نجوم مسلسل ليالى الحلمية لا تزال رائعه أسامة أنور عكاشة "ليالي الحلمية" خالدة، فهي بلا مبالغة درّة تاج الدراما العربية، استطاع من خلالها أسامة أنور عكاشة أن يوثق تاريخ مصر منذ ثورة يوليو 1952 إلي مرحلة التسعينات، واصفاً التغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي مر بها مجتمعه، بذكاء وبحرفية مبهرة. خلال ليالي رمضان ولسنوات طويلة كانت الدراما التي تبث من خلال شاشة التليفزيون إحدي الوسائل المهمة لصناعة جيل من نجوم الكتابة الدرامية منهم وحيد حامد، ومحمد صفاء عامر، ومحمد جلال، ود. وليد سيف وغيرهم، لكن يظل أسامة أنور عكاشة نموذجاً متفرداً لمؤلفي الدرامة. فقد تلقي تعليمه من كبار الأساتذة والمعلمين كالدكتور عبدالرحمن بدوي الذي ترجم عشرات الكتب الفلسفية، وكانت ليالي الحلمية من أهم منتجاته الدرامية التي دفعت ملايين المشاهدين للالتفاف حول شاشات التليفزيون، وصنع مؤلفها مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ، قصة نجاح كبيرة بالإضافة للنجوم الثلاثمائة الذين اجتمعوا في 165 حلقة ليبدعوا عملاً مبهراً. كانت الدراما العربية، في الثمانينات والتسعينات، كالرواية العربية، انعكاساً لقضايا المجتمع وهمومه، ولم تتخذ الشعار الزائف "الجمهور عاوز كده" فالجمهور لا يصنع الرأي العام، بل رموزه من مفكرين وأدباء وساسة وغيرهم من قادة الرأي من يفعلون ذلك