كانت موافقة لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي علي جميع شروط البرتغالي مانويل جوزيه فيما يخص طلباته المالية الخاصة وتعيين جهاز معاون سواء مدربا وكذلك مدرب في الأحمال وهو فيدالجو يعتبر مفاجأة للجميع لأن النادي يعاني من أزمة مالية حادة إلي جانب أن ياسين منصور عضو مجلس الإدارة السابق يرفض تدعيم الصفقات الجديدة أو أي دعم. وكانت هناك خلافات حادة بين أعضاء لجنة الكرة حول التعاقد مع مانويل جوزيه الذي فشل مع منتخب انجولا ثم مع اتحاد جدة السعودي ولكن جاءت الغلبة لصالح جوزيه.. وهناك أكثر من علامة استفهام حول تمويل راتب جوزيه ومعاونيه البرتغاليين وكذلك طلبات المدير الفني الجديد حول الصفقات الجديدة خاصة أنه يميل إلي النجوم الجاهزين من الأندية الأخري أو اللاعبين الكبار. ولذلك فإن اللاعبين الشباب ومدربي فرق الناشئين والشباب يشعرون بقلق شديد حول مصيرهم في وجود جوزيه. وفي الحقيقة أن عودة جوزيه في ظل الأزمة المالية الحادة ستضطره إلي الاعتماد علي مجموعة من الشباب ولكن لن يلتزم بالفوز ببطولة الدوري للمرة السابعة لأن خط ظهره مشروخ ولن تستطيع لجنة الكرة علاج هذه الثغرة لأن المفاوضات التي أجراها مسئولو الأهلي مع بعض اللاعبين ومسئولي أنديتهم باءت بالفشل وعلي رأس هؤلاء اللاعبين المعتصم سالم لاعب الاسماعيلي الذي دخل ناديه في مفاوضات جادة مع الزمالك ولكن يبدو أن ارتفاع سعر اللاعب أدي إلي تخلي الزمالك وقبله الأهلي عن الاستمرار في المفاوضات.. كما رفض مسئولو اتحاد الشرطة بيع أحمد دويدار للأهلي.. وكذلك رفض مسئولو نادي إنبي الاستغناء عن لاعبي الفريق وليد سليمان وأحمد شعبان حيث إن أندية الدوري أصبحت تطمع في المنافسة علي الدخول في المربع الذهبي للمشاركة في البطولات القارية.. كما أن هناك أندية أخري تلعب للفوز بالبطولات المحلية ولذلك لن يستطيع الأهلي التعاقد مع النجوم السوبر المحليين وهذا يؤكد أن أعضاء لجنة الكرة فشلوا في دعم الفريق بصفقات سوبر جديدة وشابة في نفس الوقت النجوم الكبار لن يستطيعوا مجاراة شباب ونجوم الأندية الاخري .. ولذلك بذل أعضاء اللجنة جهودا كبيرة للهروب من الاتهامات بأنهم المسئولون عن الفشل الذي أصاب الفريق ووجهوا الاتهامات ضد حسام البدري المدير الفني السابق واللاعبين الكبار ثم بدأت أصابع الاتهامات توجه ضد زيزو الذي تولي المهمة في ظروف صعبة لا يتحملها أي مدير فني ولو حتي مانويل جوزيه البرتغالي. والمثير للدهشة أن أعضاء لجنة الكرة يركزون في عملهم علي توفير راتب جوزيه والجهاز الفني البرتغالي المعاون له القادم ونسوا تمويل الصفقات الجديدة للاعبين السوبر الذين هربوا والذين يتفاوض معهم أعضاء لجنة الكرة واحدا تلو الآخر بل إن بعضهم أعلنوا صراحة بعد أن علموا بالأزمة المالية الحادة بأنهم لايضمنون الحصول علي مستحقاتهم كاملة وفي التوقيت المناسب حيث إن بعض اللاعبين بالأهلي لم يحصلوا علي كل مستحقاتهم. ومن ناحية أخري فوجئ زيزو بأن أعضاء لجنة الكرة عرضوا عليه أن يتولي منصب المدرب العام مع المدير الفني الأجنبي القادم سواء جوزيه أو أي شخص آخر لكنه رفض بإصرار خاصة وأنه ضحي بالكثير من أجل الأهلي.. فهل معقول أن يتولي مديرا فنيا.