أكد 100 عالم ومفكر وباحث ومتخصص من 30 دولة عربية وإسلامية أهمية تعزيز التضامن العربي والإسلامي والتصدي للتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية مشددين علي وحدة الصف العربي ومثمنين جهود المملكة العربية السعودية ومصر في دعم القضايا العربية والإسلامية. جاء ذلك في المؤتمر العالمي الأول حول جهود المملكة العربية السعودية لخدمة القضايا الإسلامية والذي يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبحصور وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري نائباً عن خادم الحرمين والذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بالتعاون مع إدارة الملك عبدالعزير ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وأكد مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا أن المؤتمر العالمي الأول لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية يعد مناسبة تاريخية تجتمع فيها كوكبة وصفوة طيبة في المدينةالمنورة يستشعرون دور المملكة في خدمة أمتها الإسلامية. كما أنها مناسبة تاريخية تحتضن فيها الجامعة مؤتمراً وثائقياً تاريخياً يوثق فيه 100 باحث ومتخصص من أكثر من ثلاثين دولة جهود المملكة. وقال في كلمته في الحفل الافتتاحي إننا في هذا المؤتمر لا نغمط علي أحد حقه وجهوده. فلكل جهوده ودوره والأمة تحتاج إلي الجهود كلها. ولكننا فقط نوثق للتاريخ بعض ما قامت به هذه الدولة المباركة من جهود المملكة في خدمة الحرمين والقضايا الإسلامية وخدمة شباب الأمة وخدمة الدعوة إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وبناء المساجد والمراكز العلمية والأكاديمية. وخدمة التنمية الاقتصادية في العالم الإسلامي. وإغاثة الشعوب وإيصال المساعدات للمنكوبين. ونشر ثقافة فكر الوسطية والاعتدال في المحافظة علي التراث الإسلامي إلي غير ذلك من الجهود المتواصلة التي كانت فيها المملكة سباقة إلي البذل والعطاء وكيف لا وقرآننا المجيد يدعونا إلي الاعتصام ونبذ الفرقة. من جانب آخر قال الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين دارة الملك عبدالعزيز إن الهدف الأسمي من المؤتمر ليس المنة بالعطاء ولا التباهي بشعارات جوفاء وإنما المراد منه إلقاء الضوء علي بعض المنجزات المهمة التي تبذلها المملكة في خدمة القضايا الإسلامية. وأضاف السماري إن من نعم الله علي البلاد أن وفقها لولاة أمر يحكمونها بالشرع وبروح مؤمنة تحب الخير للجميع. وإن المتتبع لمسيرة هذه القيادة الرشيدة وهذا الشعب المسلم في المملكة يدرك ضخامة حجم الجهود المبذولة لخدمة إخوانهم المسلمين ونصرة قضاياهم العادلة والوقوف إلي جانبهم في مآسيهم وأفراحهم. وقال السماري إن جهود المملكة تميزت بأنه لا يراد منها هدف دنيوي ولا مصالح متبادلة بل هي خالصة لوجه الله تعالي ولذا اتصفت بالنفع العظيم وعم خيرها القاصي والداني وحقنت مساعيها الحكيمة دماء أبرياء المسلمين ونفع الله بالمنظمات المقامة علي أرضها كثيراً من عباده. ثم ألقي كلمة ضيوف المؤتمر وزير الأوقاف المصري الأسبق الدكتور محمد علي محجوب الذي قال إنه من حسن الطالع أن ينعقد هذا المؤتمر عن جهود المملكة العربية السعودية وقد من الله علي خادم الحرمين بالشفاء من تلك الوعكة الصحية التي ألمت به وهزت قلوب المسلمين. داعياً الله أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية. وقال محجوب إن من هدي نبينا صلي الله عليه وسلم أن نشكر كل من قدم إلينا معروفاً أو أسدي إلينا جميلاً ومن هنا يأتي أنعقاد هذا المؤتمر مقدماً "تحية تقدير للجامعة الإسلامية العريقة وعلمائها ومنسوبيها علي جهودهم في تنظيم هذا المؤتمر وللدكتور محمد العقلا علي قيادته للجامعة بفكر العلماء المستنيرين. حتي أصبحت مركزاً عالمياً تنعقد فيه المؤتمرات العلمية لمناقشة قضايا الإسلام والمسلمين". وتناولت الجلسة الأولي جهود المملكة في دعم القضايا الإسلامية وعلي رأسها المساهمة في دعم القضية الفلسطينية وإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وحلقات تحفيظ القرآن الكريم التي أنشأتها في جميع أنحاء العالم إلي جانب المساعدات والاغاثة لدول العالم الإسلامي وبناء المراكز الإسلامية حول العالم. وشهدت جلسات المؤتمر عدة حوارات شارك فيها نخبة من المسئولين والسياسيين وصناع القرار من داخل المملكة وخارجها من بينها حوار الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملكة فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بعنوان "جهود المملكة في حل القضية الأفغانية" وحوار للدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام عن "جهود المملكة في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية" ويدير الحوارين الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلي للقضاء. أضاف أن المؤتمر يعقد جلسة خاصة عن "جهود المملكة في دعم القضايا الإسلامية" يديرها الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء.