جاء خبر إعلان قناة مزيكا زووم عن بداية عرض برنامج «الحلم» مساء الأربعاء المقبل، الذى يسجل السيرة الذاتية للمطرب عمرو دياب. ليكون بمثابة المفاجأة المدوية التى لم يتوقعا أحد، لأن هذا البرنامج شهد صراعا كبيرا بين المنتج محسن جابر مالك هذه القناة ومنتج عمرو السابق، وبين دياب ووصل الأمر لساحات المحاكم. فالأول يرى أن عرض عمرو دياب للأغانى التى أنتجها دون أن يدفع حقوق شركته يعتبر اعتداء على حقوق الملكية الفكرية، والثانى يرى أن هذه الأغانى من حقه باعتباره مطربها ولا يجوز للمنتج أن يتحكم فيها. وظل هذا الحدث يشغل الرأى العام لأشهر طويلة. ربما هذا الجدل لم يحدثه البرنامج نفسه أثناء عرضه. وبالفعل ترك كلاهما الأمر للقضاء متحصنا بما لديه من أوراق ومستندات تدعم موقفه. لذلك بعد إعلان قنوات مزيكا عن عرضها البرنامج ظن الكثير أن الحرب انتهت، ولم يتخيل أحد أنه ربما يكون أحد فصول الحرب بين الطرفين، والأمر الثانى هو الأقرب للغة المنطق لأن كل ما يدور فى الكواليس يؤكد استحالة عودة العلاقات بين الطرفين إلى ما كانت عليه لكن يبقى السؤال الأهم هو.. كيف وصلت حلقات البرنامج إلى المنتج محسن جابر دون أن يكون لعمرو رأى فى ذلك أى بالمعنى البلدى «رغم أنفه»؟ الحكاية بمنتهى البساطة أن عمرو دياب خلال مشاكله مع محسن أودع فى المحكمة عقدا يؤكد أن عمرو عفيفى هو المنتج الحقيقى للبرنامج والمسئول عنه وليس هو ووقع العقد من طرفين الأول هو عمرو عفيفى والثانى هو عماد دياب شقيق عمرو. وأن الأول دفع للثانى ما هو قيمته 100 ألف جنيه مقابل ظهوره فى البرنامج كضيف، وبالتالى خرج عمرو دياب من الصراع مع محسن جابر، ودخل بدلا منه عمرو عفيفى فى هذه الفترة كان عفيفى قد دخل مع دياب فى أكثر من اتجاه فى العمل منها أنه دفع له قيمة التبرع للمؤسسة، التى تمنح جائزة الميوزيك أوورد، وهو مبلغ 400 ألف دولار بدلا من روتانا، التى كانت قد دخلت مع دياب فى نزاع بسبب رفضه التوقيع لها قبل السفر لتسلم الجائزة، وهو ما اعتبرته روتانا مماطلة غير مقبولة خاصة أن عمرو وقتها ربط بين توقيعه لها ودفع قيمة الجائزة، وهو ما فعلته روتانا بالفعل لكنها فوجئت بموقف عمرو. وأمام حالة الشد والجذب بين الطرفين. اضطر عمرو دياب إلى اللجوء لعفيفى لكى يدفع قيمة الجائزة، ووقتها تردد أن عفيفى سوف يحصل على ما دفعه من عائد برنامج الحلم، لكنه اكتشف أن دياب قد حصل من روتانا على قيمة عرض البرنامج على قنواتها. وكذلك الحصول من شركة بيبسى الراعية للبرنامج على مبلغ مالى باعتباره صاحبه، وعندما حاول عفيفى الاتصال بهم، فوجئ بهذا الرد الذى جعله يدخل فى صراع مع دياب، وبالتالى طالب الشركتين بتقديم الأوراق التى تقول إنهم دفعوا للمطرب قيمة الرعاية والعرض. كل هذا جعل عفيفى يبيع البرنامج مستغلا العقد الذى وضعه دياب فى أوراق قضيته مع جابر. وبالفعل يتردد أنه باعه لأكثر من قناة حتى يعوض خسائره. وفى نفس الوقت وقع اتفاق ودى مع محسن جابر لكى يعرضه عبر شاشته. وتوصل الطرفان إلى حصول عفيفى على نصف العائد من إيراد العرض وتحصل مزيكا على النصف الآخر. وبناء على هذا الاتفاق قام محسن جابر بسحب القضايا المقامة ضد عفيفى، ودياب على اعتبار أنه سوف يستطيع أن يحصل على باقى حقوقه من خلال العرض، ويبقى صراع آخر بين محسن جابر ودياب بسبب قيام الأخير بأداء أغانٍ ملك عالم الفن فى مهرجانات تتبع روتانا «قرطاج، وهلا فبراير»، وقامت قنواتها ببثها دون الحصول على تصريح منه. ومازال القضاء ينظرها.