نعم البني آدم هو أساس كل المشكلات فإذا صح هذا البني آدم صح العمل وإذا لم يصح لم يصلح هذا العمل. وفي عصور سابقة كانت مصر وغيرها من دول العالم تعتمد علي البني آدم العلم الذي يعمل به هذا البني آدم ضميره هو الأساس إحساسه بالعمل أساس، إتقانه لهذا العمل أساس فيما مضي منذ زمن بعيد كان ضمير هذا البني آدم المصري يتحكم فيه ولذلك كان عمله رائعا مستويا .. جيدا عظيما ولأن كثيرا جدا من دول العالم درسوا الواقع الذي كان عليه البني آدم أو الصانع المصري بدأت هذه الدول تعمل علي أن يتقن أبناؤها أعمالهم كما يتقن الصانع المصري عمله فبدأوا يعملون وفي وقت متأخر برامج أطلقوا عليها: کehabilization »إعادة التأهيل» فخرج إلي كل الأراضي الأوروبية والعالمية هذا العامل المؤهل بفتح الهاء وتشديدها وأصبحت كل هذه الدولة مصدرة لأحسن الصناعات وأحسن العمال المؤهلين بل إن هذه الدول بدأت تصدر للعالم العربي العالم الثالث هؤلاء العمال الذين يقومون علي تأهيل العامل المصري وغيره من العمال كما حدث بعد بداية الثورة المصرية 1952 تصدير أول كلية هندسة (هندسة حلوان) التي جاءت بكل مهندسيها وعمالها الألمان ليكونوا بداية جديدة لكل مهندسي مصر وعمالها بعد أن احتلت كل الياقات البيضاء مجالس المهندسين علي أرض مصر.. وقام وقتها صراع بين مهندسي الياقات البيضاء ومن كليات الهندسة في مصر وبين المهندسين القادمين من ألمانيا لخلق جيل من المهندسين الذين يتدربون علي العمل بأيديهم وانتهت العملية بانتصار المهندسين المصريين وتراجعت ألمانيا بالكلية التي جاءت بها.. ومرة أخري حاولت ألمانيا مع مصر بمشروع مبارك كول ولا أعرف إلي أي مدي نجح هذا المشروع ومن هنا أقول: إن العملية ليست عملية مليارات الجنيهات والدولارات التي تحتاجها سكك حديد مصر كما يقول وزير المواصلات الأساس هو: من هم البني آدمين الذين يقودون قطارات مصر لأنهم لو كانوا بني آدمين فعلا لأنقذوا سكك حديد مصر وركاب هذه القطارات.