اعتبر اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بجريدة الجمهورية، الأسلوب الذي أدى به رئيس جهاز المخابرات العامة الجديد القسم أمام رئيس الجمهورية، دليلا على وجود تيار إسلامي في هرم السلطة المصرية. وأكد اللواء سيف اليزل، في تصريحات ل"العربية. نت"، أن طريقة أداء القسم لرئيس المخابرات العامة ليست جديدة، ولكن الجديد فيها هو وضع المصحف الشريف وقسمه عليه، بالإضافة إلى علانية القسم ونشره في وسائل الإعلام المصرية، فهى سابقة لم تحدث في تاريخ الجمهورية المصرية منذ عام 1952، بالإضافة إلى أن الإعلان عن رئيس الجهاز نفسه يعتبر جديداً على جهاز المخابرات المصرية منذ نشأته. واتفق معه الدكتور محمد قدري سعيد، رئيس وحدة الدراسات العسكرية بجريدة الأهرام، في أن القسم على المصحف تأكيد على إضفاء الطابع الإسلامي على نظام الحكم في مصر. وذكر اللواء سامح سيف اليزل أن تأدية اللواء محمد رأفت شحاتة اليمين أمام الرئيس محمد مرسي، تتنافى مع السرية المفروضة على أداء الجهاز. ولكن المستشار القانوني لرئيس الجمهورية د. محمد فؤاد جاد الله أكد في تصريحات له أن "العلانية في حلف اليمين لرئيس المخابرات الجديد هى قمة الشفافية والوضوح والتطور لدور المخابرات العامة". وأبدى اللواء سامح سيف اليزل اعتراضه على حلف اليمين على المصحف، متسائلا: "ماذا لو كان تم اختيار رئيس الجهاز من المسيحيين مثلا؟". أما اللواء عادل سليمان، رئيس مركز دراسات المستقبل، فقال: "إن قسم المخابرات العامة، الذي تم نشره قسم جديد، وإنه تمت صياغته بما يتماشى مع مهمة رئيس المخابرات العامة". وأضاف أنه تفاجأ بوضع صيغة منفردة لهذا القسم، مشيراً إلى أن القسم القديم لرئيس المخابرات العامة، كان هو القسم نفسه الذى يُقسمه الوزراء والمحافظون، على أساس أن الدرجة الوظيفية لرئيس المخابرات العامة توازي درجة الوزير أو المحافظ.