د. جانيت إبراهيم 03 عاما تفنن فيها النظام السابق لتدمير إبداعات الشباب ووضع العراقيل أمامهم لخدمة مصالحهم الخاصة ونهب أموال البحث العلمي التي تأتي لتمويل اختراعات الشباب لحثهم علي الإبداع والتفوق وعلي الرغم من كل هذه العقبات إلا أن الشباب المصري المبدع لم ييأس وحاول المضي في طريقه لتحقيق أحلامه ومستقبله ولكي يضع بلاده في مصاف الدول المتقدمة، وبعد ثورة 52 يناير ازداد طموح الشباب وأصبح ينظر للمستقبل بعين التفاؤل وأخذ يفكر ويبدع ولكنه اكتشف أن العراقيل التي وضعها النظام السابق مازالت باقية وخاصة في مجال براءات الاختراع فميزانية براءات اختراع الشباب لاتزال غير كافية والصعوبات التي يمر بها المبتكر حتي يحصل علي براءة الاختراع كما هي، آخر ساعة تبادر برحلة داخل جهاز براءات الاختراع لتتعرف علي أبرز المشكلات التي تواجه الشباب المبتكر بداية من تقديمه الابتكار وصولا إلي حصوله علي براءة الاختراع. تؤكد الدكتورة جانيت إبراهيم رئيس جهاز تنمية الابتكار والاختراع، أن أبرز المشاكل التي دائما ما تواجه المخترعين هي إهمال رجال الأعمال لتمويل اختراعاتهم وتحويلها إلي منتج يمكن طرحه في الأسواق المحلية والعالمية، كما أشارت إلي أن هناك بعض المشاكل الأخري التي تتعلق بالمخترع نفسه فهناك عدد منهم تكون لديه الفكرة لاختراع معين ولكن لايستطيع كتابتها بشكل علمي، فضلا عن عجز عدد من المخترعين عن توفير المال اللازم لعمل النموذج الأولي للاختراع (الماكيت) لذلك من المهم جدا أن يهتم القطاع الخاص بهذه الاختراعات والتي ستعود بالنفع علي الاقتصاد المصري إذا ماتم تنفيذه كما أن هناك بعض الصعوبات التي تتعلق بعرقلة بعض المحافظين في النظام السابق لتنفيذ عدة اختراعات، حيث كان هناك اختراع حول ترشيد استهلاك المياه قد جزمت محافظة ما بنجاحه وأعلنت رغبتها في تصنيع أعداد منه، إلا أن تدخل المحافظ الشخصي حال دون تنفيذ الاختراع مفضلا اختراعا آخر مماثلا له ولكنه مستورد، النظام البائد تفنن في إحباط وهدم ابتكارات الشباب وعرقلة ابداعاتهم وطموحاتهم لمصالح رجاله. وأوضحت جانيت أن الجهاز يقوم بمتابعة لمشروع برنامج اسمه "حلولنا بعقولنا" وهو عبارة عن برنامج تعاون بين مؤسسة مصر الخير والأكاديمية هدفه تصنيع نماذج نصف صناعية تطبيقية لتسويقها للجهات المستفيدة ومساعدة المخترع لتحويل اختراعه لمشروعات صغيرة وتحقيق التنمية الاقتصادية ،مشيرة إلي أن التصميمات الهندسية سيتم إعدادها بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، والتصنيع سيتم في مركز الأجهزة العلمية تحت إشراف المخترعين. يذكر أن جهاز تنمية الإبداع والاختراع التابع لأكاديمية البحث العلمي يهدف إلي تحقيق الاستفادة من مخرجات الاختراعات المصرية الحاصلة بالفعل علي براءات اختراع من خلال مساعدة المخترعين في تصنيع النموذج الأول للاختراع تحت إشراف المخترع ويتم تجربته بحضور لجنة فنية متخصصة في مجال الاختراعات ثم يتم اتخاذ الإجراءات التسويقية للاختراع في حال ثبوت نجاحه، كما يسعي الجهاز لإشراك الاختراعات المصرية في المعارض الدولية والمحلية والتي تلعب دورا كبيرا في الإعلان عن هذه الاختراعات وجلب الممولين لها. وتقدم د. جانيت إبراهيم دعوة إلي المستثمرين والمنظمات الاستثمارية والهيئات الصناعية بعمل زيارة إلي أكاديمية البحث العلمي بهدف المساهمة في تنمية مصر من خلال الاستفادة من الاختراعات والابتكارات التي حصلت علي براءة منذ عدة سنوات ولا تزال حبيسة الأدراج وذلك بتبني واحتضان هذه الابتكارات والعمل علي تنفيذها وإيجاد سوق مناسبة لها. ومن هذه الاختراعات مستحضر فعال يستخدم في طرد وإبادة الحشرات المنزلية بجميع أنواعها المستحضر من اختراع د. فريدة علي فهمي ويتمتع بميزات غير مسبوقة فهو مأمون للإنسان والأطفال والحيوانات المنزلية الأليفة وليست له مشاكل جانبية من السمية المزمنة حيث إن المادة الفعالة قابلة للذوبان في المادة ويتخلص منه جسم الإنسان في البول دون أي أضرار صحية كما أنه خال من أي مذيبات عضوية نفاذة ولا يسبب أي نوع من أمراض الحساسية للتنفس أو الجلد ولا يعاني من مشاكل السلالات المقاومة للمركبات ومن مركباته حامض اليوريك النقي وزيت السمسم وهو فعال ضد حشرات المنازل وحشرات المخازن الزاحفة مثل الخنافس والسوس. ومن بين الاختراعات حبيسة الأدراج جهاز ذاتي الحركة لتنظيم وترشيد المياه اختراع سمير عبدالعال محمد عبدالله والجهاز يعمل علي عدالة توزيع المياه علي مستوي الوحدة السكنية بحيث تصل إلي الأدوار العليا مثل السفلي بمستوي واحد يعمل تلقائيا دون أي تغير لضغط المياه من الشبكات الرئيسية وبدون تدخل بشري وبذلك يمكن الاستغناء عن استخدام الطاقة ويعمل علي تخفيف الضغط علي مواسير الصرف الصحي نتيجة الترشيد في استهلاك المياه وفي حالة تنفيذه في مناطق متكاملة يساعد علي عدالة التوزيع بين المساكن المختلفة.