سفراء الاتحاد الأوروبي: تربطنا بمصر علقات قوية | صور    القسام تنشر مشاهد لاستهداف جرافات ودبابات الاحتلال شرق رفح (فيديو)    ثنائية هالاند تُسقط توتنهام.. وتقود السيتي لصدارة البريميرليج    نجم مانشستر يونايتد يعود للمشاركة أمام نيوكاسل بالدوري الإنجليزي    وفاة شقيقة معالي زايد الكبرى    الشيبي: أتعصب في "البلايستيشن" ولا أحب خسارة التحديات    «هتاخد درجة حتى لو إجابتك النهائية غير صحيحة».. بشرى سارة عن امتحانات الثانوية العامة (فيديو)    وزير النقل: بدأنا تنفيذ مقترحات لتسهيل سياحة اليخوت (فيديو)    "ألقى الشاي عليه".. تامر حسني يمازح باسم سمرة من كواليس فيلم "ري ستارت"    الإفتاء: الإسلام يدعو لاحترام أهل التخصص.. وهذا ما كان يفعله النبي مع الصحابة    تعرف على أشهر الأكلات السعودية بالتفصيل.. الكبسة والمنسف والمظبي والمطازيز    وزير الصحة يزور مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.. ويشيد بالدمج بين الخدمات الطبية واستخدام التكنولوجيا المتطورة    رئيس وحدة الأبنية بمجلس الدولة: التحول الرقمي يساعد في تقريب العدالة الإدارية    «مياه المنيا» تبحث خطة تحصيل المستحقات وتحسين الخدمة    قصواء الخلالى: مصر داعية للسلام وإسرائيل جار سوء و"ماكينة كدب بتطلع قماش"    فيديو.. عالم أزهري: الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان.. والتراث ليس معصوما من الخطأ    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    محامي ترامب السابق يكشف كواليس شراء صمت الممثلة الإباحية    السجن المشدد 15 عامًا لسائق وموظف لاتجارهما في المواد المخدرة ب قنا    تحكم في وزنك من خلال تعديلات بسيطة على وجباتك    أمين الفتوى: «اللى معاه فلوس المواصلات والأكل والشرب وجب عليه الحج»    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    إنفوجراف| 5 معلومات عن السيارات الكهربائية في مصر    أمين الفتوى يوضح متى يجب على المسلم أداء فريضة الحج؟    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    زوجة عصام صاصا تكشف تفاصيل جديدة بشأن حادث التصادم.. أسفر عن وفاة شخص    تعرف على القطع الأثرية المميزة لشهر مايو بالمتاحف.. صور    أحمد موسى يفجر مفاج0ة عن ميناء السخنة    تقارير: كريستيانو رونالدو قد يمدد عقده مع النصر حتى 2026    تنس الطاولة.. البيلي يصطدم بلاعب نيجيريا في نهائي كأس أفريقيا للرجال    الاتحاد الأوروبي يوسع عقوباته على إيران بسبب روسيا    الإحباط والغضب يسيطران على العسكريين الإسرائيليين بسبب حرب غزة    تنظيم 10 ندوات لمناقشة المشكلات المجتمعية المرتبطة بالقضية السكانية في شمال سيناء    بعد تصدرها التريند.. تعرف على آخر أعمال فريدة سيف النصر    الأربعاء.. انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمعرض زايد لكتب الأطفال    بعد تصدرها التريند.. ما هي آخر أعمال نسرين طافش؟    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    شعبة الأدوية: الشركات تتبع قوعد لاكتشاف غش الدواء وملزمة بسحبها حال الاكتشاف    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    الحكم على 3 مُدانين بقتل شاب في بورسعيد    القاهرة الإخبارية: فصائل المقاومة نصبت أكمنة لمحاور التوغل الإسرائيلي برفح    مصرع شخص غرقاً فى مياه نهر النيل بأسوان    هيئة الأرصاد الجوية تحذر من اضطراب الملاحة وسرعة الرياح في 3 مناطق غدا    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    طالب يضرب معلمًا بسبب الغش بالغربية.. والتعليم: إلغاء امتحانه