جوزيه فى صدام مع لجنة الكرة بالأهلى بسبب عدم التعاقد مع صفقات سوبر يوما بعد يوم يثبت البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي جبروته وقدرته علي السيطرة علي مقاليد الأمور داخل القلعة الحمراء ويكفي أنه نجح في التخلص من صداع الناشئين وتسريح اللاعبين وعدم الانشغال بمطالبتهم بالتصعيد مع الفريق الأول.. بل امتد الخوف والرعب إلي النجوم الكبار لعدم شعورهم بالأمان من جانب لجنة الكرة والجهاز الفني خاصة بعد الإهانة التي تعرض لها أحمد حسن والشيخ أسامة حسني بسبب رحيلهما من القلعة الحمراء بطريقة مهينة والبقية تأتي. وأكبر دليل علي ذلك ما حدث في مباراة الأهلي والوداد المغربي في الجولة الأولي من مباريات المجموعة الثانية من دوري أبطال أفريقيا بانتهاء المباراة بالتعادل 3/3 في القاهرة وأن هذه النتيجة الهزيلة ليست بسبب النواحي الفنية فقط بل أيضا لأسباب نفسية رغم أنه من المفروض أن الأهلي حصل علي بطولة الدوري وكان المفروض أن يواصل انتصاراته علي النطاق القاري الأفريقي وأراد أحمد حسن »الصقر« أن يثبت للنادي الأهلي وخاصة مانويل جوزيه المدير الفني أنه مطلوب في نادي الزمالك بشروطه المالية والمعنوية »الاشتراك في المباريات« الأهم من ذلك تمسك حسن شحاته المدير الفني الجديد للزمالك ومدرب المنتخب القومي السابق به. كما أن الشيخ أسامة حسني تلقي العديد من العروض المصرية والعربية الخليجية ورغم ذلك ركز اللاعب مع نادي المقاصة.. واللاعبان طلبا مبالغ تفوق ماكانا يحصلان عليه في الأهلي .. وقد ثارت جماهير الأهلي ضد مانويل جوزيه وطالبوه بالرحيل والإبقاء علي النجمين خاصة الصقر.. كما أعلن اللاعبون غضبهم ضد سياسة مانويل جوزيه ورفضوا سياسة لجنة الكرة في تعاملهم مع النجوم بهذه الطريقة.. ولذلك حاول المسئولون بالأهلي تهدئه الرأي العام سواء اللاعبين أو الجماهير التي هاجمت جوزيه وطالبوه بالرحيل والإبقاء علي أحمد حسن. مما أحدث انشقاقا داخل صفوف الفريق وأثر ذلك علي اللاعبين في لقاء الوداد وتراجع مستوي اللاعبين وأن دفاع جوزيه عن اللاعبين يهدف من وراء ذلك تهدئة غضبهم خشية من الانقلاب عليه والمطالبة برحيله مثلما فعلوا مع حسام البدري المدير الفني الأسبق.. كما أن أحمد حسن رفض محاولات لجنة الكرة بتوجيه الدعوة له لتكريمه علي المجهود الذي بذله وساهم في فوز الأهلي بالبطولات وربما يوافق أسامة حسني علي حضور الحفل حتي لايسبب حرجا لمحمود الخطيب نائب رئيس الأهلي وعضو لجنة الكرة ووالد زوجة الشيخ. ومن ناحية أخري كان اللاعبون أعلنوا ثورتهم ضد البرتغالي أيضا بسبب المشكلة التي أثارها ضد اللاعب المهذب سيد معوض التي تعامل فيها المدير الفني مع اللاعب بعجرفة وغرور لمجرد أن اللاعب حاول أن يعرف من البرتغالي أسباب استبداله.. وهنا هدد جوزيه اللاعب بالرحيل واعترض اللاعبون خاصة محمد أبو تريكة.. ومحمد بركات وشعروا باستياء شديد من سياسة الاذلال التي يتبعها جوزيه ضد اللاعبين ونسي جوزيه أهداف ثورة 52 يناير التي ترفض سياسة الديكتاتورية. طلبات جوزيه أوامر الغريب أن مانويل جوزيه يوجه الاتهامات ضد اللاعبين بسبب التعادل مع الوداد رغم أنه يعلم جيدا الخلل الموجود في صفوف الفريق وخط الظهر خاصة وهذه المشكلة يعلمها الجهاز الفني منذ فترة طويلة.. ولم يكتف جوزيه بذلك بل وجه اتهامه ضد لجنة الكرة لتقاعسها عن التعاقد مع بعض اللاعبين في خط الظهر حيث طلب التعاقد مع سمير فرج ظهير أيسر الإسماعيلي وعبد الله السعيد لاعب خط الوسط .. وكذلك عدم التعاقد مع مهاجم سوبر خاصة أن عماد متعب ليس جاهزا للمشاركة بجدية.. الأغرب أن جوزيه كلما شاهد لاعبا ظهر بمستوي عال يطلب من لجنة الكرة بالأهلي