فرعا النيل دمياط ورشيد يخترقان جسد محافظة الغربية ويعانيان الكثير من التعديات سواء بالبناء علي طرح النهر أو بالقاء مياه الصرف الصحي بجوف النيل مما ينذر بوقوع العديد من الكوارث البيئية التي تحتاج الي تدخل عاجل من المسئولين عن نهر النيل. سواء بوزارة الري أو علي مستوي محافظة الغربية حيث يشهد فرع رشيد الذي يغذي مراكز طنطا وكفر الزيات وبسيون تعديات صارخة خاصة في مدينة كفر الزيات التي تعد خامس مدينة علي مستوي العالم في التلوث البيئي وذلك لوجود العديد من الشركات الصناعية الكبري والتي تنتج اسمدة كيماوية ومبيدات وتلقي مخلفاتها في مياه النيل دون معالجة مما يؤثر علي الثروة السمكية نتيجة زيادة نسبة الأمونيا خاصة في فترة السدة الشتوية بالاضافة الي عدم صلاحية المياه للشرب مما يجعل المواطنين يعتمدون غالبا علي الآبار الارتوازية في الوقت نفسه فان هناك نوعا آخر من التعديات يتمثل في قيام بعض المواطنين بالبناء علي طرح النهر بالمخالفة لكل القوانين. أما فرع دمياط فانه يعاني كارثة بيئية وصحية بكل المقاييس حيث يلقي أكثر من60 قرية تابعة لمركزي المحلة وسمنود بمياه الصرف الصحي غير المعالجة رغم اعتماد المواطنين في هذه القري وغيرها علي هذه المياه في الشرب والزراعة بالاضافة الي وجود مصرف( عمر بك) الذي يلقي بمخلفاته في امتداد نهر النيل فرع دمياط وقبل احدي المحطات الرئيسية لمياه الشرب بمحافظة الدقهلية. يؤكد محمد ابراهيم أن بحر شبين بالمحلة الكبري والذي يستمد مياهه من نيل الغربية يشهد تعديات صارخة في البناء علي جانبي البحر ورغم وقوف هذه المخالفات شاهدة علي حجم التعديات علي حرمة النيل فان احدا من المسئولين لم يتحرك مما يزيد نسبة التعديات خاصة بعد احداث ثورة25 يناير حيث قام بعض المواطنين بمخالفة القانون والبناء علي حرم النهر كما قاموا بالتعدي علي الأراضي الزراعية ويطالب بضرورة ازالة هذه المخالفات فورا وتغزيم اصحابها ماديا حتي لايتجرأ أحد علي حرمة نهر النيل أو الأراضي الزراعية وهما مصدر الحياة بالنسبة لنا جميعا. ويضيف الدكتور محمد مصطفي من مدينة سمنود أن نهر النيل فرع دمياط يعاني من قيام المواطنين في18 قرية تابعة لمدينة سمنود بالصرف المباشر علي المجاري المائية التي تصب في نهاية الأمر بنهر النيل مشيرا الي أن مايزيد الأمر خطورة عدم قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية باجراء صيانة لمحطات المعالجة رغم حصول الشركة التي تقوم علي ادارتها علي ملايين الجنيهات سنويا مما يعد اهدارا للمال العام وانتكاسة حقيقية لصحة المواطنين علي مستوي قري مركز سمنود وعدد من قري المحلة, ويطالب بضرورة محاسبة المسئولين بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لعدم تفعيل القوانين الرادعة لكل من تسول له نفسه المساس بصحة المواطنين. ويشير محمود أبو رية من قرية بلتاج التابعة لمركز قطور الي أن ترعة ميت يزيد التي تستمد مياهها من بحر شبين ويعتمد عليها مواطنو عدد من قري مركزي طنطا وقطور في الشرب والزراعة بالاضافة الي بعض مراكز محافظة كفر الشيخ تشهد قيام أهالي قرية سجين الكوم بالقاء مياه الصرف الصحي التي تحملها جرارات الكسح في مياه ترعة ميت يزيد رغم وجود اكثر من محطة لمياه الشرب علي الترع بالاضافة الي قيام بعض اصحاب المزارع بالقاء مخلفات مزارعهم من الطيور النافقة بمياه ترعة ميت يزيد وكذلك وجود بعض محطات غسيل السيارات علي جانبي هذا المجري المائي العذب والقاء الزيوت الفاسدة به مما ينذر باصابة المواطنين بالعديد من الأمراض نتيجة تلوث مياه ترعة ميت يزيد, ويؤكد أبو رية أنه يوجد عند محطة مياه الشرب بقرية محلة روح التابعة لمركز طنطا أحد المصارف الزراعية الذي يلقي بمياهه في ترعة ميت يزيد مما يعتبر تعديا علي حقوق المواطنين في الحصول علي كوب ماء نظيف ويطالب بضرورة قيام المسئولين عن الصحة والبيئة والمحليات والزراعة والري بواجبهم نحو حماية نهر النيل والمجاري المائية التي تستمد مياهها من هذه التعديات التي تمثل خطرا داهما علي الصحة العامة للمواطنين. من جانبه أكد المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية أنه تم تقنين أوضاع الشركات الصناعية سواء بكفر الزيات أو المحلة الكبري التي كانت تلقي بمخلفاتها في نهر النيل أو المجاري المائية الأخري كما حدث بالنسبة للشركة المالية والصناعية في كفر الزيات وأضاف أن حملات الازالة تقوم بعملها علي مستوي قري ومدن المحافظة بازالة التعديات الواقعة علي منافع نهر النيل والأراضي الزراعية ومنافع الري والصرف بالكثير من قري المحافظة مشيرا الي أن مديرية الري والصرف بالغربية تقوم بتحرير محاضر للمخالفين مع مديرية الصحة بالغربية.