هذا يومك.. حقك.. عيدك.. وهو أيضا.. احتياجي.. لهفتي.. شوقي.. طمأنينتي.. طفولتي التي كانت.. براءتي التي نضجت علي يديك.. أيامي الحلوة التي كانت غارقة في حضنك.. هي أبجديتي التي تعلمتها من نفاس حبك!!.. تاتا خطي العتبة.. وتاتا.. حبة حبة.. ويا صغنن إحبي في الدوار ويا صغننة إملي البيت نوار.. وخمسة وخميسة من. عين ماما وبابا وتيتة وجدو وكل اللي شافك وما صلاش علي النبي([)!! تلك مفردات أمهاتنا جميعا.. نظل صغارا.. حتي يتوقف نداء ماما من حياتنا فنكبر فجأة ألف ليلة في ليلة واحدة.. نفقد في لحظة كل ما تمتعنا به من رفاهية الحب الحقيقي وطهارة العطاء الخالص وقبل كل ذلك الطمأنينة. فتبكي علينا السماء عن فقدنا الكبير للمنحة الإلهية والكرم الزائد من أجل عيون أمهاتنا. فيصرخ ملك حزنا ورأفة بحالنا في السموات العلي.. لقد ماتت من كنا نكرمك من أجلها.. يا الله.. حتي السماء. تصرخ ألما من زوال نعمة الله علي عباده. وجود أمهاتنا في حياتنا. يعني إيه موت الأم؟؟ يعني حالنا يغم. يعني. بلا ظهر ولا شفيع. يعني علينا أن نعتمد علي أفعالنا ونمشي علي الصراط المستقيم حتي نكرم من أجل أفعالنا دون دعوات الأم التي ترتفع إلي السماء وتوقف المقدر بلطف الله من أجلها هي التي خلقها من نطفة خاصة مخلوق مختلف. خلق ليمنح حبا لا حدود له ولا توصيف. وعطاء صنف علي اللوح المحفوظ أنه من طينة تانية لا يبدعها إلا قلب أم وتضحية امتحنت ملايين المرات فلم يسقط أحد إلا استثناء أو إعاقة خلقية لا تحاسب عليها!!.. هذا يومك أيتها البهية.. الشهية.. المشرقة.. الجميلة.. الملهوفة.. المعطاءة الحنونة الموجهة.. المعلمة.. المربية.. الطبيبة.. المحبة.. المضحية.. الصابرة.. الداعمة.. الشجاعة.. الست الوالدة.!! يقول الله تعالي إعلاء لقيمة أمهات العالم اللاتي خلقهن لإسعاد الدنيا لتلطيف جفافها ترطيب قسوتها وطمأنة مخاوفها هي: أيها الإنسان تذكر تلك الأولي بصحبتك. الأولي أمك. التي حملتك وهنا علي وهن والثانية.. أمك.. التي أرضعتك من نني العين والقلب.. والثالثة.. أمك.. التي تدخلك الجنة من تحت أقدامها.. كرامة من الله الذي طمأن عباده علي رحمته فقال له إنها من نفس نبع رحمة أم لوليدها مضروبا في ملايين السنوات الضوئية حتي الأبدية! وبعدها أبوك!!! أمي.. حبيبتي.. لم أنس حبك وفضلك لحظة. كل عيد أم وأنت طيبة!