واعتباره عام رسوب    «أبوالغيط»: مشاعر الانتقام الأسود تمكنت من قادة الاحتلال    «الداخلية»: ضبط 25 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    دعاء للميت في ذي القعدة.. تعرف على أفضل الصيغ له    أبو الغيط أمام الاجتماع التحضيري لقمة البحرين: التدخل الظولي بكل صوره أصبح ضرورة للعودة لمسار حل الدولتين    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    مصر تدين الهجوم الإرهابى بمحافظة صلاح الدين بالعراق    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    خسائر طائلة، عقوبة عدم الالتزام بدفع شروط التصالح في مخالفات البناء    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانا بمدينة حدائق أكتوبر    مجدي عبدالغني يثير الجدل بسؤال صادم عن مصطفى شوبير؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الأوقاف يتحدث لآخر ساعة:
المنابر للأزهريين .. والمناصب لأبناء الوزارة الأزهر مرجعية تضمن وسطية الفكر والدعوة
نشر في آخر ساعة يوم 10 - 09 - 2013


د. جمعة يستقبل تهامى منتصر بمكتبه
هذا الوزير مختلف كل الاختلاف عمن سبقوه في وزارته فبرغم زيه الأزهري وعمامته التي تشع فكرا ونورا إلا أنه يحمل قلب الأسد وإقدام عمرو وسماحة حاتم وحلم أحنف وذكاء إياس.. دخل الوزارة يحمل روحه علي كفه وما إن أطلق أول قذيفة أصابت الهدف مباشرة حتي أحاط الإخوان والسلفيون بوزارته واقتحموا مكتبه وفي همجية بلا خلق ولكن الله سلم فعاد الوزير علي مدفعه يطلق قرارات ستغير وجه الوزارة شكلا وموضوعا.. المناصب والمنابر للأزهريين.. تطبيق الحد الأعلي والأدني للأجور فورا لصالح الفئة الأقل، سحب تراخيص الخطب لغير الأزهريين ونقل كل إمام يخلط بين الدعوة والسياسة إلي عمل إداري.. بل إنه ولأول مرة يحقق التنسيق الكامل بين الأوقاف والأزهر وينادي بأعلي صوته: المؤسسات الدينية والقضاء لا علاقة لهما بالسياسة التي أفسدت جماعة الإخوان الذين أفسدوا بتصرفاتهم علاقة الناس بالدين.. حديث الوزير به مفاجآت وقرارات حاسمة أذهلت المراقبين له حتي أطلقوا عليه »الوزير المدفعجي« إنه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي حرر الوزارة من قبضة الأخونة والسلفنة...!!!
لم ألتقه من قبل بل ربما لم أسمع عنه والعيب عيبي أنا فسيرة الرجل وصورته في قلوب محبيه وعشاق خطبته ومحاضرته في الندوات ومدرج الجامعة وهو الأستاذ وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية ومدير المكتب الفني للوعظ والإعلام بمشيخة الأزهر.. أي أن المسافة بينه وبين الإمام الأكبر أقل من طرفة عين ولعل هذا التعاون وهذه الثقة بينه وبين الإمام الأكبر مهدت له الطريق إلي الوزارة ليكون أول من يحقق علاقة التكامل والتعاون بين الأوقاف والأزهر وهي علاقة طالما توترت كثيرا بين الوزراء والأئمة السابقين حتي وصلت حد القطيعة أحيانا ولكن الدكتور أحمد الطيب حقق المعادلة الصعبة فاختار واحدا من أبنائه وتلاميذه ورشحه لوزارة الأوقاف ودعمه معنويا وماديا ليطهر الوزارة من أوكار الفساد ويزيل آثار الإخوان الذين عملوا سنة كاملة علي أخونة مديريات الأوقاف الإدارة والمنبر بتواطؤ مع التيار السلفي وقد اتفقوا علي تحصيص المنابر بينهما علي أن تؤول الإدارات كلها للإخوان.. وبالفعل قبضوا علي مفاصلها كاملة حتي أذن الله أن تعود الوزارة إلي علمائها ودعوتها إلي الوسطية وقد أقسم الرجل بالله غير حانث لن يصعد المنبر إلا أزهري ولن يترقي فيها غير أزهري.. شرح الله صدري للقاء الوزير الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وأجريت معه هذا الحوار بكل صراحة.
دكتور مختار دعني أرحب بك فأنا هنا بالوزارة منذ 73 عاما عضوا في طليعة المجلس الأعلي للشئون الإسلامية وصحفيا متابعا..
أشكرك علي ترحيبك بي وأقبله بكل تقدير لك وقد عرفت من الزملاء كثيرا عن تاريخك بالوزارة وعطائك المثمن والمحترم.. وأنا أيضا أرحب بك وبكل الإعلاميين المحترمين الصادقين الذين يتعاونون معنا من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا علي هدي وبصيرة.
هل لك تعليق علي محاولة اغتيال وزير الداخلية الفاشلة؟
نعم .. عمل جبان وتصرف أخرق والمجرمون يجرون الوطن إلي محرقة تطول الجميع وتضر بسمعة مصر لقد انسلخوا من الإسلام وأساءوا إليه بحماقاتهم وإجرامهم ولكن الله سلم.. ومنابرنا ستطارد أفكارهم الشيطانية حتي يتوبوا إلي ربهم.
ماهي ملامح سياستك الجديدة وأظنك أتيت ولديك مشروع متكامل لترتيب الوزارة وإنقاذ الإمام وتطهير الدعوة مما خالطها من غلو وتطرف وتمذهب؟
تعرف أنه بحكم صلتك بالوزارة أنها كبيرة متعددة الاتجاهات ولهذا تقوم سياستنا الآن علي محاور دعوية ومالية وإدارية وطبية وصحفية، ففي الجانب الأول وهو الأهم باعتبار أنها الرسالة التي تتشرف بحملها وزارة الأوقاف وأعني ضبط الخطاب الديني.. وأصارحك كنت قبل أن أتولي الوزارة هنا أقول للمثقفين نحن قد نحتاج إلي مدة تتراوح بين 35 سنوات علي الأقل لنزيل التشوهات والنتوءات التي لحقت بوجه الخطاب الحضاري الإسلامي لكنني والحمد لله وعلي يقين في الله وبمساندة كل الزملاء العاملين الوطنيين المخلصين علي أمل كبير في اختزال هذه المدة لننجز في مدة أقصاها 6 أشهر لنحدث تحولا جذريا واضحا في شكل ومضمون الخطاب الديني والعودة به إلي الرؤية الإسلامية الوسطية السمحة التي يحمل لواءها الأزهر الشريف.. وفي هذا الاتجاه أكدنا أمورا واضحة:
الأول: أن المساجد للدعوة وليست للسياسة ونحذر من جر المساجد إلي الصراعات السياسية والحزبية ونحن نؤكد كل يوم أن المساجد للصلاة والدعوة وليست للسياسة التي مكانها الأحزاب والجمعيات كما أؤكد علي اللُّحمَة والتعاون الوثيق بين الأزهر والأوقاف وتحقيقا لذلك فقد وافق فضيلة الإمام الأكبر علي أن أحتفظ بعملي كمقرر للمكتب الفني لشئون الدعوة والإعلام بمشيخة الأزهر قبل الوزارة وهذا يحقق التنسيق الدعوي كاملا بين الأوقاف والأزهر ونحن جميعا في الأوقاف والإفتاء والوعظ نعمل تحت المظلة الكبري للأزهر الشريف وقد أفاد ذلك في عمل القوافل الدعوية المشتركة أسبوعيا وتحت رعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر وهي تجوب مصر في قراها ونجوعها وأندية الشباب والتجمعات الصناعية.
