أنا تزوجت رجلاً أصغر مني بأكثر من 10 سنوات وبرضا الطرفين ، وضحيت بكل شي في سبيله ، فلم أكلفه سكن أو مصروف أو أي شيء ولم أطلب منه أي شيء غير الستر وأنا جميلة وموظفة ومركز اجتماعي ، والآن يقول لي أنا غير مناسب لك. رغم أنه تزوج وطلق وأنا بعصمته ، ما أريد أن أوصله لكم أنه فرق العمر أبداً مو عائق بين الطرفين بالعكس المرأة الكبيرة تتنازل عن أشياء كثيرة قد ترغب بها الصغيرة وتتفهم أكثر وتحب الاستقرار والهدوء العيب في الرجال اللذين لا يخافون الله ولا يخافون يوم الحساب ويظلمون دون ذنب وأنا أتفق أنه لا يوجد رجال في الوقت الحاضر وانتهى عصر الرجولة. العراقية – iraq لماذا حكمت علي كل الراجل من خلال زوجك الأناني ، لماذا حكمت بانقضاء عصر الرجولة لمجرد أنك صادفت رجلاً فاشلاً ، فهل إذا صادفت امرأة سيئة سيكون حكمك علي كل النساء بنفس أن نحكم علي كل النساء بأنهن سيئات ، إذن ليس العيب في الرجال ولا في فارق السن ، لكن العيب في سوء الاختيار أولاً ، فالرجل الذي يقبل أن تنفق عليه امرأة يعيش في سكنها هو رجل ليس قواماً الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ .. إلي آخر الآية ، فأين هو الإنفاق الذي يعطيه حق القوامة . في الحقيقة أنا لا ألوم عليه كثيراً فاللوم عليك أنت ، فما الذي يجعلك تقدمين له كل هذه التنازلات ؟ إنه نوع من الرجال الذين يعتبرون التنازل حق مطلق وقد تعود منك علي ذلك فلا تلومي إلا نفسك إن ما يأتي سهلاً يذهب سهلاً وما يأتي بطيئاً يصعب نفاذه هذا هو كلام العالم بن حزم صاحب " طوق الحمامة" أشهر كتب الحب . وقد قدمت نفسك سهلة لينة طيعة علي طبق من فضة لزوجك الذي لم يبذل في سبيلك أي جهد فجئت إليه سهلة ، فلم يشعر بأنه تعب من أجل الحصول عليك ، فكانت النتيجة أن زهد فيك باكراً ، ولو أن امرأة أخري جري خلفها فوجد الطريق وعراً في سبيل الوصول إليها لضحي من اجلها بالنفيس والغالي من أجل الحصول عليها ونيل رضاها ، وقتها فقط يشعر الرجل بقيمة من تعب من أجلها وشقي في سبيل إرضائها ،وبذل الجهد ليسعدها ، وإن كان تعميم الأحكام خاطيء ، فلكل قاعدة شواذ ،وللأسف زوجك كان ممن تنطبق عليهم قاعدة ان الجهد يساوي القيمة التي نتعب من اجلها ، لفو تعب من أجلك لعلت قيمتك لديه ، فهو قد أكد ما تقوله التجارب إن ما يأتي سهلاً يذهب سهلاً ، ولعل هذا البيت من الشعر يؤكد ذلك : لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله...لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا. فهكذا الحياة لا تنال إلا بالتعب ولا يعرف قيمتها إلا من يجد ليحصل عليها ، لكن الحياة السهلة التي تأتيتنا عند أطراف أصابعنا ، لا قيمة لها لأننا لم نبذل من اجل الحصول عليها أي جهد ، علي كل حال أنت لست مضطرة لأن تبيعي لنفسك الوهم فتضطري للاستمرار مع زوج اشتريته بمالك ، فهو ليس سيارة أو شقة أو قطعة أثاث ، فإن لم تكن حياتك معه ذات قيمة أو معني فأنت الخاسرة حتماً ناهيك عن الخسارة المادية لكن خسائر النفس والروح أكبر ، هذا إن أنت أردت التغيير ، أما عن لم تريدي التغيير ولم تقوي عليه فلا مناص أمامك من التحمل مع العلم أن زيجته الماضية لن تكون الأخيرة ، وأنه سيبحث دوماً عن امرأة يري نفسه أمامها رجلاً مساويا لها بل ومتفوقاً عليها ، سيبحث دوماً عن امرأة لا يشعر أمامها بالنقص والضآلة وبأنه أقل منها ، إن قبلت بهذا الوضع فعيشي حياتك والله معك وإن لم تقبلي فلا سبيل لترويضه أو ترويض نفسك علي وضع معكوس ، ولا تفقدي ثقتك بكل الرجال لأن كل الرجال ليسوا عالة علي زوجاتهم .. فالعالم من حولك يمتلئ بالرجال الأحرار الذين يرفضون مال زوجاتهم ، فلا تعممي حكمك الخاطئ. عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك