أكد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن المؤسسات الإسلامية في العالم بوجه عام ومصر بوجه خاص مطالبة بفتح حوار جاد مع المسيحيين باعتبارهم أخوة في الوطن وقد أوصانا بهم الإسلام أكثر من بقية البشر ولهذا لا ينبغي لهم الخوف من الإسلاميين لان سماحة الإسلام تحميهم. وهاجم القرضاوي المتشددين الإسلاميين الذين يدعون الي عزل المسيحيين بل التضييق عليهم مؤكدا أن الاختلاف العقائدي اقره الإسلام والحساب علي العقائد عند الله ولا ينبغي ان يكون هناك حوار في العقائد لاننا اذا كنا نتحفظ علي بعض ما جاء في عقيدتهم وهم لا يعترفون بإسلامنا وبالتالي فإن حوار العقائد لا طائل من ورائه ودعا الدكتور القرضاوي الي الحوار بالحسني مع المسيحيين وغير المسلمين الذين لا يعادوننا وقد طبق الرسول صلي الله عليه وسلم عمليا من خلال وثيقة المدينة التي تضمنت حقوق وواجبات غير المسلمين الذين كانوا يقيمون مع المسلمين ورفض القرضاوي التطبيع مع الكيان الصهيوني بأي صورة ورفضه أي حوار مع الصهاينة مؤكدا أنهم يختلفون عن اليهود المنصفين الذين يرفضون قيام إسرائيل وممارستها العدوانية وهؤلاء التقيت بهم في العديد من المؤتمرات وانتقد القرضاوي دعاة إقصاء واستبعاد المسيحيين والعلمانيين والليبراليين من المسيرة المصرية بعد الثورة مؤكدا أن هذه سلوكيات مرفوضة شرعا لان منهم من هو أكثر حرصا علي مصلحة الوطن وفهم الواقع من دعاة التشدد والإقصاء أن أيام النظام السوري في الحكم معدودة وهو الآن يلفظ أنفاسه الأخيرة في ظل تصميم الثوار علي نيل حريتهم انتهاء عصر العائلات في الدول الجمهورية ولابد من مساندة الثوار باعتبار ذلك فريضة دينية جاء ذلك خلال مؤتمر دور العلماء و الدعاة في السلم الاجتماعي وأشار الدكتور صلاح سلطان ..رئيس اللجنة الشعبية لمناصرة القدس أن ثورات الربيع العربي هي البداية الحقيقية لتحرير الاقصي بعد أن أصبحت إسرائيل محاصرة بالمد الإسلامي من كل جانب وسقوط الأنظمة الموالية للكيان الصهيوني والتي كانت تتكفل بمنع الشعوب العربية والإسلامية الغاضبة للصهاينة من الوصول إليهم وتحرير أرضهم بالجهاد الذي يعد وسيلتنا الوحيدة لتحرير الاقصي ودعا الدكتور عمر عبد الكافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة بناء مختلف التيارات المصرية الي التعاون لإفساد المؤامرات الداخلية والخارجية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر حتي وصل الأمر الي العثور علي أسلحة إسرائيلية والقبض علي عملاء وجواسيس للكيان الصهيوني. ونفي الدكتور عبد الرحمن البر عضو مجلس الإرشاد ومفتي جماعة الإخوان المسلمين أن يكون منطق جماعته إقصاء المسيحيين أو الليبراليين أو العلمانيين لان الجميع مصريون ومن حقهم المساهمة في بناء الوطن من خلال التوافق والتفاهم والحوار وليس الإقصاء الذي يرفضه الإسلام وليس الإخوان فقط. ودعا الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو مجمع البحوث الإسلامية الي ضرورة الاستفادة من ثورات الربيع العربي التي قهرت الأنظمة الفاسدة لبناء أجيال جديدة تعتمد علي الدين مرجعية وعلي العلم والعمل أدوات لبناء النهضة وان يتم إحياء الوقف الذي سلب بسبب الظلم وتنشيطه في دعم مسيرة النهضة والتنمية في علي مستوي الأمة كلها وليس في مصر فقط وحث الدكتور ناجح إبراهيم مؤسس الجماعة الإسلامية علي ضرورة المواءمة بين فقه الدعوة وفقه الدولة حتي يتم التمكين للدولة الإسلامية التي يخشي فيها الحكام والمحكومين الله وان يتم حماية غير المسلمين الذين يعيشون في الدولة الإسلامية.