مشكلتي بدأت عندما أحببت شخصا من طيقة أقل مني بكثير و تزوجنه رغم أن أهلي لم يرغبوه و لكن زوجي استطاع بأساليبه أن يتقرب من بعضهم.. بعد عقد القران بدأت تظهر في حياتي بعد المشاكل من قبل أهله و سوء معاملته لي.. و ظهر لي وجهه الحقيقي وأن ما كان يفعله لي من حب و تقدير مجرد خدعه للحصول علي.. لقد و عدني بالأحلام و بعدها أفيق علي الصدمة بأنه ليس معه ثمن الشبكة و شعر العسل و إيجار الشقة!!! فكرت حينها بالانسحاب قبل الزواج و شعرت بأنني في ورطة ( لست هذا الشخص الذي أحببته). و لكن خوفي من السنة مجتمعي أكملت معه و اشتريت الشبكة بفلوسي و قررت بدفع نصف إيجار الشقة و كذلك شهر العسل فتعاونت علي المصاريف.. صدقيني لم افعل ذلك إلا لأنني أحسست بقلة شأني وسط الناس فرغبت بالعيش كما كنت في منزل أهلي.. هو يعلم أن والدي متوفي وأنا من عائلة كريمه مرموقة و غنية أما هو كان لا .. مع العشرة اكتشفت الفرق الثقافي و الفكري بيننا صدمت بأسلوبه الهمجي و شخصيته غير السوية تجاه كل شخص مقتدر أجبرني علي العمل بحجة انه لا يحب المرأة التي ليس لها هدف.. اشتغلت فعلاً و لم يعارض إطلاقا بصعوبة دوامي و طوله بل علي العكس كان سعيداً.. الذي أعجب له أنه كان يجادلني و يوبخني إذا تأخرت عن عملي أو غبت يوما ( سوف يخصمون من رتبك).. أصبح حديثنا كله عن المال و كم سأعطيه؟؟ رزقني الله طفلا ظننت أن به سيسعد حالي ولكن للأسف لم أري منه سوي الإهمال و تركي أنا و طفلي بحجة عمله المستمر.. أصبحت أصرف علي نفسي و طفلي و نصف إيجار البيت و الخادمة أيضاً.. تلك كانت حياتي أصبحت رجلاً بعد أن كنت أنثي مدلله في بيت أهلها.. فاض الصبر بي خصوصا بعد أن طلب مني أن اخذ قرضا من البنك باسمي له و منعه أن يكتب لي أي أصول.. لم يكن سندا لي يوما في أي مشكله و لم يكن لي أباً حنوناً حرمت منه بل كان قاسيا متملكا و هوائياً في مشاعره.. انفجرت و ذهبت إلي منزل أهلي و دي السنة و هو ذهب ليتمشي مع أمه و تركني خلفه و بعد عشرين يوما عاد ليرجعني ، و كعادته استخدم أسلوب العاطفة أمام أهلي ليكسبهم. لم يفكر يتصل بي حتى يأتي و يقول لأهلي أريدها!!! هل يعقل؟؟ ماذا افعل هو يريد أن يرجعني و لكن في شقة في مكان ليس بالمستوي و امتنع بدفع راتب الخادمة بحجة أنه لا يستطيع و أنني ملزمه بخدمته... و اليوم أريد حلا هل أخلعه لأنه يريد مالا وهذا السبب الذي منعه من تركي؟؟؟؟ مرام - قطر ليس عيباً أو عاراً أن تتقاسمي مع زوجك كافة أمور الحياة المادية ، لكن بشرط ألا تكوني مجبرة علي وأن تكون المشاركة في إطار المتاح والممكن وليس كنوع من الإجبار أو الضغط أو الفرض ، فربما لو كان زوجك أكثر ذكاءً ولم يوضح لك مدي طمعه في أموالك وراتبك لكانت الحياة أكثر يسراً وسهولة ، وبما أنك الطرف الأقوى بحكم المال والعمل والأصل والعائلة .. فلا مجال لديك للشكوى تصرفي في حياتك بالشكل الذي ترينه مناسباً لا تتركي له الفرصة ليتحكم بك إن كنت باقية علي عشرته والحياة معه فعوديه علي أن يتصرف برجولة وإحساس تام بالمسئولية . فلا تمنحيه نقودك ولا تعطي رغم إرادتك فالرجل الذي لا يكون سنداً لزوجته لا فائدة منه ولا يرجي نفعه ، فربما هو تعود منك علي العطاء فبخل عليك أو ربما هو بطبعه رجل أناني يأخذ ولا يعطي الرجولة عنده عضلات وشوارب وليست مسئولية أو إحساس أو مواقف ، ورجال كثيرين هكذا يحتاجون إلي حواء حاسمة قاطعة ليقفوا للطمع عند حد فلا يتجاوز إلي ما هو أبعد من ذلك ، فلا تعوديه التنازل فلطالما اعتبر الرجل تنازل المرأة ضعف يبدأ بعده في طلب المزيد والمزيد مما لا حق له فيه ، الله الذي شرع الزواج سكينة ورحمة ومودة شرع أيضاً القوامة وجعل الرجال قوامون علي النساء بما أنفقوا وبما فضل الله بعضهم علي بعض فيكف يكون لزوجك القوامة وهو لا يعرف معناها ولا يعرف كيف يكون قواماً علي زوجته وكيف يتحمل مسئولية بيته دون أن يحتاج إلي راتب زوجته . كل ما عليك فعله الآن هو أن تحاولي وقف ابتزازه لك ولمالك ولا تمنحيه إلا عن رضي وطيب خاطر ، والجئي إلي أهلك وأهله واجعليهم حكماً بينكما وافعلي ما يحكم به الأهل وما يتفق وقناعاتك حتى لا تجدي نفسك مضطر إليه فأنت الطرف الأقوى وعليه فلست مضطرة لاحتمال مالا طاقة لك به ولست مضطرة لاحتمال سخافات وتطاول منه بلا معني كوني قوية في مواجهته فبعض الرجال يري في ضعف المرأة واستسلامها قوة له فيتجبر أكثر ويزدادا تعنتاً وعناداً . الحل الوحيد بالنسبة لك هو أن تعيشي الحياة كما تريدينها طالما انك علي حق ، ولأن الإنسان لا يعيش عمره مرتين فهو ليس مضطر للتنازل دوماً ، قد تتحكم فينا أقدارنا وتختار لنا ما ليس منه بد وقتها يجب علينا الصبر والتحمل والرضا طمعاً في طاعة الله ورضاه .. لكن ماذا عن طاعة زوج غير مسئول وغير مقدر عاجز عن توفير احتياجات بيته طامع في مال زوجته هل تظنين في طاعة هذا الرجل طاعة لله ؟ قومي زوجك بقدر استطاعتك ، بالتوقف عن السلبية معه وإعطائه المال وقتها سيضطر رغم أنفه إلي البحث عن وسيلة محترمة لكسب المال ، وإن لم يفعل فالاختيار الأخير لك إما اكتمال الحياة علي هذا النحو أو الانفصال عنه ووقتها لن تكوني قد خسرت الكثير