مازال العالم يقف عاجزا عن التحرك الايجابي الفاعل لوقف أو حتي الإدانة الرادعة للجرائم الإسرائيلية اللا إنسانية، المستمرة والمتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي المحتلة. ومازالت الولاياتالمتحدةالأمريكية تقوم بدورها المخزي، في رعاية الدولة الصهيونية العنصرية وتوفير الحماية لها، ومنع مجلس الأمن الدولي والمنظمة الدولية من الاقدام علي ادانة إسرائيل وتحميلها جريرة جرائمها المتكررة ضد الشعب الفلسطيني. وفي ظل هذه الحماية تزداد عمليات الإبادة وجرائم القتل التي يمارسها جيش العدوان الصهيوني بدم بارد ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، خلال المسيرات السلمية التي اندلعت في ذكري يوم الأرض، رفضا للاحتلال واعلانا عن التمسك بأرضهم. وفي ذات الوقت نري العالم يقف عاجزا عن التدخل لمنع المجازر الإسرائيلية، التي راح ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف المصابين، من الشبان الفلسطينيين الرافضين للاحتلال والمصرين علي العودة لديارهم، متحدين لجبروت الاحتلال وآلة القتل الإسرائيلية المحمية والمدعومة من أمريكا. وفي يقيني أن ما يجري من جانب الولاياتالمتحدة من تحيز فاضح ودعم معلن ولا محدود للممارسات الاجرامية والعدوانية للدولة الصهيونية، يفرض علي الدول العربية اعادة النظر بجدية وواقعية في الموقف العربي المهادن تجاه الشريك الأمريكي، خاصة فيما كان ولايزال يدعيه عن كونه الراعي الأول والوسيط النزيه للسلام العربي الإسرائيلي، بعدما ثبت بالفعل انه ليس داعيا للطرفين وليس نزيها في وساطته، ولكنه الراعي الرسمي للدولة الصهيونية فقط لا غير،...، فهل يفعلون ذلك؟!