من خلال رصد ومتابعة مؤشرات الإنتاج والاستهلاك في الكهرباء والطاقة، يتبين بوضوح الزيادة المطردة في الطلب علي استهلاك الكهرباء، سواء للمصانع والمشروعات أو الاستهلاك التجاري والمنزلي.. وتشير أحدث البيانات إلي تزايد استهلاك الكهرباء خلال شهر أغسطس، حيث تعدت أحمال الكهرباء رقما قياسيا بلغ 29 ألف ميجاوات مقارنة بمتوسط 24 ألف ميجاوات في العام الماضي بزيادة حوالي 5 آلاف ميجاوات.. وتؤكد الأرقام والإحصائيات أن القطاع المنزلي يستهلك حوالي 40% من إجمالي استهلاك طاقة الكهرباء علي مستوي الجمهورية، ويتمثل استهلاك الطاقة الكهربائية بالمنازل بصفة أساسية، في كل من الإنارة والأجهزة الكهربائية.. وتعد الإنارة المستهلك الرئيسي في الشرائح منخفضة الاستهلاك بالقطاع المنزلي، بينما تعد الأجهزة الكهربائية، المستهلك الرئيسي في الشرائح مرتفعة الاستهلاك في هذا القطاع.. وقد اتجهت معظم دول العالم إلي تبني مفهوم ترشيد استهلاك الطاقة من خلال التوسع في استخدام اللمبات الموفرة وتخفيف الأحمال أوقات الذروة، نظرا لأهمية دور المستهلكين في الترشيد بما يؤدي إلي خفض استهلاك الطاقة دون المساس براحة الأفراد أو إنتاجيتهم، واستخدام الطاقة بأسلوب أكثر كفاءة.. ويخفف الأحمال علي الشبكة الموحدة، ويخفف من الأعباء المالية الضخمة من النقد الأجنبي المتمثل في كميات الوقود لتشغيل محطات الكهرباء القائمة وكذلك صيانة وبناء محطات جديدة.. وكلها ثروات وموارد المجتمع.