الأزهر معقل الوسطية
ويقول الوزير: أي عاقل لو عرض عليه الاختيار بين الوسطية والتطرف لاختار الوسطية وإنحاز إلي سماحة الإسلام.. لكن المشكلة أن الأزهر مر بظروف صعبة وتاريخه هكذا لكنه يعود فينتصر.. انكمش دور الأزهر بفعل فاعل فانطلقت التيارات المتشددة المتطرفة التي لا تعمل لله علي يقين ولديها أجندات ومشروع فانتشروا في الأندية والمدارس والقري يستغلون مشاعر التدين الفطري لدي الناس وعرضوا عليهم أفكارهم المريضة.. ولكن الله سلم كما قلت لك.. انتصر الأزهر وعاد وعادت إليه ريادته ومرجعيته.. وتحت هذه المظلة كما قلت أعمل أنا الآن لترتيب الوزارة وتطهير الدعوة وتفعيل اللُّحمَة وتحقيق مرجعية الأزهر باعتباره المؤسسة الأعظم.
سألته.. من أعطاك عصي موسي.. لتنجز في 6 أشهر بدلا من 6 سنوات؟
أنا علي يقين في الله وأفرق في حياتي بين التوكل والتواكل وأنا آخذ بكل الأسباب وأقدر الأدوات ونقيس مدي الاستجابة والتحول وأقسم لك بالله وجدت تعاونا أدهشني من كل الزملاء الأئمة والموظفين والعمال كأنهم كانوا في انتظار قائد يؤمهم ويصدر القرار بشجاعة ويضع الأمور في نصابها ويعيد لصاحب الحق حقه عرفت لماذا..؟
الثاني: بعد قضية الخطاب الديني هو الإدارة وقد أعلنت بوضوح أني أفرق بين مايتصل بأكل العيش وهو خط أحمر ولن نؤذي أحدا في قوت أولاده لكن ليس علي حساب العمل ومن لايصلح للإمامة نحوله إلي عمل إداري فورا وما يتصل بالأعمال القيادية ومفاصل الوزارة لن تكون إلا لمن كان أزهريا قلبا وقالبا شكلا ومضمونا.. فالذي يقنع ويعمل بوسطية الإسلام فهو منا ونحن منه ومن كره ذلك فليس له بيننا مكان.. وفي اجتماعي بالعاملين قلت لهم يا أبناء الوزارة أنتم أعلم بها وأولي بإدارتها فلم يكن من الحكمة أن يأتي من خارج الأوقاف أو من خارج الجهاز الإداري للدولة أصلا »أظنه يقصد اللواءات« من يتولوا أكبر المناصب بعد الوزير وهو لم يعمل ساعة واحدة بالأوقاف.. هذا غبن وظلم انتهي عصره للأبد.. لقد أصاب المخلصين بالوزارة بالاكتئاب واليأس..
الأخونة كارثة
هل بالفعل كانت هناك محاولات حقيقية لأخونة الوزارة وماذا فعلت؟
صدقني لقد خسروا كل شيء ولم يحققوا أي شئ بالفعل كانت محاولات الأخونة تجري علي قدم وساق في إحكام القبضة علي إدارات ومديريات الوزارة وأيضا السيطرة علي منابر المساجد الكبيرة والمهمة لقد شغلوا أنفسهم بمصلحة الجماعة علي حساب مصلحة المسلمين والدولة فلم يفلحوا في هذه ولا تلك وأصارحك لقد تعرضت الوزارة لكارثة الأخونة بما لم يحدث في أي وزارة أخري.. ولكننا بفضل الله أزلنا آثار العدوان علي الوسطية المهمة كانت صعبة لكنها تحققت ولم يعد لهم وجود ولن يكون لقد خيب الله آمالهم وقد عزموا علي هدم مرجعية الأزهر حتي يتسني لهم فرض أفكارهم ومشروعهم الوهمي وقد رفضه الشعب العظيم الذي يقدر ويعظم مرجعية الأزهر ويعرف أنه حصنه الحصين وحامي دينه القوي فكم للأزهر من صولات في وجه المستعمر الغاشم.
هل تتفق مع دعوة د. محمد الأحمدي أبوالنور سلفك الصالح في نقل الدعوة تحت إشراف الأزهر والأوقاف إلي هيئة متخصصة في الاستثمار؟
بالنسبة لموضوع الدعوة قلت لك وستري أن التنسيق بين الأزهر والأوقاف علي أعلي مستوي وغير مسبوق وخذ مني هذا السبق لآخر ساعة قرر الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أن يتحمل الأزهر الشريف كل نفقات القوافل الدعوية بالكامل سفرا وإقامة وبدلا هذا للقوافل العامة وأما الفرعية فقد قرر الإمام دعم البدل الخمسين جنيها عن كل يوم ليكون 001 جنيه للإمام بدلا من خمسين فقط تدفعها الوزارة.. هل بعد ذلك من تنسيق؟!