ثم يتراجع ليتولي مدربا عاما.. عيب يا أعضاء لجنة الكرة الاستهانة بأبناء النادي. كما أن الأهلي كان يمر بظروف صعبة بسبب الإصابات العديدة وخاصة من اللاعبين الكبار منذ بداية الموسم ورغم ذلك نجح الجهاز الطبي بقيادة الدكتور عبدالعزيز أن يجهز بركات وأحمد عادل عبدالمنعم حارس المرمي.. وكانت السلبيات في هذا اللقاء أكثر من الإيجابيات حيث اختفي نجوم الفريقين تماما ولذلك كانت المباراة أشبه بمناورة فنية بين قطبي الكرة المصرية والمثير للدهشة أن مدربي الفريقين راضيان عن الأداء ورافضان النتيجة. ولكن في نفس الوقت الجهاز الفني للزمالك يشعر بخوف شديد بسبب صحوة الأهلي إلي جانب أن الزمالك يمتلك أدوات أكثر من الأهلي لتحقيق الفوز ولكن لاعبي الفريقين افتقدوا القوة الهجومية رغم وجود شيكابالا وأحمد جعفر في الشوط الثاني ولكنهما اختفيا تماما فاتجها للاهتمام بالناحية الدفاعية وأخطأ حسام حسن عندما أصر علي الاحتفاظ بشيكابالا رغم الرقابة المزدوجة عليه فاختفي ولم يخرجه إلا مع قرب نهاية المباراة.. ولذلك أصيبت جماهير الزمالك بإحباط شديد لأنهم كانوا يتوقعون فوزهم بنسبة عالية من الأهداف وليس الحصول علي الثلاث نقاط فقط.. واعترف حسام حسن بأن مهاجميه فشلوا في اختراق دفاعات الأهلي. بل إن الفريقين اكتفيا بالتعادل ليرضي كل منهما طموحه.. فالزمالك أراد أن يحتفظ بالفارق بينه وبين الأهلي الذي أراد أن يحافظ علي وضعه في انتظار تعرض الزمالك لهزات.. كما أن كلا الناديين يرغب في الحفاظ علي نفسه والتخطيط للنصف الثاني من الموسم. ويبدو أنه من الصعب أن يسود الاستقرار والهدوء النادي الأهلي إداريا أو فنيا لأن المدير الفني الجديد سوف يواجه مشاكل لعدم قدرة مجلس الإدارة علي توفير جميع الإمكانيات التي سيطلبها من صفقات جديدة إلي جانب أنه سيحتاج لوقت طويل لكي يقوم بتقييم أعضاء الفريق.. ورغم أن مجلس إدارة الأهلي في السنوات الماضية كان مشهورا بقدرته علي حل مشاكله بسرعة.. بل كان من الصعب اكتشاف مشاكل القلعة الحمراء.. إلا أنه أصبح من السهل علي الصحفيين والإعلاميين معرفة المشاكل بمجرد جلوسهم في حديقة النادي.. حيث إن اللاعبين أصبحوا شللية ويقوم بعضهم بتسريب الأسرار التي تحدث بين أعضاء الجهاز الفني وبعض اللاعبين. وتسيطر علي اللاعبين الشباب حالة من القلق والتوتر بعد أن تعاقد مانويل جوزيه لتولي منصب المدير الفني لتدريب الفريق وعلي رأس هؤلاء اللاعبين أحمد شكري.. وشهاب الدين ومصطفي عفروتو وأيمن شرف ورامي ربيعه لانهم يعلمون أن سياسة مانويل جوزيه الاعتماد علي النجوم الكبار كما أن مصطفي شبيطة لاعب الأهلي والمعار لنادي وادي دجلة الذي كان يتمني الاستمرار في القلعة الحمراء لإثبات وجوده أكد أنه لن يعود بعد أن تولي جوزيه.قيادة الفريق. كما أن اللاعب شديد قناوي لاعب المصري أعلن صراحة أنه لن ينضم للأهلي لأنهم سيجلسون علي دكة البدلاء أو خارج حسابات البرتغالي.