شركة مزيكا تتفاوض مع عمرو دياب للعودة الى احضانها من جديد بعد انتهاء عقدة مع روتانا .. الخبر الذي انتشر خلال ال48 ساعة الماضية ليؤكد ان محسن جابر يسعى لاستعادة نجمة "الأهم" بعد رحيل تامر حسني عن شركتة وعودته لنصر محروس . الطريف أنها ليست المرة الأولى التي تردد فيها هذا الخبر فهو خبر معتاد كلما قارب عقد عمرو دياب مع روتانا على الانتهاء ، فثلما حدث بعد انتهاء أول عقد لدياب مع روتانا في عام 2007 حيث قبل وقتها أن محسن جابر يسعى بكل قوة لاستعادة دياب الذي استغرقت مفاوضاته مع مسئولي روتانا لتجديد العقد عاما كاملا ، وفي النهاية احتفل الهضبة وسالم الهندي باستمرار نجم شركتهم الاول في حفل كبير بفندق فورسيزون . العلاقة بين عمرو دياب ومحسن جابر تمثل في حد ذاتها ودون مبالغة جزء مهم من تاريخ الأغنية المصرية الحديث لأسباب سنعرفها بعد قليل . من صوت الدلتا الى عالم الفن انتقل عمرو دياب عام 1996 ليخطو خطو جديدة مع المنتج محسن جابر الذي كان يجدد دماء شركته الكبيرة في تلك الفترة بصوت اهم مطربي الحقبة الزمنية وذلك بعد سنوات طويلة من العمل مع وردة وميادة الحناوي ونجوم الزمن الجميل . انطلاقة عمرو دياب مع محسن جابر في صيف 96 بألبوم نور العين قفزت بدياب الى العالمية في العام التالي بعد أن نال جائزة الوورلد ميوزيك اوورد كاعلى مبيعات لألبوم في الشرق الاوسط ، وبعدها قدم دياب مجموعة ريمكسات للأغنية تم توزيعها عالميا . استمر التعاون بين دياب وجابر في البوم عودوني الذي صدر في صيف 1998 ولكنه لم يحقق نجاحا كبيرا مقارنة بألبوم نور العين ولهذا قرر الثنائي – دياب وجابر- ان تكون الانطلاقة التالية أكثر عالمية وتحديدا في صيف 1999 بصدور البوم قمرين الذي قدم فيه دياب دوتوهين مع الشاب خالد وانجيلا ديمتريو وشهد الالبوم جهدا كبيرا من محسن جابر الذي سافر بنجمة المفضل ليسجل الالبوم في اهم ستوديوهات أوروبا . استمر التعاون بين دياب وجابر في ألبوم تملي معاك عام 2000 وباتت الامور مستقرة بين عمرو والمنتج الأهم في مصر والذي بدأ يستقطب نجوما اخرين لشركته مثل راغب علامة وهشام عباس وسميرة سعيد ، في ظل ظهور كيان خليجي قوي ركز على استقطاب نجوم لبنان ألا وهو "روتانا". في عام 2001 كان عمرو على موعد مع الميوزيك اوورد الثانية عن البومه "أكتر واحد بيحبك" والذي حقق أعلى المبيعات في مصر والوطن العربي وعندها وقف دياب في مسرح الحفل بامارة موناكو ليشكر محسن جابر منتج الألبوم والداعم الاول له . في شتاء 2003 بدأ الضباب يخيم على علاقة عمرو ومحسن فالأول يعمل على ألبومه الجديد "علم قلبي" دون أن يجدد تعاقده مع شركة مزيكا التي اطلقت قناتها احتفالا بعرض كليب " أناعايش" ، وصدر الألبوم الذي تم تسريبه قبل طرحة بالاسواق بأيام وسط شائعات تؤكد تورط "دياب" نفسه في تسريب الألبوم ، مما أثار غضب جابر ولكن هذا لم يمنعه من السعي لتجديد تعاقده مع الهضبة . في مطلع صيف 2003 استقبل محسن جابر من بيروت خبرا صادما بالصوت والصورة ، عمرو دياب يحتفل بانتقاله لروتانا وسط حشد كبير من نجوم الاعلام والفن العربي وكل مسئولي الشركة السعودية ، وقتها يقال أن محسن جابر اصيب بازمة صحية بسبب الصدمة ثم خرج بعدها ليشن هجوما عنيفا على دياب في وسائل الاعلام متهما اياه بخيانة العيش والملح ومتنبئا بسقوطة مع روتانا . استمر نجاح دياب مع روتانا بالبومات مثل "ليلي نهاري" و "كمل كلامك" و "الليلادي" وحان الوقت ليجدد الهضبة تعاقده مع روتانا ولكنه لم يفعل بسهولة وتعقدت الامور واستمرت المفاوضات عدة اشهر حتى تم اللقاء بين دياب والأمير الوليد بن طلال لتصدر أوامر لسالم الهندي مدير عام روتانا بالتجديد للهضبة بأي ثمن ليقطع الطريق على الشائعات التي خرجت لتؤكد عودة عمرو دياب الى محسن جابر. في عام 2008 قرر عمرو دياب انتاج برنامج "الحلم" الذي يرصد فيه مشوارة الفني ولكنه توقف امام ملكية محسن جابر لجزء ضخم من كليباته وأغنياته وفي ظل مبالغة محسن في الرقم الذي طلبة لمنح عمرو حق استغلال تلك الاعمال توصل المحامي الخاص بعمرو الى ثغرة قانونية تتيح له عرض 30 ثانية من كل اغنية دون مساءلة قانونية لتدخل المعركة بين نجم مصر الاول والمنتج الكبير منعطفا جديدا في ساحات المحاكم ، وانتهت الامور بأن نجح محامي دياب في التوصل لاتفاق مع محسن جابر بأن يحصل على حق عرض البرنامج على شاشة مزيكا . الخلاف بين جابر وعمرو اتخذ شكلا جديدا في العام التالي عندما قرر محسن جابر ضم تامر حسني الى شركته ودعمة في مواجهة عمرو دياب وهي المرحلة التي شهدت حروبا معلنة وغير معلنة بين تامر وعمرو . مشهد النهاية في أيام الحرب بين محسن وعمرو كان منذ عامين تقريبا عندما ظهر عمرو دياب في حفل زفاف ابنة شقيق محسن جابر في مفاجأة أذهلت الوسط الفني ولكنها لم تثر دهشة من يعرفون هذا الثنائي عن قرب. ومع قرب انتهاء عقد دياب مع روتانا خرجت الاقاويل لتشير الى وجود مفاوضات بين دياب وجابر للعودة الى شركته ، فهل يفعلها عمر هذه المرة ويعود الى صديقة القديم ؟ أم سنستيقظ يوما ما على صورة تجمع عمرو دياب وسالم الهندي وهما يحتفلان باستمرار الهضبة مع روتانا ؟