقانون شرقي ولا غربي ولا أمريكي. مضيفاً ان القضاء العادل يقدس الله به الأمم. وأضاف أيها القضاة لابد ان تحكموا بالعدل وبشرع الله وكتابه وسنة نبيه. واعتذر عن أي خطأ صدر من الشباب والأبناء ضد أي قاض. ووصف القضاة بأنهم أهل العدل والأمانة والشرف وأنهم سيحاسبون علي أحكامهم يوم القيامة. كما طالب بالفصل بين السلطة القضائية والتنفيذية والاحترام التام بينهم. والبعد عن لعبة تكسير العظام وعض الأصابع لأنها ليست في صالح مصر. وأضاف انه مستعد ان يذهب لأي فرد من أخوتنا القضاة علي أرص مصر وإلي رئيس الدولة لكي نبدأ حواراً صادق النية. ووجه حسان رسالة إلي الإعلام قائلاً: أما ان نعلي شعار المرحلة "إنارة لا إثارة" لنبني مصرنا وإعلاء قيمة العمل والإنتاج والأخلاق. فإن إعلامنا يستطيع ان يوصل هذه الأخلاق ويحافظ عليها. كما أشار الداعية الإسلامي خلال حديثه الطويل إلي ان بعض العلمانيين والليبراليين يتهموا ويظنوا ان الإسلاميين لا يحبون وطنهم كما يحبون دينهم ويدافعون عنه ولكني أقول لهم أننا أشد حباً لوطننا لأن حب اللوطن من الدين. ولا ينبغي ان نعلق أخطاء فرد أو قلة علي الجماعة. ولا ينبغي ان نتربص ببعضنا البعض. ويزايد الإعلام علي الخطأ وكأنه تعميم وهو غير صادق. فالإسلام لا يشوبه سوء لمجرد خطأ فرد فيه مهما كان. لأنه لا أحد معصوم من الخطأ سوي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. فهل لو اخطأ أحد من الجيش أو الأطباء أو المدرسين هل سيعمم الحكم؟! مصر إسلامية وأكد ان مصر دولة إسلامية وستظل إسلامية رغم أنف الجميع. ومصر تعرضت لعديد من الكبوات ونجاها الله. ومن قصدها بسوء كبه الله علي وجهه. وأضاف بأن إسلامنا يعلمنا الآن اختلاف الناس في العقيدة أمر ثابت فنحن لا تخشي الخلاف. ولكن نخشي ان يتحول الخلاف إلي تمزيق الأمة. والإسلام كدين لم يكره الآخرين علي اعتناقه فكيف نطمع ان يعتنق الآخرون ارائنا؟ الاختلاف موجود منذ خلق الله البشرية. وأضاف بأنه يتعجب ممن يدعون إلي التوافق. رغم انه لن يحدث لأن البشر مختلفون ولا يوجد بيت واحد فيه توافق سواء بين الأبناء أو الأزواج عقلاً وجسداً. وأكد ان القضاء شريف. وينبغي ان نحترم جميع القضاة. لانه يحكمون بين الناس. قضاء يعطي للمظلوم بحقه وينصره علي الظالم. ويحكم بالحقوق لأصحابها. وكم دعوت القضاة إلي ضرورة تطبيق القضاء بشرع الله. وأود لو قابلت أي قاضي لأقول له كان من أولي دعوتكم للسلطة التنفيذية لتطبيق القضاء بشرع الله. كما يجب احترام السلطات التنفيذية والقضائية لبعضهما البعض ولا ينبغي تسييس القضاء. فيما تحدث بعد ذلك الشيخ محمد عبدالسلام الذي حضر من الشام من سوريا مباشرة إلي محافظة مطروح لحضور اللقاء وتحدث الأوضاع التي يعيشها الشعب السوري الشقيق. وأكد الشيخ فرج العبد من قادة الدعوة السلفية بمطروح ان الشيخ محمد حسان لبي دعوتنا لزيارة مطروح ويتمني جميع الجماعة السلفية بمطروح ان تتكرر هذه الزيارة للاستفادة من علمه الفقهي الغزير وقد رحبت جموع الجماعة السلفية علي مستوي المحافظة بالشيخ ونتمني ان يقوم الشيخ أبواسحاق الحويني بزيارة مطروح حيث ندعوه لزيارة خاصة للجماعة السلفية بمطروح للاستفادة بعلمه والاستنارة من رأيه السديد. وقد حضر لمطروح مع الشيخ محمد حسان كل من الشيخ محمد صلاح رئيس قناة هدايا الفضائية والشيخ محمد عبدالسلام من دعاة الدعوة السلفية لأن الأمسية التي عاشتها جماهير مطروح كانت أمسية دينية ممتعة. وقد قام الشيخ محمد حسان بالمرور بشوارع مدينة مرسي مطروح في سيارة مكشوفة وسط هتافات المواطنين والترحيب به.