وأما موضوع الأوقاف.. فمعك حق ولو أحسنا استثمار الوقف كما ينبغي لأصبحت الوزارة أحد أهم دعائم التنمية في مصر ونحن بالفعل بصدد عمل استثماري ضخم في مجال الإسكان بالتعاون مع المقاولون العرب ووزارة التخطيط وستكون مشروعات عملاقة تخدم الشباب وكل شرائح المجتمع.
الكنز المسحور
ويقول د.مختار جمعة: هل تصدق أننا عثرنا علي مفاجأة القرن بل قل كنز القرن.. عثرنا علي وقف ضخم جدا جدا قدره 042ألف فدان زراعية هي وقف السيد مصطفي المنان في دمياط والبحيرة ورشيد وهذه المنطقة يمكن أن نقيم عليها مدنا متكاملة زراعية وحرفية وصناعية وسكنية نحن نسعي مع كل الهيئات والوزارات التي لها صلة لاستلام الوقف لتنفيذ الحلم الذي أشرت إليه..
واسمع مني ولا تعجب ولاتضحك.. قررت أن تغزو وزارة الأوقاف مجال السياحة.. نعم سنعمل في مجال السياحة.. عندنا فندق بالأقصر أمام معبد الأقصر سنطوره ب 051مليون جنيه وهذا الفندق قصته عجيبة وهي قصة وطنية لايعلمها أحد.. هذا الفندق تبرعت به سيدتان مسيحيتان للإنفاق علي مسجد سيدي أبوالحجاج بقنا.. هل تصدق؟.. استوقفت د. الوزير وضحكت مع زميلي المصور المرافق چان نجاح.. اوعي تبلغ الكنيسة ياچان.. فعاد الوزير يرحب به مرة ثانية.. وقال: اتفقنا مع وزير السياحة علي شراكة كبري عندنا خان كبير في أسوان سنبني هذا الخان من 031 محلا علي مستوي رفيع وممشي سياحي عالمي.. نحن نقدم رسالة طمأنة للعالم أن السياحة تبرز الوجه الحضاري للإسلام والدعوة.. كما نمتلك آثارا عظيمة في اليونان منها المدرسة الحربية وقصر والد محمد علي باشا المدرسة تحولت إلي فندق 7 نجوم والقصر إلي متحف نعمل علي التعاون مع وزارتي السياحة والاستثمار ليكون العائد من هذه الآثار بقدر قيمتها.. بل إننا نشرف علي 0001مسجد أثري مهم منها الأزهر وابن طولون وعمرو بن العاص ومن خلالها نسهم في تنشيط السياحة الدينية.. أبشروا الأوقاف تتجدد.. وتعمل علي ضبط كل إدارات الوزارة وتفعيلها علي قواعد إدارية تضمن النزاهة والشفافية.