التعاقد معه وآخرهم أحمد شديد قناوي ظهير أيسر النادي المصري وثار البورسعيدية مما جعل المسئولين بالنادي المصري يوقعون عقوبة علي اللاعب بغرامة مالية إلي جانب تهديد مسئولي المصري باللجوء للفيفا.. والأغرب أن مسئولي الأهلي يهددون المسئولين بنادي الزمالك بأنهم سيلجأون للفيفا لأنهم يتفاوضون مع لاعبي الأهلي وعلي رأسهم عفروتو.. وأحمد شكري. كما أن الإسماعيلي سيلجأ إلي الفيفا أيضا لأن الأهلي يتفاوض مع بعض نجومه وتحريضهم علي التمرد علي الدراويش.. فهل هذا هو عالم الاحتراف؟ المهم أن لجنة الكرة تواصل اجتماعاتها بناء علي أوامر من جوزيه المدير الفني لبحث طلباته من الصفقات الجديدة السوبر وكذلك اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم سواء بالبيع أو الإعارة بل ومناقشة ملف اللاعبين المعارين الذين يحتاجهم أو بيعهم ويمسك جوزيه بلاعب واحد وهو سعد سمير المعار للمقاولون العرب وربما يدخل معظم اللاعبين المعارين ضمن صفقات تبادلية مع بعض الفرق الأخري كما طالب أعضاء لجنة الكرة جوزيه بتحديد أسماء اللاعبين الذين سيتم وضعهم تحت المقصلة بعد رحيل أحمد حسن والشيخ أسامة حسني وربما ينضم إليهما سيد معوض بعد أن اقترب أحمد قناوي للأهلي وكذلك رحيل محمود أبو السعود خاصة أن الأهلي يتفاوض مع الشناوي حارس مرمي منتخب الشباب والنادي المصري البورسعيدي مما زاد من ثورة المسئولين بالنادي المصري.. وربما هناك اتجاه إلي بيع اللاعب محمد فضل لإجبار لجنة الكرة للتعاقد مع مهاجم سوبر والأغرب من ذلك أن العبقري جوزيه كان يتغزل في مستوي اللاعب الجزائري أمير سعيود الجزائري وأشركه في بعض المباريات وظهر أمير سعيود بمستوي عال وتألق وفجأة أعاده جوزيه إلي دكة البدلاء مرة أخري بل استبعده عن المشاركة نهائيا ثم طلب من لجنة الكرة إعارة اللاعب إلي أي ناد علي أمل الاستعانة به في الموسم القادم. أعضاء لجنة الكرة في حيرة من موقف البرتغالي جوزيه حيث يطلب الاستغناء عن بعض اللاعبين ثم يطلب بعد ذلك عودتهم للأهلي.. وهذا يضع الأهلي في موقف حرج أمام الرأي العام ويعتبرون أن جوزيه هو الذي يدير الأهلي وليس مجلس الإدارة الذي لايعرف أعضاؤه أي شيء عن فرق كرة القدم واللاعبين الذين يتم شراؤهم أو الاستغناء عنهم بدون مقابل ويكتفي أعضاء مجلس الإدارة بالجلوس علي الكراسي ومعهم الكارنيهات التي تكشف أنهم أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي .. وحتي لما اتجه حسن صقر رئيس المجلس القومي إلي تطبيق بند ال 8 سنوات علي منصب رئاسة الأندية فقط لم يهتموا .. ولكن لما صدر القرار بتطبيق هذا القرار أعلنوا رفضهم وفوضوا حسن حمدي رئيس النادي بمواجهة حسن صقر ومحاربته حتي يتراجع عن قراره نهائيا. الأهلي وموقعة الترجي ومن ناحية أخري يشعر المسئولون بالأهلي بحالة خوف ورعب من المباراة القادمة أمام الترجي التونسي في دوري أبطال أفريقيا خاصة أن الأهلي أضاع فرصة ثمينة بالفوز علي الوداد المغربي في اللقاء الأول الذي أقيم في مصر وانتهت النتيجة بالتعادل 3/3 وأضاع الأهلي فرصة احتلال قمة المجموعة ولو مؤقتا وهذه النتيجة »دربكت« حسابات الأهلي واللاعبين والجهاز الفني.. ولذلك يبذل جوزيه مجهودا كبيرا لمعالجة لاعبيه نفسيا بسبب النتيجة أمام الوداد ويحتار جوزيه في أداء اللاعبين وتجنب حدوث أخطاء دفاعية تصعب من مهمة الفريق في ظل الحشد الجماهيري الكبير المتوقع خلال اللقاء مع الترجي.. ولذلك حرص جميع الأطراف في الأهلي والترجي علي التهدئة في التصريحات.. وركز جوزيه خلال التدريبات علي الحفاظ علي شباكه نظيفة مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة من أجل مواصلة المشوار الأفريقي. ع . ع