أكدت وزارة الكهرباء والطاقة زيادة الإقبال على شراء اللمبات الموفرة للطاقة، مشيرة إلى أن حصيلة بيع هذه اللمبات وصلت حتى الآن إلى حوالى 500 ألف لمبة، منذ بدء الحملة القومية لمشروع استبدال لمبات الإنارة المنزلية بأخرى مرشدة فى منتصف يوليو الماضى، وأشارت الوزارة إلى أنها حددت لكل منزل الحصول على 10 لمبات فقط بنصف سعرها لأن الميزانية التى وفرتها الوزارة لدعم هذه اللمبات، التى تصل إلى 72 مليون جنيه، لا تسمح بأكثر من ذلك. وأكد الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، أن نسبة بيع اللمبات الموفرة مقابل اللمبات الموردة من الشركات المصرية المصنعة لها، بلغت نسبتها 100٪، فى بعض شركات توزيع الكهرباء التابعة للقطاع، مشيراً إلى أن الوزارة تتبنى عدة برامج لترشيد الطاقة، منها مشروع استبدال لمبات الإنارة فى القطاع المنزلى بأخرى موفرة، فى مجال الإنارة العامة بالشوارع، لافتاً إلى أن ترشيد الطاقة بات ضرورة ملحة على مستوى دول العالم وتوجهاً لتنفيذ برامج ترشيد الطاقة، لفوائدها الاقتصادية والبيئية لأنها تحقق وفراً ضخماً فى الاستثمارات، إلى جانب الحد من غازات الاحتباس الحرارى، من خلال المساهمة فى خفض معدلات استخدام الوقود فى محطات إنتاج الكهرباء. وأشار إلى بيع اللمبات الموفرة للطاقة فى شركات توزيع الكهرباء، بنصف سعرها، وبالتقسيط على 12 شهراً، وبضمان 18 شهراً من تاريخ الشراء، فى إطار المشروع القومى الذى أطلقه قطاع الكهرباء والطاقة لترشيد الاستهلاك. وتوقع الوزير أن يحقق المشروع وفراً سنوياً فى الطاقة يقدر بحوالى مليار «كيلووات/ ساعة» اعتباراً من العام الجارى، خاصة أن هذه اللمبات توفر 80٪ من استهلاك اللمبات العادية، مشيراً إلى أن تكلفة المشروع تقدر ب72 مليون جنيه مصرى. وقال الوزير: هناك 10 شركات تورد اللمبات الموفرة وبلغ إنتاجها حوالى 6 ملايين لمبة، مشيراً إلى أنها شركات مصرية عاملة فى ذلك المجال، وهدفنا تشجيع الصناعات المحلية. وأشار إلى بدء المشروع فى محافظات القاهرة الكبرى التى تستهلك حوالى 35٪ - 40٪ من الطاقة الكهربائية، قبل تعميمه على باقى المحافظات. وأشارت مصادر بوزارة الكهرباء إلى أن تحديد شراء اللمبات الموفرة بحد أقصى 10 لمبات يرتبط بالميزانية التى حددتها الوزارة لدعم أسعار هذه اللمبات، الذى وصل إلى 72 مليون جنيه لتباع اللمبة بنصف سعرها الحقيقى، حتى تتمكن كل الشرائح من الاستفادة من الدعم. ونفت المصادر ما يثار حول خطورة هذه اللمبات على الصحة، مؤكدة أنها تستخدم فى معظم دول العالم، وتشبه فى تركيبها اللمبات «النيون» العادية، التى تقتصر خطورتها فى حالة تعرضها للكسر، بسبب احتوائها على بعض المواد الضارة ومنها «الزئبق».