لاسياسة في الدين
أعود إلي قرارك لا حديث عن السياسة بالمساجد.. فهل تعني لا سياسة في الدين ولادين في السياسة علي الإطلاق؟
نحن لا نريد أن نجر الأزهر والأوقاف إلي ساحة الصراع السياسي والحزبي وكلاهما ليس هيئة سياسية.. والمساجد مهمتها الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.. ونحذر من ذكر أسماء أشخاص أو جهات أو مؤسسات فوق المنبر ولن نسمح بتوظيف المنابر لأهداف حزبية وقد أجمع العقلاء أن المساجد خسرت كثيرا عندما أقحموها في السياسة هيبة المسجد والخطيب خسرت وتجرأ الناس عليها.. وإن كنت أري أن السياسة الشرعية يمكن الاقتراب منها بقدر ما يحقق العدل الاجتماعي والكرامة الإنسانية فطالما كان الحديث في إطار النص الشرعي فلا حرج.. فإن تعدي إلي انتقاد حكومة أو وزير أو روج لخطة حزب أو جماعة فقد وقع في المحظور وكما قلت لو كان المسجد تابعا سننقله إلي عمل إداري وإن كان أهليا سنضمه للوزارة ونحن نعمل مع فضيلة الإمام علي استصدار قرار يقضي بمساءلة صاحب البيت الذي به الزاوية أو المسجد الأهلي وسيكون مسئولا عن الإمام وتصرفاته وكل من يتقدم للحديث بالزاوية وسيعاقب بالحبس أو الغرامة أو هما معا.. كما أنني قررت تصفية كل تراخيص الخطب السابقة وقد أعطيت لآلاف من غير خريجي الأزهر سدا لعجز في الأئمة والخطباء نتيجة بناء زوايا بلا حاجة إليها طلبا للثواب.. ومع يناير 4102 لن يكون علي المنبر خطيب غير أزهري بالمرة وستعد مخالفة ذلك جنحة يطبق فيها القانون بحسم.. المنبر للأزهريين فقط..
بشري للأئمة
وماذا قدمت لزملائك الأئمة ومرتباتهم هزيلة تدفعهم للعمل خارج المسجد ربما في فرن بلدي أو مدرسة خاصة..؟
فهمتك جيدا.. وأبشرك وأبشرهم لقد حصرت أجور الموظفين بالوزارة وهيئاتها بالفعل وفيهم من يتقاضي 001 ألف جنيه شهريا وقررت ونفذت الآتي:
مراجعة كل الدخول بحيث لايزيد الدخل إجمالا لأي موظف من راتب وحوافز وبدلات وندب وأي شيء عن 03 ألف جنيه يدفع ضرائبها فيكون الصافي 42 ألف جنيه وهذه الفروق سوف تعود إلي خزانة الوزارة لتحسين دخول صغار الموظفين والأئمة ورفع رواتبهم حتي يتفرغوا للمسجد تماما لقد بدأ التنفيذ.. لست في حلم.. بل هو أمر واقع الآن ومن لم يرض فأهلا باستقالته..!!
هل عاد أمن الدولة لمراقبة الأئمة وتوجيه سياسة المساجد؟
لا.. أزعل منك كده..
الوزير يضع السياسة العامة.. والفرعية مع كل القيادات المخلصة في الوزارة ويشرفون علي تنفيذها ولكن لو وردت إليَّ معلومات من الأمن عن انحراف أو خروج هل في بحثها والتصرف فيها عيب..؟ لا أظن..
وأخيرا.. كيف تري أزمة مصر الآن.. وهل إلي خروج من سبيل؟
الأزمة صنعها تيار الإسلام السياسي الذي أدخله فقره في علم السياسة وطمعه في الحكم واستعجاله إحكام السيطرة علي مفاصل الدولة والتهاون في سيادتها إلي مواجهة مع الشعب خسر التيار فيها كل شيء ولم يخرج بأي شيء.
والسبيل أن نخلص العمل لله والوطن وأن نجتمع كلنا تحت راية الأزهر لنعلن عن هويتنا الوسطية ويعتبر ذلك أنهم يلعبون بالنار وستحرقهم ويحترقون!!
عودة إلي إفريقيا
وماذا عن المجلس الأعلي للشئون الإسلامية..؟
المجلس قلب الوزارة وعقلها المفكر إذ يضم في عضويته ولجانه نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين.. ولجانه تعمل بدأب وقد أنجز كثيراً من الموسوعات والترجمات من سنوات وتاريخ المجلس مشرف فقد كان وثيق الصلة بأفريقيا من خلال دعاية طلاب البعوث الذين عادوا وتبوأوا مناصب في بلادهم فكانوا سفراء لمصر وتوطدت علاقتنا بأفريقيا ولهذا سأعمل علي إحياء هذا الدور للمجلس خاصة وأن مشكلة مياه النيل إفريقية بالأساس.. فضلاً عن أن إفريقيا عمق استراتيجي وحيوي لمصر.. كما أننا نطور مجلة »منبر الإسلام« لتكون نافذة إعلامية عالمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.