دعا الشيخ محمد حسان الداعية السلفى القوى السياسية، إلى الحوار من أجل إعلاء مصلحة مصر, داعيًا كافة القوى الليبرالية والمسيحية والإسلامية، للحوار بشرط حسن وصدق النوايا حتى تصل مصر لبر الأمان والاستقرار. وأكد خلال لقاء حضره الآلاف من أبناء محافظة مطروح عقب صلاة العشاء مساء اليوم الاثنين، بجوار مسجد الفتح مقر الدعوة السلفية، على أنه لا ينبغي لفئة قليلة أن تستأثر برأيها على الأغلبية المسلمة مهما كانت قوتها الإعلامية, مضيفًا "نريد الإنصاف والتعاون حتي تخرج مصر من كبوتها". وأشار إلى أن بعض العلمانيين والليبراليين يتهمون الإسلاميين بأنهم لا يحبون وطنهم كما يحبون دينهم ويدافعون عنه, موجهاً رسالة لهم: "نحن أشد حباً لوطننا لأن حب الوطن من الدين"، مضيفاً أنه لا ينبغي أن يعمم أخطاء فرد أو قلة على الجماعة. وأضاف الإعلام يزايد على الخطأ ويعممه وهو غير صادق، مضيفًا "الإسلام لا يشوبه سوءًا لمجرد أن فردًا أخطأ"، لأنه لا أحد معصوم من الخطأ سوى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، متسائلاً هل لو أخطأ أحد من الجيش أو الأطباء أو المدرسين هل سيعمم الحكم؟. وقال حسان: إن مصر دولة إسلامية وستظل إسلامية رغم أنف الجميع، ومصر تعرضت لعديد من الكبوات ونجاها الله، ومن قصدها بسوء كبه الله على وجهه. وأكد الشيخ حسان على أن إسلامنا يعلمنا أن اختلاف البشر فى العقيدة أمر ثابت، قائلاً: نحن لا نخشى الخلاف ولكن نخشى أن يتحول الخلاف إلى تمزيق الأمة، منوهًا أن الإسلام كدين لم يكره الآخرين على اعتناقه, فكيف نطمع أن يعتنق الآخرون آراءنا. وأضاف الاختلاف موجود منذ خلق الله البشرية, متعجباً ممن يدعون إلى التوافق رغم أنه لن يحدث لأن البشر مختلفون ولا يوجد بيت واحد فيه توافق. وقال: كثيرًا ما دعوت القضاة إلى ضرورة تطبيق القضاء بشرع الله, موجهاً رسالة للقضاة "كان أولى أن تدعو السلطة التنفيذية لتطبيق القضاء بشرع الله". وطالب الإعلام المصري بتجنب الإثارة، وأن يقوم بتوجيه المجتمع نحو العمل والإنتاج .