السعادة إحساس ومعني داخلي قد يبدو في الوجوه من خلال ابتسامة أو نظرة بعد تحقيق الحلم سواء بالنجاح أو الزواج أو الانتصار والوصول للضالة المنشودة كانت تبحث عنها في أي مناسبة سعيدة لدي الأهل والأصدقاء تشاركهم سعادتهم وفرحهم تحاول أن تسعد وتمرح وتضحك وتحادث لكنها أبدا لم تشعر بالسعادة الحقة الغامرة التي تراها في العيون اللامعة والقلوب المملوءة بها إذا جلست تعيش اللحظة ويبقي في داخلها هذا الإحساس الدفين بالوحدة فهي دائما في خلوة نفسية وإذا ذهبت لمناسبة سعيدة أو حزينة فهي وحيدة دون مشارك إذا جاءها زوار تستقبلهم منفردة وهو نفس حالها في رد الزيارة وإذا مااستشعرت تعبا أو مرضا فتجد نفسها في انتظار دورها ..كم تمنت شريكا يتجاوب وجود وإحساس ووجود حقيقي تشعر وتعيش معه سعادة لكن هيهات أين هي منها فلم يكن أمامها إلا أن تتوه وتتوحد وتنغمس بالفعل مع كل من حولها تتلمس بهما ومنهما السعادة المفتقدة.متعجبة من إنسان يعيش بمعزل عمن حوله لايُعرف عنه أي شيء إلا قشور، صامت مدعي الشهامة والبطولة والإنسانية وهم منه براء، فهو يعرف ما يريد يتجه إليه مباشرة جاهزا بالخطط الشيطانية كصياد ماهر لفرص دون أن يفكر ولو للحظة عن مدي الألم الذي تتحمله الباحثة الراجية للسعادة التي انتظرت طويلا وضاعفت الأيام عطشها تتلفت فلا تجد غير الوحشة والظلام أين أيامها وفرحها وأمانيها وأحلامها وآمالها فلا تجد إلا حقيقة واحدة هي مر مرارة السنين التي عاشتها .