يعيش أهالي قرية "إبشواي الملق" التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، والتى تعد من كبرى قرى الجمهورية إنتاجا للرءوس المواشي من العجول وتصدير الألبان، فى كارثة حقيقية وخطر يداهم نحو أكثر من 35 ألف نسمة من سكانها، مع نقص مياه الشرب وتلوثها وتعطل شبكات مياه الصرف الصحي للسنوات متتالية، وأصبحت ظاهرة حقيقية موجعة لأهالي القرية. كانت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تقاعست عن دورها فى تشغيل شبكة مياه الصرف الصحي لنحو أكثر من 3 سنوات، حيث تم تشييدها على مساحة 3 أفدنة بتكلفة ما يقرب من 20 مليون جنيه من قبل صندوق النقد الدولي، والتى تم البدء فى إنشائها طبقا للقرار الوزاري رقم 2247 لسنة 2010 م بتخصيص محطة لرفع مياه الصرف الصحي. وتسبب تأخر الانتهاء من بناء محطة مياه الصرف وافتتاحها فى لجوء بعض أهالي القرية إلى إلقاء الحيوانات النافقة فى مياه الترع، حينما تكبدت القرية خسائر فادحة بسقوط أكثر من 4 آلاف من رءوس الماشية لإصابتهم بمرض الحمى القلاعية وسط وجود مخلفات من أكوام القمامة، ما يعد كارثة تهدد أسر وعائلات القرية باكملها نظرا للارتفاع نسبه التلوث بمياه الترع فى ظل ارتفاع درجة الحراره وسخونة الجو فى الصيف. ومن جهه أخرى أقدم مهندسو الري بالوحدات التنفيذية بالغربية على تصميم خطوط توصيل للري المطور بالقرية على أن يتم صرف مياهه فى ترعة ميت يزيد المتصلة بمياه نهر النيل والكائن عليها أكثر من 20 محطة مياه للشرب للقري أخرى، تقع على خط ذات الترعة من بينهم قريتي ميت الشيخ ونشيل وسجين وقري صفط تراب والهياتم. وأكد علاء الدين الشافعي أحد أهالي القرية ل"الوطن" أن هناك العديد من الأمراض المزمنة يعاني من أهالي القرية الذين أصيبوا بأمراض عصر الهضم والتيفود والفشل الكلوب والكبد والغدة الدرقية، لافتا إلى أن تلك الأمراض جاءت نتيجة وجود تلوث فى مياه الشرب للقرية نتيجة صرف مياه الري المطور في ترعة "ميت يزيد" بالقرب من محطة مياه الشرب التي يتم تشييدها على ذات الترعة لخدمة أهالي القرية، ولكنها متعطلة ولم يتم الانتهاء منها كما بين أن حال شبكة مياه الشرب مثل حال شبكه مياه الصرف الصحي التي فى أمس الحاجة إلى مبلغ مالي قدره 10 ملايين جنيه لشراء مولدات كهربائية للتشغيل المحطة إثر تفشي ظاهرة انقطاع التيار الكهربي للساعات طويلة بمنازل القرية فى الوقت الراهن. وشدد حامد عبد الوهاب أحد أهالي القرية أن صرف مياه الري المطور فى النيل أمر موجع يتسبب فى إبادة جماعية لأهالي القرية، وذلك لخطورة مياه الري التى اختلطت بكميات من سماد العضوي ومواد الحديد والمنجنيز واليوريا، مبينا أن مياه ترعة "ميت يزيد" تعد مصدر لمياه الشرب للجميع قرى مركزي قطور والمحلة. كما حذر عبد الوهاب من خطورة المواد الكيمائية واندماجها بمياه الشرب، كونها قد تؤدي إلى أوبئة وأمراض تكاد تعصف بأرواح أهالي القرية الذى أصيب نحو أكثر من 10% من سكانها نتيجة نقص وعطشهم للمياه الشرب، موضحا أن أهالي القرية يصطفون بالطوابير للحصول على قطرات المياه للساعات طويلة. وطالب عبد الوهاب العاملين بالري والبيئة بسرع تطهير كافة مياه الترع بالقرية، مستندا إلى قاعدة نهر النيل، الذى أصبح مصرفا طبيعى للمياه الجوفية والري المطور والصرف الصحري لأنه منخفض عن الرقعة الزراعية. كما عبر بعض أهالي القري عن استيائهم وغضبهم تجاهل محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر ومعاونيه بالوحدات المحلية خطورة حمأة الصرف الصحى أو رى المزارع والحقول بمياه الصرف غير الصحى وغير المعالج من بيارات منازل القرية المحرومة من مشاريع الصرف الصحى، لأن هذه المياه تعد خليطا من الملوثات التى تخرج من البيوت وتسبب أمراضا خطيرة مثل بواقى الأدوية والمبيدات الحشرية والكيماوية، معبرا البعض منهم أن لا بد من ن وجود أى تحركات لوقف تفاقمها وأن يتم شر الوعى الصحى والبيئى بطرق التعامل مع المخلفات الملوثة وسرعة البت فى مشاريع الصرف المتوقفة للحد من تفاقم الموقف الخطير .